السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«غناء العروستين» يفوز بجائزة مهرجان بيروت

«غناء العروستين» يفوز بجائزة مهرجان بيروت
17 أكتوبر 2009 00:56
فاز فيلم «غناء العروستين» للمخرجة الفرنسية كارين البو، الذي يتناول التعايش بين المسلمين واليهود في تونس خلال الحرب العالمية الثانية، بجائزة «ألف» لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان بيروت الدولي التاسع للسينما الذي اختتم مساء الأربعاء، رغم قرار دوائر الرقابة اللبنانية منع عرضه للجمهور خلال المهرجان. واعتبرت لجنة التحكيم أن الفيلم «يحمل رسالة تنويرية عن التناغم بين الأديان والطوائف». وغابت البو (41 عاماً)، التي تولت كتابة سيناريو فيلمها وإخراجه وشاركت في بطولته، عن حفل توزيع الجوائز في بيروت مساء الأربعاء وكذلك رئيس لجنة التحكيم المنتج الأميركي توم لادي وعضو اللجنة المخرجة والمنتجة البريطانية من أصل هندي جازمين دلال. وقال عضو لجنة التحكيم المخرج والممثل المصري خالد أبو النجا في كلمة ألقاها باسم لجنة التحكيم إن الفيلم، الذي تنافس مع سبعة أفلام روائية طويلة أخرى شاركت في المسابقة، «يحمل رسالة تنويرية عن التناغم بين الأديان والطوائف». وأضاف «نحن في أشد الحاجة للتذكير بهذه الرسالة، إذ إن هذا التناغم لطالما كان يشكل جزءاً مهماً من ثقافتنا». ورأى أن الفيلم «مملوء بالمشاعر النبيلة والممثلين الموهوبين والمواقف السياسية المحقة». وطالب أبو النجا بأن «تعيد الرقابة اللبنانية النظر في قرارها في شأن هذا الفيلم وتتيح للجمهور اللبناني فرصة مشاهدته». وتدور أحداث «غناء العروستين» في تونس في العام 1942، في ظل وجود الجيش الألماني فيها، ويتناول حياة مراهقتين تعيشان تحت سقف واحد في حي متواضع يتعايش فيه المسلمون واليهود، وكل منهما تتمنى سراً أن تعيش حياة الأخرى، إذ إن نور مخطوبة، لكن احتمال زواجها غير قريب، أما مريم فترى أن أحلامها تتلاشى بعدما أجبرتها أمها على الزواج من طبيب ثري. وسبق أن نالت البو عن «غناء العروستين»، جائزة أفضل فيلم في مهرجان أوتاوا السينمائي، وجائزة أفضل مخرجة في مهرجان «افريكانو دي تاريفا». وفي النتائج الأخرى لمهرجان بيروت، نالت المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس «33 عاماً» جائزة أفضل مخرجة وجائزة الجمهور عن فيلمها «أمريكا». واعتبرت لجنة التحكيم أن «أمريكا، فيلم معاصر صادق، فيه توازن شديد الخصوصية بين السخرية من الأحداث وبين الحياة القاسية للفلسطينيين، مقيمين ومهاجرين ولاجئين». وعبرت دعيبس، وهي من أم لبنانية الأصل، عن سعادتها، وقالت «كنت خائفة من أن يكون فيلمي عربياً كثيراً بالنسبة إلى الأميركيين وأميركياً كثيراً بالنسبة إلى العرب». ونال فيلم «فجر العالم» للمخرج العراقي عباس فاضل «52 عاماً» جائزة افضل سيناريو، علماً بأن فاضل هو كاتب السيناريو أيضاً. وتجري أحداث الفيلم في منطقة الأهوار في جنوب العراق، وتتناول قصة حب، على خلفية الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية. وشاء المخرج أثناء تسلمه الجائزة إن يتقاسمها مع أعضاء الفريق الذي شارك في إنجاز الفيلم، وبينهم لبنانيون ومصريون وعراقيون وفلسطينيون وسودانيون وفرنسيون وألمان. وقال «أتقاسم معهم هذه الجائزة؛ لأنهم آمنوا بالقضية الإنسانية التي دافع عنها الفيلم». وأضاف «أقدم الجائزة إلى الشعب العراقي». أما فيلم «مسخرة « للمخرج الجزائري لياس سالم «36 عاماً»، وهو فيلم كوميدي ساخر تدور أحداثه في إحدى قرى الريف الجزائري، فأضاف إلى سلسلة الجوائز التي نالها في مهرجانات سينمائية أخرى، جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان بيروت. وقال أبو النجا «هذا الفيلم أضحكنا وضحك علينا من أول إلى آخر مشهد فيه». وأثنى أبو النجا على «الموهبة» التي أظهرها سالم في كتابة سيناريو الفيلم وإخراجه وإنتاجه والتمثيل فيه. وفي فئة الأفلام القصيرة، التي تنافست على نيل جوائزها الثلاث 13 فيلماً من بلدان مختلفة، صوتت لجنة التحكيم بالإجماع لمنح الجائزة الذهبية لفيلم «أنا اسمي محمد»، وهو إنتاج أردني عراقي بريطاني مشترك، «هو نتيجة ورشة عمل لخمسة مخرجين شباب» هم يحيى حسن امير جبارة وميد حمدان ورانيا حداد واحمد خريط. وذهبت الجائزة الفضية الى فيلم «شروق/ غروب» للمخرج السعودي محمد الظاهري (30 عاماً). وهذا الفيلم الذي يعتبر أول تجربة إخراجية للظاهري، يستعرض يوماً من حياة طفل من طبقة اجتماعية متواضعة وما يتعرض له من ممارسات لا أخلاقية. وبحسب لجنة التحكيم، استحق الظاهري هذه الجائزة لـ»شجاعته ورؤيته السينمائية وجرأته في تناول الموضوع، إذ حكى قصة قصيرة تصدم، بعين موهوبة وبإمكانات متواضعة» . ونال «زمن الكرز» للبناني روبير كريمونا «22 عاماً» الجائزة البرونزية في فئة الأفلام القصيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©