الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تفاؤل في بورصة الكويت بدعم قانون إسقاط فوائد القروض عن بعض المواطنين

تفاؤل في بورصة الكويت بدعم قانون إسقاط فوائد القروض عن بعض المواطنين
4 ابريل 2013 22:50
الكويت (رويترز) - تستقبل بورصة الكويت الأسبوع المقبل بقدر أكبر من التفاؤل المدعوم بتوافق حكومي - نيابي أسفر عن اتفاق على ملف اسقاط فوائد القروض عن شريحة من المواطنين. وأغلق المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت أمس عند 6817,38 نقطة مرتفعا بمقدار 97 نقطة تمثل 1,44? عن إغلاق الخميس الماضي. كما ارتفع مؤشر كويت 15 الذي يقيس أداء الأسهم القيادية بمقدار 15 نقطة تمثل 1,47? خلال نفس الفترة ليصل إلى 1042,96 نقطة. وقال محللون لرويترز إن هناك ملفات اقتصادية عالقة منذ سنوات أهمها خطة التنمية الاقتصادية، معتبرين أن التوافق الذي ظهر حول قانون إسقاط فوائد القروض يمكن أن يمتد إلى ملفات أخرى بما يحسن البيئة التي تعمل فيها الشركات. وقال علي النمش المحلل الاقتصادي إنه وبغض النظر عن تقييم قانون إسقاط فوائد القروض في حد ذاته إلا أنه يبعث برسالة مفادها أن الحكومة إذا أرادت أن تفعل شيئا فإن «الفرصة سانحة» في ظل وجود البرلمان الحالي، مؤكدا أن البورصة تتفاعل بشكل إيجابي مع مثل هذه الأجواء لأن المتداولين يتعاملون «مع المستقبل». وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات إن هناك «زخما في البورصة وبناء مراكز جديدة للمدى الطويل. وهي إشارات واضحة لروح التفاؤل التي تسري في البورصة لاسيما بعد التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء أمس الأول». لكن عبدالله عيسى العلي نائب رئيس الأسواق المحلية والخليجية في شركة المثنى للاستثمار قال إنه لا يرى مؤشرات بعد على توجه الحكومة للسير في طريق التنمية، مشيرا إلى ان الحديث منذ انتخاب مجلس الأمة الجديد في ديسمبر الماضي كان يدور فقط حول مشكلة القروض. وأكد النمش أن هناك ملفات اقتصادية صعبة تنتظر حلولا جذرية ومن أهمها إيجاد فرص عمل للشباب وتفعيل خطة التنمية وتنويع مصادر الدخل والابتعاد عن الاعتماد الكبير على النفط إضافة إلى إيجاد حلول للتركيبة السكانية. وقال العلي إن التداولات في بورصة الكويت مضاربية بشكل كبير ويقوم بها أفراد وليس مؤسسات وهو ما يفسر ارتفاع المؤشر السعري الرئيسي بشكل كبير منذ بداية العام وبقاء مؤشر كويت 15 الذي يقيس أداء الأسهم القيادية على حاله تقريبا. واعتبر العلي أن الأثر المباشر لإقرار قانون القروض سينعكس في منح بعض المتعاملين من الأفراد قدرا أكبر من «الجرأة» في التعامل مع السوق وهو ما يجعلهم أكثر قدرة على المخاطرة بعد تخفيف قدر من الأعباء المالية عليهم. وبموجب القانون ستتحمل الحكومة من خلال صندوق جديد يسمى صندوق الأسرة القروض الاستهلاكية التي حصل عليها المواطنون من البنوك وشركات الاستثمار التقليدية قبل نهاية مارس 2008 مع إعفائهم من فوائد هذه القروض وإعادة جدولة ما تبقى منها وفقا لأقساط مريحة يحددونها هم بأنفسهم على مدى زمني قد يصل إلى 15 عاما. وقال الدليمي إن القانون الجديد سيزيد من السيولة الموجودة لدى شريحة من المواطنين وسوف يتوجه جزء من هذه السيولة إلى سوق الأوراق المالية والجزء الآخر إلى السوق الاستهلاكي الذي سيزيد من مبيعات الشركات وكل ذلك سينعكس إيجابيا على البورصة. وأضاف الدليمي أن هناك «مواطنين عاديين» يدخلون السوق للمرة الأولى هذه الأيام متوقعا أن يساهم كل ذلك في رفع المتوسط اليومي لقيم التداول بحيث تصبح أكثر من خمسين مليون دينار. وطبقا لحسابات رويترز فقد ارتفع معدل السيولة اليومية في البورصة خلال هذا الأسبوع إلى 54,6 مليون دينار من 51,3 مليون دينار خلال الأسبوع الماضي ومن 52,2 مليون دينار خلال الأسبوع قبل الماضي. وتعتبر مستويات السيولة هذه مرتفعة بشكل واضح مقارنة بمستويات 2012 التي كنت تدور حول نصف هذه الأرقام تقريبا. وقال النمش «سوف نرى معدلات تداول جديدة على السوق لم نرها منذ ثلاث سنوات.. وستعود المعدلات إلى مستويات ما قبل 2008 تدريجيا». وكانت معدلات التداول في بورصة الكويت نادرا ما تقل عن مستوى 100 مليون دينار يوميا وكثيرا ما كانت تزيد عن 200 مليون قبل الأزمة المالية العالمية في 2008. وقال العلي إن التداولات التي تمت خلال الفترة الأخيرة كان أغلبها على الأسهم الصغيرة في صفقات هي أقرب «لاقتناص الفرص»، مؤكدا أن مثل هذه التوجهات «غير مطمئنة على المدى البعيد». وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت منذ بداية العام وحتى إغلاق أمس بنسبة 14,88? لكن أغلب هذه الارتفاعات كانت ناتجة عن نشاط في الأسهم الصغيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©