الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقل الرئيس المعزول إلى قصر المؤتمرات في نواكشوط

نقل الرئيس المعزول إلى قصر المؤتمرات في نواكشوط
9 أغسطس 2008 01:31
أكدت وكلة أنباء الأخبار الموريتانية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالرفيعة، أن السلطات الجديدة في البلاد نقلت الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله ورئيس وزرائه يحيى ولد أحمد الواقف وعدداً من المقربين منهما إلى معتقل في قصر المؤتمرات بنواكشوط، وتشرف على حراسة القصر الواقع شمال غرب العاصمة وحدة من الحرس الرئاسي، وقد جاء نقل ولد الشيخ بعد ساعات من إعلان الانقلابيين السماح لعائلة الرئيس المخلوع بالعودة إلى منزلهم العائلي في أحد أحياء العاصمة· وكان قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، الذي يرأس ''المجلس الأعلى للدولة'' الذي أعلن عنه، قد استقبل الليلة قبل الماضية بالقصر الرئاسي في نواكشوط الحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، مبعوثاً خاصاً من الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الدوري لمجلس رئاسة الاتحاد· وقال ابن يحيى للصحفيين بعد المقابلة: ''كلفت من طرف الأخ القائد معمر القذافي رئيس مجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي بمهمة التعرف والاطلاع على الأوضاع في موريتانيا والاطمئنان كذلك عليها، بما فيه الخير والأمن والاستقرار والانفتاح لشعب موريتانيا وقيادتها''· ويجيء وصول المبعوث المغاربي فيما تستقبل البلاد وفديْن: أحدهما للجامعة العربية، والآخر للاتحاد الأفريقي، وقال مصدر قريب من الانقلابيين إن مبعوثين من الجامعة العربية سيصلون إلى نواكشوط حيث يرتقب أيضاً وصول وفد من الاتحاد الأفريقي اليوم، وكان لقاء ولد عبدالعزيز بالحبيب بن يحيى أول لقاء خارجي مباشر له منذ الانقلاب· وفي بروكسل، قال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' أمس إن الحلف يشعر بالقلق إزاء الانقلاب الذي شهدته موريتانيا يوم الأربعاء الماضي، وقال متحدث باسم الحلف: إن'' الاستيلاء على السلطة بالقوة أمر مرفوض''، وأضاف في بيان له إن الحلف يأمل أن تشهد البلاد عودة سريعة إلى الديمقراطية وحكم القانون، وأضاف أن الحلف سوف يواصل متابعة الموقف عن كثب، وأوضح البيان أن الناتو ''رحب بالانتخابات الحرة والنزيهة التي جرت في عام ·''2007 يذكر أن موريتانيا عضو فيما يسمى بعملية الحوار المتوسطي التي يرعاها الناتو والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب دول الحلف· وقال زعماء الانقلاب العسكري في موريتانيا إنهم سيشكلون حكومة جديدة تدير البلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة في تحد لنداءات دولية مطالبة بإعادة أول رئيس منتخب الى السلطة· وأطاح جنود بالرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله الأربعاء الماضي بعد أن حاول عزل قادة عسكريين يشتبه على نطاق واسع انهم يدعمون خصوم الرئيس في ازمة سياسية· وقالت ابنته الليلة قبل الماضية- بعد أن أطلق سراحها بعد احتجازها رهن الإقامة الجبرية هي وافراد اسرتها في المنزل- إنه بحاجة إلى رعاية طبية، وقالت لرويترز رافضة الكشف عن طبيعة الحالة الصحية لوالدها: ''طبيبه زاره الليلة الماضية، وقال إنه بحاجة الى جراحة بسيطة، لكنها ليست خطيرة''· وذكرت أن الاتصال الوحيد الذي سمح به لوالدها هو قائمة مكتوبة بخط اليد حملها الجنود إلى القصر الرئاسي بها ما يحتاجه من مضادات حيوية وملابس وكتب وكريم الحلاقة· وانضمت الولايات المتحدة إلى الأصوات التي أدانت الانقلاب، وطالبت بإعادة حكومة عبدالله· وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين: ''ندين بأشد العبارات إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في موريتانيا، وفي الوقت الحالي جرى تعليق كل المساعدات الخارجية غير الإنسانية، وتجري إعادة النظر فيها''· وعلقت واشنطن ما يزيد على 15 مليون دولار من المساعدات غير الإنسانية إلى موريتانيا، كما هدد الاتحاد الأوروبي أيضاً بقطع المساعدات· وأدانت الانقلاب ايضاً الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي· وشكل محمد ولد عبدالعزيز قائد الحرس الرئاسي الذي تزعم الانقلاب بعدما أقاله عبدالله مع ضباط كبار آخرين ''المجلس الأعلى للدولة''، وتعهد بالعمل مع الزعماء المدنيين لتنظيم انتخابات رئاسية ''خلال أقصر فترة ممكنة''، وتعهد المجلس المؤلف من 11 من كبار الضباط باحترام المعاهدات الملزمة لموريتانيا·
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©