السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البنية التحتية»: إعادة تدوير الأسفلت تقنية جديدة لتنفيذ الطرق

«البنية التحتية»: إعادة تدوير الأسفلت تقنية جديدة لتنفيذ الطرق
1 مايو 2018 22:51
الشارقة (الاتحاد) باشرت وزارة تطوير البنية التحتية استخدام مشروع إعادة تدوير الإسفلت البارد في موقع المشروع نفسه، وإصلاح وتهيئة التربة، والاستغناء عن استخدام ونقل مواد جديدة إلى الموقع، وهي تقنية تعتمد على تكسير وخلط ورصف وضغط الطبقات الإسفلتية الموجودة مع طبقات جديدة، بحيث سيكون للطبقات الجديدة خصائص أفضل من تلك القديمة بفضل خلطها مع الأسمنت وضغطها باستخدام الآلات المتخصصة لهذا الغرض. وأكد المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق في وزارة تطوير البنية التحتية، أن الوزارة استعانت بآلات حديثة ومتخصصة لهذه المهمة، يمكنها أن تصل إلى 30 سم من طبقات الإسفلت ومعالجتها وفق المواصفات المتبعة في تلك المجالات، وبما يحقق الجودة والقوة لها، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة تتميز بمجموعة من الخصائص التي تؤهلها لتكون بديلاً عن الطريقة التقليدية في رصف وصيانة الطرق الاتحادية، وتتمثل في التقليل من الحاجة لجلب مواد إسفلتية جديدة للطريق المراد تنفيذه أو صيانته اختصارا الوقت والتكلفة ما ينفي الحاجة للتحويلات المرورية طويلة الوقت، فضلا عن زيادة العمر الافتراضي للطبقات الجديدة نتيجة إضافة مادة الأسمنت لها. وذكر أن التقنية الجديدة تتناسب مع احتياجات وزارة تطوير البنية التحتية فيما يتعلق بصيانة الطرق وإعادة تأهيلها، لافتا إلى أنه يمكن تخزين الإسفلت الناتج عن إعادة التدوير، واستخدامه في المشاريع الأخرى التي تشرف على تنفيذها الوزارة. ولفت الحمادي إلى أنه تم تطبيق التقنية الجديدة بشكل تجريبي بطول كيلو متر واحد على شارع الإمارات للمتجهين من رأس الخيمة إلى دبي بالقرب من منطقة الزبير، حيث قام فريق مختص من الوزارة بعمل دراسة شاملة لكافة مراحل المشروع للوقوف على جدوى التقنية، وقد انتهت الدراسات إلى جدوى وفاعلية استخدام تقنية الإسفلت البارد في عملية إعادة تأهيل الطرق من النواحي التقنية والمالية، بالإضافة إلى دورها في الحد من استخدام الموارد الطبيعية المستخدمة في بناء الطرق، وتوفير الطاقة المستخدمة في عملية استخراج ونقل هذه المواد، وتقليل الفترة الزمنية لتنفيذ مشاريع الطرق الاتحادية. وأضاف:» جرت العادة في عمليات صيانة وتأهيل الطرق على إزالة طبقات الطريق التي تحتاج إلى صيانة، وإعادة بنائها مرة أخرى باستخدام مواد جديدة، وبالتالي استهلاك الموارد الطبيعية واستنفادها، ورفع معدل البصمة الكربونية لعملية صيانة وإعادة تأهيل مشاريع الطرق، ما استدعى البحث في طرق وأساليب جديدة صديقة للبيئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©