أوغندا تستثني البشير من قمة الاتحاد الأفريقي

أعلنت الرئاسة الأوغندية في بيان، أن الرئيس السوداني عمر البشير ليس مدعواً إلى قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة في كمبالا في يوليو المقبل. وأفاد البيان أن “الرئيس يويري موسيفيني أبلغ نظيره السوداني المشير عمر البشير أنه ليس مدعواً إلى المشاركة في مؤتمر الاتحاد الأفريقي”، لكنه لم يوضح ما إذا كان يمكن للسودان أن يوفد ممثلين آخرين إلى القمة. وفي أول رد فعل طلب السودان بشكل غاضب اعتذاراً من اوغندا وطالب الاتحاد الأفريقي بنقل القمة إلى مكان آخر. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن البيان يظهر نوايا سيئة لدى كمبالا ضد الخرطوم . وقال معاوية عثمان خالد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن السودان يدعو اوغندا لسحب البيان وتقديم اعتذار للشعب السوداني. وأضاف أن السودان سيدعو الاتحاد الأفريقي لنقل القمة من كمبالا إلى أي عاصمة أفريقية أخرى قادرة على استضافة الزعماء الأفارقة دون تمييز. من جهة أخرى، أكد الرئيس السوداني أن مفاوضات الدوحة هي آخر فرصة أمام الحركات المتمردة في دارفور للسلام وحذر من محاولاتها للتصعيد العسكري من أجل الحصول على السلطة وقال “أي بندقية ترفع من أجل وزارة ستقابل بالبندقية” وجدد البشير تمسكه بوحدة السودان وتسخير كافة الجهود والطاقات من أجل الحفاظ عليها ودعا السودانيين قاطبة إلى نفير عام من اجل دعم الوحدة بين الشمال والجنوب قبيل إجراء الاستفتاء مطلع العام المقبل ، محذرا من أن يكون استقلال الجنوب “عامل انفجار”. وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمجلس شوري المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) إن جولة الدوحة الحالية ستكون الأخيرة لأي جماعة مسلحة وإنه لن تكون هناك شرعية من خلال السلاح وإنما الشرعية فقط ستكون من خلال صندوق الاقتراع. وقال البشير إن السودان مهدد بالانفصال إلى دولتين وكل تجارب الانفصال كانت نتائجها حروبا وأشار إلى أن دولا افريقية كانت تدعم تمرد الجنوب اقتنعت الآن بخطورة الانقسام.وأضاف “كل التجارب في العالم تقول إن البلاد التي تقسمت ذهبت إلى الحرب واقرب مثال الهند وباكستان واريتريا وإثيوبيا فما بالنا نحن الذين لدينا هذه الحدود الطويلة والتداخل القبلي والثقافي”.وقال “هذه ممكن أن تكون عوامل انفجار وأي نقطة على الحدود مرشحة لتكون موقع انفجار إن حدث الانفصال”. وأضاف “نحن متمسكون بوحدة البلاد كما ورثناها وسنسعى لها حتى ولو تبقي على زمن الاستفتاء لحظات قليلة”. والمح البشير إلى تجاوزات حدثت في انتخابات ابريل الماضي بالجنوب وقال “ما قبلناه في الانتخابات من أجل الحفاظ على السلام واستمرارية الاتفاقية لن نقبل به في الاستفتاء لأنه حق كل السودانيين”. وأعلن البشير أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ستحصل على وزارة النفط في الحكومة المقبلة بدلا من وزارة الخارجية.وقال”قررنا أن نعطي الحركة الشعبية وزارة النفط وستأخذ 30% من الوزارات الاتحادية وكل الوزارات التي كانت تشغلها ستنالها ما عدا الخارجية استبدلناها بوزارة النفط”. صحيفة سودانية تحتجب أسبوعاً احتجاجاً على الرقابة الخرطوم (رويترز) - أعلنت صحيفة سودانية أمس أنها ستتوقف عن الصدور لمدة أسبوع احتجاجا على الرقابة الصارمة التي تفرضها السلطات في الوقت الذي تم فيه حظر خمس صحف سودانية. وقال فايز السليك القائم بأعمال رئيس تحرير صحيفة (أجراس الحرية) المناصرة للحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت مع الحكومة عام 2005 اتفاق سلام أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب إن الصحيفة ستتوقف عن الصدور لمدة أسبوع احتجاجا على الرقابة المباشرة قبل الطبع. ?ولم تتمكن (صحيفة أجراس) الحرية من طبع نسختها أمس لليوم الثالث على التوالي بينما لم يسمح لصحيفة (الميدان) الحليفة للحزب الشيوعي السوداني بالطبع.وقال محمد الفاتح مدير التحرير التنفيذي لصحيفة الميدان إن المطبعة تلقت أمرا بعدم طباعة نسختها .وقال إن السلطات السودانية فيما يبدو انزعجت من تحقيق صحفي أجرته الصحيفة عن إضراب للأطباء. وقال صحفيون من ست صحف مستقلة أو معارضة إن صحفهم تلقت زيارات مباشرة من قوات الأمن التي قامت بفرض الرقابة عليهم مساء السبت. بينما قالت صحف أخرىإنها تلقت اتصالات طلب منهم خلالها عدم نشر أخبار عن أنباء بعينها من بينها إضراب الأطباء احتجاجا على الأجور وظروف العمل أو عن المحكمة الجنائية الدولية ما لم تكن منقولة عن مصادر حكومية.