الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البـارسـا» يخلـع قميص قطر

«البـارسـا» يخلـع قميص قطر
7 يونيو 2017 03:34
أبوظبي (الاتحاد) على مدار العامين الماضيين، استمرت المفاوضات بين قطر ونادي برشلونة لتمديد عقد رعاية الخطوط الجوية القطرية لقميص النادي الكتالوني، إلا أن ضغوطاً جماهيرية وتحديداً من جانب جمهور برشلونة داخل إسبانيا، وجمهوره في الخارج «عبر السوشيال ميديا»، وكذلك الضغوط الإعلامية في صحافة الإسبان وصحافة الإنجليز، وتقارير من منظمات حقوقيه تسببت في تراجع إدارة النادي الإسباني عن تمديد هذا العقد خوفاً من أن يكون له علاقة بما يتردد عن تمويل قطر للإرهاب، وانتهاك حقوق العمال. ومؤخراً جاءت الخطوة التي اتخذتها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين واليمن وغيرها من الدول بقطع العلاقات مع قطر لتدفع النادي الكتالوني عبر أحد المصادر للتعليق على الموقف، قائلاً إن برشلونة لن يتأثر لأنه سينهي علاقته مع الراعي القطري نهاية الشهر الجاري، وبالنظر إلى الدول التي قررت مقاطعة قطر فإن الأمر كان من شأنه الإضرار بجماهيرية الفريق الكتالوني في هذه الدول في حال استمر في قبول الرعاية القطرية. وانبرى كتاب المقالات في الصحف الإسبانية للحديث عن هذا الجانب، وأشاروا إلى أنه لا يجب أن تكون قطر راعياً للبارسا وراعياً للإرهاب في الوقت ذاته، وعلى الرغم من ضغوط قطر على برشلونة بسلاح المال، فإنه تم إنهاء الشراكة بينهما، واتجه النادي الإسباني الشهير إلى قبول جهة راعية أخرى هي شركة راكوتين اليابانية للتجارة الإلكترونية، والتي تحقق دخلاً سنوياً يبلغ قدره 4.6 مليار دولار. وتم الاتفاق على أن تدفع الشركة اليابانية 200 مليون يورو لرعاية نادي برشلونة حتى 2020، وفقاً لما تم الإعلان عنه في منتصف نوفمبر الماضي، وظهر القميص الجديد حاملاً اسم الراعي الجديد على أن يتم تفعيل كل شيء في بداية يوليو المقبل، وبذلك يسدل الستار عن الشراكة مع قطر خوفاً من شبهة ربط اسم النادي الإسباني بالإرهاب، وكذلك خوفاً من التقارير العالمية التي تنشرها منظمات حقوقية، وتتحدث دائماً عن انتهاكات لحقوق العمال الذي يعملون في تشييد الملاعب والطرق والبنية التحتية لمونديال قطر 2022. وكانت الصحافة الإسبانية قد أشارت من قبل إلى أن جمهور برشلونة لم يفضل يوماً قميص فريقه وهو يحمل اسم «قطر»، فقد كان السبب الأساسي في البداية هو تفضيل هذا الجمهور الشراكة مع اليونيسيف، باعتبارها مؤسسة حضارية وإنسانية عالمية، ولم يكن برشلونة يقبل راعياً تجارياً وهو تقليد عريق، وجاءت «مؤسسة قطر» في عام 2010 وأغرت إدارة برشلونة بالمال في صفقة بلغت قيمتها ما يقرب من 200 مليون يورو، وهي بداية الرعاية القطرية، وتم استبدال مؤسسة قطر فيما بعد إلى الخطوط الجوية القطرية، وكان الهدف من رعاية «مؤسسة قطر» باعتبارها مؤسسة غير ربحية، كما هو معلن أن يتقبل جمهور برشلونة فكرة التنازل عن اليونيسيف. وفيما بعد أصبح جمهور برشلونة أكثر كراهية لاستمرار الشراكة مع قطر في ظل التقارير العالمية التي ارتفعت وتيرتها في السنوات الأخيرة، والتي تتحدث عن رعاية ودعم وتمويل قطر للإرهاب، وكذلك ما يتعلق بالملف المأساوي للعمالة التي تقوم بتشييد البنية التحتية في قطر لمونديال 2022، وقد تعهدت قطر أكثر من مرة بالتدخل لتعديل القوانين، والعمل على رعاية هؤلاء العمال وفقاً للمعايير الدولية التي تحترم حقوق الإنسان، ولكن هذه التعهدات ذهبت أدراج الرياح وفقاً للتقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية والذي تم نشره قبل أيام. وفي تقرير سابق لصحيفة «آس» الإسبانية قالت:«الشراكة بين برشلونة وقطر ليست محل ترحيب من جمهور برشلونة، صحيح أنه تم تجديد الاتفاقية في فترات سابقة، ولكن تحدث أعضاء برشلونة في أكثر من اجتماع بالنادي عن ضرورة البحث عن شريك أخلاقي يتناسب مع تقاليد وأخلاقيات وتاريخ برشلونة بدلاً من قطر التي تحيط بها اتهامات تتعلق برعايتها للإرهاب، وعدم تعملها بصورة إنسانية مع العمال الذين يقومون بتشييد المنشآت المونديالية لديها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©