السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متطوعو «ساند».. العمل النفعي للمجتمع هدفنا

متطوعو «ساند».. العمل النفعي للمجتمع هدفنا
23 يوليو 2016 12:19
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد متطوعون في برنامج الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات «ساند»، أن العمل التطوعي والنفعي يضيف إليهم العديد من المهارات التي لم يكن لهم أن يحصلوا عليها إلا من خلال هذا العمل، مشيرين إلى أنهم يستعدون لحضور دورات متطورة خاصة بالإسعافات الأولية وإنقاذ مصابي الحوادث وحالات الولادة الطارئة. والتقت «الاتحاد» عدداً من المتطوعين المتميزين في برنامج «ساند» الذين تم تكريمهم من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، نهاية العام الماضي، لما لهم من إسهامات في المجتمع، وتحدث هؤلاء عن خبراتهم التي اكتسبوها من خلال العمل التطوعي مثل المساهمة في إخلاء المناطق المحيطة بحوادث الحرائق والطرق وإنقاذ الأطفال من حوادث البيوت والمرور. وقالت المتطوعة حصة صالح الشويهي: «إنني منذ عام 2012 أعمل تطوعياً مع «ساند»، البرنامج الذي يتم تنفيذه من خلال مؤسسة الإمارات، ويعد هذا البرنامج من الخطوات المهمة التي أدت إلى استثمار جهود الشباب والفتيات من المواطنين والمقيمين في إطار العمل التطوعي بالشكل السليم، وفي الإطار الرسمي». وأضافت أنها حصلت على العديد من الدورات التي أضافت إليها العديد من المهارات، وأهمها: «الإسعافات الأولية، والإنقاذ ومساعدة المصابين، وإخلاء أماكن الحوادث والكوارث والأزمات، وكيفية التعامل مع الجمهور في مثل هذه الحالات». وأشارت إلى أنها تستعد للحصول علي دورات جديدة متخصصة في مساعدة النساء خلال حالات الوضع والولادة في حال وجودهم على الطرق، أو في أماكن بعيدة لحين وصول الجهات الطبية، وذلك للحفاظ علي أرواح النساء والأطفال «المواليد»، لافتة إلى أن هذه الدورة من الدورات المهمة التي تضاف إلى خبراتها واكتسبتها مع ساند. ودعت المواطنة حصة جميع الشباب والفتيات إلى الوجود في مجال العمل النفعي والتطوعي لخدمة المجتمع والمساعدة في أوقات الأزمات لإنقاذ الأرواح حيث إنها من أسمى الرسالات ومن أكثر الأعمال قيمة ورقياً، مشيرة إلى العديد من الحالات التي اشتركت فيها مثل حريق «ذا أدرس» العام الماضي. العطاء بلا حدود وعن أكثر السمات التي يتحلى بها المتطوعون من خلال اشتراكهم في المجالات التطوعية، قال خالد جمال الموصللي متطوع في برنامج «ساند» للاستجابة لحالات الكوارث: «أشترك في هذا البرنامج الرائع من مارس 2011، وتدرجت بالارتقاء التطوعي منذ اليوم الأول الذي تشرفت بالوجود فيه إلى جانب الزملاء المتطوعين». وأضاف: «بدأت كمتطوع دعم لوجستي لمتطوعي مساندة، ومن ثم أصبحت نائب قائد وضابط أمن وسلامة، ومن نوفمبر 2014 تم ترشيحي للبرنامج القيادي لإمارة الشارقة، وتم تعييني قائداً للمنطقة الساحلية، وفي يونيو 2015 تم ترشيحي للانضمام لكوكبة المدربين المتميزين في البرنامج كمدرب متطوع في نوفمبر 2015». وعن الدورات التي حصل عليها، أشار الموصللي إلى ترشيحه لحضور العديد من الدورات الاحترافية كالإسعاف الجوي من الطرق الخارجية، والقيادة الوقفية، ولغة الجسد، علاوة على المشاركة في أكثر الاستجابات الحقيقية التي تم استدعاء متطوعي البرنامج بها كحريق فندق «ذي أدرس»، وحريق أصباغ ناشيونال، وسوق الجمعة في الذيد، وبرج ناصر في الشارقة، ومؤخراً أبراج عجمان، وتشرفت بتكريم من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وعن الخطط المستقبلية، قال: «إنني أقوم بالتنسيق للمشاركة كمحاضر للتدريب مع جهات حكومية تزامناً مع ورشات التدريب وأيضا يتم انتدابي من المؤسسة لتمثيل البرنامج في الاجتماعات التنسيقية الخاصة بالفعاليات والتمارين الاستراتيجية وهذه ثقة اعتز بها»، مضيفا أنه يشعر بالامتنان لمؤسسة الإمارات وبرنامج ساند على البيئة الإيجابية البناءة التي أتاحت لنا فرصة صقل المهارات الكامنة بنا نحن المتطوعين. وقالت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات لـ«الاتحاد»: «إن برنامج «ساند» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات العام 2010، يهدف إلى إعداد متطوعين مدربين للمساعدة في حالات الأزمات والطوارئ في الإمارات، بحيث يشكلون فرق استجابة متقدمة جاهزة لدعم ومساندة المؤسسات والهيئات الاحترافية القائمة والمعنية بالاستجابة للطوارئ في الأزمات والحالات الطارئة. ويعتبر «ساند» البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات لاعتماده أفضل النماذج الدولية للاستجابة في الحالات الطارئة، ويختلف عن جميع البرامج التطوعية في الدولة باختصاصه في مجال الاستجابة الذي يعتمد على نقاط القوة من النماذج الدولية المثبتة، لا سيما الدفاع المدني السويدي وفريق الاستجابة المجتمعية للطوارئ CERT في الولايات المتحدة الأميركية». برنامج متكامل لاختيار الشباب أشارت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، إلى أن مؤسسة الإمارات وضعت برنامجاً متكاملاً لمعايير اختيار الشباب المتميز الذين يتم تكريمهم سنوياً من قبل مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، ممن حققوا أعلى المعدلات في ساعات التطوع، وتحلوا بروح القيادة وإدارة الفرق التطوعية، واستشعار قيم البذل والعطاء، كما يتم تقديم العديد من الحوافز المعنوية من أجل تحفيز وتشجيع الشباب على التميز والابتكار في مجال العطاء. وأكدت الحبسي أن الباب مفتوح للراغبين في الانخراط في البرنامج من الشباب للتطوع، وكذلك المؤسسات بهدف رفع جاهزيتهم للاستجابة للحالات الطارئة في مقر عملهم، كما يمكنهم التعرف على البرنامج الوطني للاستجابة للطوارئ «ساند» يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.sanid.ae أو الاتصال على الرقم الساخن 800742222. تدريبات تطال حزمة من الحالات الطارئة أوضحت ميثاء الحبسي أن سر تميز برنامج «ساند» يعود إلى دعم القيادة الرشيدة وإدراكها لأهمية الاستثمار في طاقات الشباب، وهو ما ساهم في تعزيز وروح المسؤولية لدى المتطوعين، لافتة إلى أن برنامج «ساند» نفذ العديد من البرامج التدريبية الأولية والمتقدمة على مستوى الدولة، والتي تشمل الإسعافات الأولية، والإنعاش الرئوي، إضافة إلى تنظيم برامج تدريبية ومحاكاة تشبيهية في مجال مكافحة الحرائق، وعمليات الإخلاء، والتعامل مع ضحايا الحوادث المرورية وإسعاف المصابين وإدارة الجماهير، وتنظيم الفعاليات الكبرى، والإغاثة في حالات الطوارئ،إضافة إلى حملة سلامة الطفل. وأسهمت هذه البرامج التدريبية في توعية أفراد المجتمع في دولة الإمارات، ورفع جاهزية المتطوعين، وعززت روح الاستجابة والوطنية والثقة لمساعدة المحتاجين في الحالات الطارئة؛ سواء في المنزل أو مقر العمل أو الدراسة وأثناء القيادة والاستجابة لحوادث السير وسلامة الأطفال وغيرها. أفضل استثمار للوقت قال عامر ماهر حسين، أحد المتطوعين في برنامج «ساند»: «إن التطوع يعد أفضل استثمار للوقت، خصوصاً أن لدى الشباب والفتيات في مجال الدراسة المزيد من الوقت والطاقة لحضور دورات يتم تنظيمها على مدار العام في مختلف إمارات الدولة». وأضاف أن هناك أربعة مستويات من التدريب، اكتملت منها ثلاثة مستويات، ويبقى المستوى الأخير الذي يشمل التدريب، إصابات العمود الفقري والظهر والحوادث التي تساعد بشكل كبير على المشاركة لإنقاذ المصابين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©