الهلال الأحمر تنجز الشحن البحري لمكرمة خليفة من التمور إلى الدول الشقيقة والصديقة

أكملت هيئة الهلال الأحمر عمليات الشحن البحري لمكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' من التمور للشعوب الشقيقة والصديقة قبل بدء شهر رمضان المبارك والتي تستفيد منها 23 دولة ضمن نهج وسياسة العطاء الإنساني للدولة، بإجمالي حمولة بلغت ألفاً و80 طناً· وأكد الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تواصل جهودها لإنجاز الشحن الجوي ونقل قوافل برية محملة بالتمور لعدد من الدول قبل حلول شهر رمضان المبارك· وشدد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر على أثر مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة الذي يولي الاهتمام لتوطيد العلاقات الإنسانية مع كافة الشعوب، مشيراً إلى دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي الاهتمام بتعزيز الجهود الإنسانية للهيئة وتقديم مثل تلك المبادرات إلى الفئات المستحقة، ولفت إلى متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر لجهود الهيئة وعمليات توزيع مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة من التمور لإنجازها قبل حلول الشهر الكريم· وأوضح أن هذه الشحنة من التمور تمثل مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة للشعوب الشقيقة والصديقة، وتجيء في إطار حرص سموه وولي عهده الأمين على تحسين حياة الفئات التي تعاني من وطأة الظروف وتوفير احتياجاتها خلال شهر رمضان الكريم· وقال إن قيادة الدولة الرشيدة درجت في كل عام على تخصيص كميات كبيرة من التمور للشعوب الشقيقة تعينها في شهر الصوم، مشيراً إلى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة من التمور للأشقاء في الدول الأخرى ظلت نهجاً ثابتاً وإرثاً تميزت به دولة الإمارات خلال مسيرتها العامرة بأوجه الخير والعطاء· وأكد الطائي أهمية المكرمة في تخفيف وطأة المعاناة التي تكابدها الشرائح الإنسانية بعدد من الدول التي تعاني الجفاف نتيجة الكوارث الطبيعية التي ألقت بتبعاتها على أحوال الفئات الضعيفة، متسببة في شح المياه وقلة المحاصيل الزراعية وحدوث مجاعة· وأوضح أن التمور تعد مصدراً غذائياً متكاملاً وذا قيمة بالنسبة لتلك الفئات في الوقت الراهن، وذكر أن الفئات المعوزة بعدد من الدول الأفريقية المتضررة من الجفاف والمجاعة هي على رأس قائمة المستهدفين بمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة من التمور التي جاءت لتعزز الجهود الإغاثية لصالح تلك الفئات خاصة في كل من النيجر والصومال وتنزانيا وموريتانيا· وأشار إلى أن الهيئة تحرص على المضي بجهودها في مجال الإغاثة الإنسانية للحد من معاناة الشرائح الإنسانية هناك خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ليكون موسم خير وعطاء متجدد لجميع الفئات الإنسانية دون استثناء· وقال إن الهيئة تنفذ برامج إغاثية ومشاريع خيرية في تلك المناطق من العالم للحد من معاناة الفئات الضعيفة والمعوزين هناك، ولفت إلى أهمية أن تتواصل تلك الجهود بدعم المحسنين وأهل الخير خلال الفترة المقبلة لتحقيق المزيد من الدعم للمستهدفين· وأوضح الطائي أن الدول التي اكتملت عمليات الشحن البحري اليها حتى الآن هي سريلانكا والفليبين والنيجر وبريتوريا وجزر القمر وإندونيسا وتايلان وكمبوديا وباكستان والسودان وموريتانيا وتنزانيا، مشيراً إلى أن آليات توزيع التمور بتلك الدول تتم إما بالتنسيق عبر سفارات الدولة في تلك الدول أو مكاتب هيئة الهلال الأحمر وممثليها ومندوبيها· كما تستهدف مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة من التمور أيضاً الفئات التي تستحق العون والمساندة في كل من الصين والمالديف وتركيا واليمن والهند والأردن والعراق وأفغانستان ولبنان وسوريا والمغرب والصومال، موضحاً أن عمليات الشحن الجوي بدأت، وستستمر بجانب الشحن البري لبعض الدول الأخرى للتأكد من إيصال التمور وتوزيعها في الوقت المناسب· ودعا الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الشركاتِ والمؤسساتِ وأهلَ الخير والمحسنين للمبادرة بتقديم ما يزيد لديهم من كميات من التمور دعماً للشرائح الإنسانية في كافة المناطق التي تعاني الجفاف، وأكد أن الهيئة ترحب بمثل تلك المساعي التي تكرس خبراتها دعماً لها، وتحرص على نقلها بأسرع ما يمكن لمستحقيها لتحقيق الفائدة والمردود الأمثل من تلك الجهود· من جانبه، أوضح صالح سالم حسين الجابري، مدير إدارة الإغاثة والطوارئ في الهلال الأحمر بالإنابة، أن الهيئة تنسق مع مكاتبها وسفارات دولة الإمارات في الدول التي تصلها مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة من التمور من أجل الإشراف على عمليات تسليم تلك الكميات من التمور إلى الشرائح المستهدفة· كما يتم التنسيق أيضاً مع المنظمات والجمعيات الوطنية ومكاتب هيئة الهلال الأحمر لإتمام عمليات التوزيع بهدف مساندة الفئات المعوزة والشرائح التي تعاني ظروفاً إنسانية· وأشار الجابري إلى أن جزءاً كبيراً من تلك المكرمة يستهدف النازحين واللاجئين في مخيماتهم التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة·