السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان: سنواصل التحرك لإنهاء حصار غزة

أردوجان: سنواصل التحرك لإنهاء حصار غزة
7 يونيو 2010 00:05
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس أن بلاده ستواصل التحرك حتى ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. ووجه أردوجان انتقادات شديدة إلى إسرائيل إثر الهجوم الدامي الذي شنته القوات الإسرائيلية الاثنين الفائت على “أُسطول الحرية” الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة. وقال أردوغان إن غزة “بالنسبة إلينا هي قضية تاريخية نقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن في الهواء الطلق”. وأضاف “سنكون حازمين حتى رفع الحصار عن غزة ووقف المجازر والإقرار بحصول إرهاب الدولة في الشرق الأوسط”، داعياً إسرائيل والفلسطينيين إلى إجراء مفاوضات سلام في شكل جدي. وأوضح أردوجان أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحث معه تشكيل لجنة تحقيق، مضيفاً أن “عمل هذه اللجنة سيكون بالغ الأهمية بالنسبة إلينا”. من جانبها، أكدت إسرائيل أنها لن تعتذر لتركيا عن مقتل رعاياها التسعة الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية طلب عدم ذكر اسمه قوله، إن طلب تركيا للاعتذار الرسمي هو في المقام الأول حجة لتبرر لرئيس الوزراء التركي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وقال مسؤولو الخارجية الإسرائيلية إنهم فوجئوا بطلب الاعتذار الذي قدمه السفير التركي لدى واشنطن ناميك تان، نظراً لأن الطلب لم ينقل عبر أي قنوات دبلوماسية أخرى. وأوضح المسؤولون أن تان، الذي كان سفيراً لتركيا لدى إسرائيل قبل تعيينه في الولايات المتحدة، عرف بتأييده لإسرائيل. وقال أحد المسؤولين “إذا كان تان تحدث بذلك فإنه على الأرجح أمر رسمي تلقاه من مسؤولين كبار بالحكومة التركية، يبدو أن تدهور الأمور مستمر وأن قطع العلاقات الدبلوماسية تماماً مسألة وقت فقط”. ومن ناحية أخرى ذكرت “هاآرتس” أن نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي دان ميريدور ألغى مشاركته في مؤتمر دولي يعقد هذا الأسبوع في أسطنبول. وألغى ميريدور مشاركته في المؤتمر لاعتبارات أمنية نظراً لتصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في تركيا. وسيحل محل ميريدور في المؤتمر مسؤولون من القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول والمبعوث الإسرائيلي في أنقرة. إلى ذلك، وصل سبعة ناشطين كانوا على السفينة الإيرلندية “راشيل كوري”، إلى الأردن أمس بعدما طردتهم إسرائيل إلى المملكة. وعبر كوبي وستة ماليزيين بينهم النائب محمد نزار زكريا وصحافيان من محطة التلفزيون الماليزية تي في 3 وثلاثة موظفين من منظمة بيردانا جلوبال للسلام الماليزية، الحدود البرية على جسر الملك حسين باتجاه الأردن. كما وصل إندونيسي مع هذه المجموعة في سيارة إسعاف كان ضمن النشطاء على متن “أُسطول الحرية” الذي هاجمته إسرائيل الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي إندونيسي كان في استقباله، إن “سوريا فاشريزال (28 عاماً) صحفي جرح بالرصاص في أعلى كتفه الأيمن”.وأوضح أن الإندونيسي سيدخل إلى مستشفى في عمان لمواصلة علاجه.وقال ماتياس تشانك من منظمة “بيردانا” للصحافيين “نحن مستاءون جداً لأن الفكرة برمتها كانت تقضي بالوصول إلى غزة”. وأضاف “جئنا ونحمل مساعدات إنسانية ورسالة أمل وسلام لكن الإسرائيليين لم يسمحوا لنا بمواصلة طريقنا، لقد أوقفونا ونحن على بعد 35 ميلاً من غزة في المياه الدولية وقالوا نحن قادمون إليكم، لم يستخدموا القوة ضدنا لأنه لم يكن هناك أي داعي لذلك”.وتابع تشانك الذي بدا متأثراً جداً “سنحاول المجيء مرة ثانية كي نجلب مساعدات إنسانية إضافية وكي نكسر الحصار عن غزة”، مشيراً إلى أن منظمته “هيأت أجهزة طبية ثمينة جداً”. تظاهرات غاضبة في المغرب ولبنان وتركيا عواصم (وكالات)- تواصلت المسيرات والتظاهرات المنددة بالهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات المتجهة إلي قطاع غزة ، والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، حيث تظاهر المئات من انصار الأحزاب اليسارية اللبنانية أمس قرب السفارة الأميركية في بيروت للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وردد المتظاهرون الذين رفعوا أعلاماً لبنانية وفلسطينية وتركية “لا للحصار على غزة” و”فلسطين حرة” و”لا للسفارة الأميركية في لبنان”. وتجمع المتظاهرون على بعد كيلومترين من مقر السفارة الأميركية في عوكر التي انتشرت في محيطها قوات من الجيش اللبناني. وحمل ناشطون من الحزب الشيوعي و”اتحاد الشباب الديموقراطي” أعلاماً إسرائيلية ملطخة بالدماء للتذكير بالهجوم الدامي الذي نفذته مجموعة كومندوس إسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية الى غزة وقتل خلاله تسعة مدنيين . ونزع متظاهرون الخط الأول من الأسلاك الشائكة التي كانت تفصلهم عن الجنود الذين أصدروا لهم أوامر بالابتعاد. وفي الرباط تظاهر عشرات الآلاف المغاربة تضامناً مع الفلسطينيين واحتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات.وأفادت الشرطة عن مشاركة “ما بين أربعين إلى خمسين ألف شخص” لكن منظمي المسيرة أكدوا أن عدد المتظاهرين بلغ “الضعف، أي مئة ألف”.ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تدين الهجوم على “أسطول الحرية” والاحتلال الإسرائيلي . وردد المتظاهرون “شكراً اردوغان، شكراً تركيا” و”جميعاً ضد قرصنة الدولة” و”الشعب يقاوم والأنظمة تساوم” و”جميعاً من أجل رفع الحصار عن غزة”.وداس بعض المتظاهرين العلم الإسرائيلي وأحرقوه مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل والأنظمة العربية. وشارك في المسيرة وزراء وقادة أحزاب ونقابيون وناشطون من مختلف التيارات السياسية.وقالت زينب الشرايبي (30 سنة) التي تعمل في مجال المعلوماتية في الرباط إن “السياسة لا تهمني كثيراً لكنني أشارك في هذه المسيرة لأنني استنكر الهجوم الإسرائيلي على ناشطين مسالمين”. الى ذلك تجمع آلاف الأشخاص تحت المطر في أنقرة احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الحرية” ، مرددين هتافات مثل “فلتسقط إسرائيل” و”إسرائيل مجرمة، فلتخرج من الشرق الأوسط” وملوحين بأعلام تركية وفلسطينية.والتزم الحشد الصمت حين بدأ إمام يتلو آيات قرآنية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©