"الوحدة" «كامل العدد» والجدية تسيطر على التدريبات

انتظم لاعبو الوحدة، باستثناء عمر علي في تدريبات الفريق في اليومين الماضيين، حيث أصبحت عيادة النادي خالية تماماً من أي لاعب مصاب، كما لا توجد إيقافات، في صفوف اللاعبين، بعد أن حرص الجهاز الفني على عدم الدفع بأي لاعب لديه إنذاران في مباراة الفريق الأخيرة أمام العين في الدوري، حتى لا يفقد جهود أي من عناصره الأساسية في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة بعد غد باستاد مدينة زايد الرياضية. وتسود أجواء مختلفة في التدريبات للمرة الأولى هذا الموسم، من حيث الروح الجماعية والجدية، بهدف تغيير الصورة التي ظهر بها الفريق هذا الموسم، خاصة أن النهائي يعتبر الفرصة الأخيرة للوحدة للخروج ببطولة، كما أن الفوز به سيكون بمثابة نقطة تحول، ويجعل الفريق يعود للدوري بروح جديدة تماماً، تمكنه من تحسين موقعه في جدول الترتيب، والتقدم إلى المراكز الأولى، بعد أن فقد فرصة المنافسة على البطولة. يذكر أن النهائي كان الشغل الشاغل للاعبين، وأثر على الفريق بشكل كبير في آخر مباراتين، ليتعرض لخسارتين قاسيتين، من العين والاتحاد السعودي، كانت بمثابة الصدمة التي يسعى الوحداوية بشكل عام ولاعبو الفريق من محليين وأجانب للخروج منها، والظهور بشكل قوي ومتميز أمام الجزيرة بالذات الذي قدم الوحدة أفضل مبارياته هذا الموسم أمامه. ويتفق البرازيلي هوجو لاعب الفريق، مع هذه الرؤية، ويعتقد أن الحماس الكبير في الوحدة هذه الأيام يعتبر عاملاً مهماً، ويعطي مؤشراً على أن شكل الفريق سيكون مختلفاً في النهائي، وقال: إن الفوز بالكأس بمثابة تعويض للخسائر الماضية في بطولة كبيرة، وله الدور المؤثر في المواجهات المقبلة، على صعيد الدوري ودوري أبطال آسيا. وتوقع هوجو أن يكون الجانب التكتيكي هو الغالب على أداء الفريقين في النهائي، وإن يكون الحذر موجوداً طيلة زمن المباراة، معتبراً أن الانفتاح في اللعب الذي شهدته المباراة الأخيرة بينهما في الدوري، لا يتوقع أن يكون موجوداً، خاصة أن طبيعة مباريات الكؤوس مختلفة، لعدم وجود فرصة للتعويض، كما أن الوصول للنهائي يعني العمل بكفاءة، وعدم التفريط أو الوقوع في أخطاء مؤثرة تكلف الفريق البطولة. وأضاف: تعادلنا هذا الموسم مرتين مع الجزيرة، والأوراق مكشوفة سواء في أسلوب اللعب، أو معرفة اللاعبين ببعضهم البعض، ولكن هذا لا يمنع وجود مفاجآت للوحدة في النهائي، سواء على مستوى الأداء القوي أو النتيجة الإيجابية التي أتمنى أن أكون مساهماً فيها، وأن أوفق بتسجيل هدف في المباراة التي تعتبر من العيار الثقيل في كل تفاصيلها، من حيث نوعية اللاعبين المتواجدين فيها من المحليين أو الأجانب، بالإضافة إلى أنها مباراة ببطولة ويمثل الفوز بها الإنجاز الذي يدون في سجلات اللاعب والنادي. وأوضح أنه يرتاح ويعطي أحسن ما عنده، عندما يلعب في مركزه الأساسي، كصانع لعب، لأنه يتميز أكثر في المساحات الضيقة، ويكون أكثر خطورة، مشيراً إلى أنه في النهاية لاعب محترف، وتحت رهن إشارة الجهاز الفني في المركز الذي يحدده له، ويجتهد في تقديم أداء جيد في المباريات. وأكد هوجو أنه أصبح أكثر تفاهماً مع زملائه في الفريق، بعكس بداياته مع الوحدة، وهذا ساعده كثيراً على تقديم مستواه الحقيقي، بعد أن أصبح أكثر تكيفاً مع الطقس، والفريق من خلال تعرفه أكثر على أسلوب الوحدة. وقال: الوحدة مر بظروف قاسية هذا الموسم، ساهمت في عدم تحقيقه للنتائج المطلوبة، لكنه يملك لاعبين متميزين في جميع خطوط اللعب، ومعظمهم يملكون الخبرة، كما يوجد عدد كبير من الدوليين بينهم، وهذا يعطي المؤشر الواضح بأن فريق بهذه الإمكانات، قد يتعرض لفترات حرجة، لكنه يستطيع تجاوزها، وهذا ما نعمل على تأكيده في نهائي الكأس. وأضاف: الجزيرة فريق متميز وهو الأفضل في الساحة المحلية، حيث ظل يقدم مستويات ثابتة، ويضم عددا من اللاعبين الجيدين لكن الأكثر تأثيراً في الفريق من واقع معرفتي به، هم الثلاثي سبيت خاطر ودياكيه وأوليفيرا، وأتوقع أن تكون المواجهة حذرة وقوية، وأملنا كبير في الفوز بها، لأنها تعني لنا الكثير، بعكس الجزيرة الذي اقترب كثيراً من الفوز ببطولة الدوري، كما يقوده براجا الذي لم يدربني من قبل، لكن سمعت عنه وإنجازاته واضحة ومعروفة. وتوقع هوجو ظهور متميز للاعب الجزيرة الأرجنتيني دلجادو الذي يقدم مردوداً جيداً، مع فريقه، لكنه في الوقت نفسه، أكد أن الوحدة سيكون في أفضل حالاته في هذه المباراة بالذات، حيث يعتبرها لاعبوه تحدياً لابد من الفوز به، وهذا الإصرار سيكون له دوره الكبير في تحقيق هذه الغاية. وشدد هوجو على أن وجود جمهور الوحدة خلف الفريق سيكون محفزاً للفريق، لأنه دائماً هو السبب الرئيسي والمحفز للاعبين على تقديم الأفضل، وتحقيق الانتصارات، وإن كان الوحدة لم يوفق في آخر مباراتين، فإنه يستطيع تجاوز ذلك في نهائي الكأس.