الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رشيد مشهراوي: مستويات كثير من الأفلام تتقارب

رشيد مشهراوي: مستويات كثير من الأفلام تتقارب
17 أكتوبر 2009 00:53
تحدث المخرج الفلسطيني وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة رشيد مشهراوي، الذي حصل فيلمه «عيد ميلاد ليلى» على جائزة أفضل سيناريو في دورة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي لعام 2008. قال مشهراوي، أنه شاهد 15 فيلماً وثائقياً طويلاً وفوجئ بالمستوى الراقي لهذه الأفلام، لمجموعة من المخرجين العرب والأجانب، ولفت مشهراوي، إلى أنه من خلال رؤية هذه الأفلام يمكن للفرد تكوين رؤية إجمالية وشاملة عن العالم الذي نعيش فيه، من خلال طرح مواضيع جاءت من مختلف دول العالم بدرجة عالية من الحرفية، أبرزت قدرة صانعيها على إنجاز أفلام جيدة ويمكن تقييمها جميعا في فئة الأفلام المميزة. وكعضو لجنة تحكيم رفض مشهراوي تحديد أسماء لأفلام بعينها لنيل إحدى جوائز المهرجان، ولكنه قال إن هناك مجموعة من تلك الأفلام تتقارب مستوياتها بشكل كبير وتتنافس للحصول على جوائز هذا العام، ولكن هذا لن يتم معرفته إلا مع اليوم الأخير للمهرجان والذي سيشهد إعلان الجوائز لكافة مسابقات المهرجان وليس للأفلام الوثائقية فقط. وفي سياق مختلف أكد المشهراوي أن المهرجان يحتل مكانة متميزة بين مهرجانات السينما العربية، قياساً لحداثة عهده وأنه لا يزال في دورته الثالثة، وشدد على أن ما وصل إليه المهرجان يعد نجاحاً غير مسبوق، خاصة لو عرفنا ان هناك مهرجانات عربية تقام منذ عشرات السنوات ولم تصل إلى هذا المستوى. وأرجع مشهراوي هذا النجاح، إلى أن هناك إمكانيات كبيرة تم تسخيرها لدعم المهرجان، وتم الاستفادة من ذلك الدعم بشكل فعال، وهو ما انعكس على المستوى المتميز الذي ظهر به المهرجان والذي أبهر ضيوفه ممن توافدوا على أبوظبي ليشاركوا أهلها فعالياته وأنشطته. بيد أن مشهراوي، لفت أيضاً على ضرورة العمل نشر الثقافة السينمائية جنباً إلى جنب مع الدعم المادي، لأن وجود وعي سينمائي ودعم مادي يمثلان جناحا أي صناعة سينمائية قوية في أي من أقطار الأرض. وهنا يقول إن السينما الخليجية ومنها الاماراتية قادرة على تحقيق انجازات ونجاحات ملموسة، ولكن هذا يتطلب تجارب متنوعة وخبرة تراكمية، وهذه تتأتى بمرور الوقت، مشيراً إلى أن صناع السينما في العالم سواء في هوليود أو في استوديوهات أوروبا هم نفس البشر الذين يعيشون في الشرق الأوسط، ولذلك ليس من المستبعد قيام صناعة سينمائية قوية في دولة الامارات ومنطقة الخليج، ولكن وكما أسلف تحتاج إلى ثراء إنتاجي، وانتشار الوعي السينمائي، وهذا ما يتحقق الآن تدريجياً من خلال مهرجان الشرق الأوسط وغيره من الفعاليات والأحداث الفنية والثقافية التي تجري على أرض الإمارات على مدار العام. وعن إشكالية وصول الفيلم العربي للعالمية لفت المشهراوي، إلى أن هناك أفلاماً عربية كثيرة وصلت إلى العالمية من خلال التجويد فيها وإغراقها في المحلية، ومن ذلك الفيلم المصري «زقاق المدق» الذي يعتبره عالمياً بكل المقاييس، من حيث اللغة السينمائية والتناول، وكذا قدرة المخرج على التعامل مع المشاعر والأحاسيس البشرية. وأوضح أن العالمية لا تقترن أبدا بحجم الإنتاج ولا بتقديم الفيلم بلغات أجنبية، ولا حتى بتوزيع الفيلم أو مشاركته في المهرجان، وإنما فقط بقدرة صانعيه على توظيف المفردات السينمائية جيداً في التعبير عن بيئاتهم المحلية وقضاياهم، هنا فقط يمكن وصول هذا الفيلم أو ذاك إلى العالمية. واضاف، نحن كعرب لسنا بعيدين عن العالمية فأنا وكثير من المخرجين العرب شاركوا وفازوا بجوائز في أكبر المهرجانات السينما العالمية، مثل كان وفينيسا وتورنتو، هذا إذا كان مقياس العالمية لدى بعض المهتمين بالسينما هو المشاركة في تلك المهرجانات والحصول على إحدى جوائزها. وفي النهاية يؤكد مشهراوي، على أن أي فيلم ناجح في أي مكان في العالم هو فيلم عالمي، وأن فشله يعني أنه فيلم ضعيف ولا يستحق العرض حتى داخل الدولة التي أنتج فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©