ناصر الجابري (أبوظبي)
شهدت الأسعار في سوق الأسماك في الميناء في أبوظبي زيادة بنسب تراوحت بين 10% و 20%، وذلك بسبب تقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وفقا لبعض التجار، وارتفع سعر نوع الشعري من 30 إلى 35 درهما، فيما وصل سعر الكيلو جرام من الهامور إلى 65 درهما، والكنعد 50 درهما، والجش 45 درهما، والزريدي 45 درهما.
وقال حسين محمد أحد المستهلكين: من الملاحظ ارتفاع أسعار الأسماك في كل فصل صيف، والارتفاع بدأ تحديدا منذ مايو الماضي، ويزداد مع اشتداد درجات الحرارة، وحجم الزيادة في بعض الأحيان يزيد على 10 و15 درهما للنوع.
وأضاف من المهم وجود آلية معينة تحافظ على حقوق المستهلكين في سعر ثابت لا يتأثر بقرارات الصيد، أو تغيرات الطقس، ففي بعض الأحيان يؤثر الارتفاع في أسعار الأسماك على حجم شراء المستهلك، وعدم وجود تشريعات تضع حدا معينا للزيادة، سيؤدي إلى حدوث التلاعب في الأسعار.
من جهته، أوضح عبدالله سعيد أن الإقبال مستمر على سوق الأسماك برغم الارتفاع الواضح في الأسعار، مشددا على أن حاجة المستهلكين للأسماك في كافة فصول السنة، باعتباره جزءا من الموروث الغذائي المتعارف عليه في المائدة الإماراتية، ما جعل من بعض التجار يغالون في الأسعار، لعلمهم أن حجم الإقبال لن يتأثر حتى مع الزيادة في الأسعار، ولاحظت في الشهرين الماضيين قفزة في الأسعار، ولا توجد مؤشرات لانخفاض الأسعار خلال الشهرين المقبلين.
وقالت أم محمد: الزيادة في الأسعار موسمية، ونلاحظها كمستهلكين بشكل مستمر، ولكن ما البديل للأسماك؟، المستهلك في حاجة مستمرة إلى وجود الأسماك، ولا يمكن الاستغناء عنه، وبالتالي فمهما كانت الزيادة، فالإقبال سيظل مستمراً.
وشددت على ضرورة نشر التوعية حول نقل الأسماك بالمركبات من سوق الأسماك إلى المنازل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وإغفال البعض أهمية الحفاظ على اشتراطات الأمن، والسلامة الغذائية داخل المركبات، فقابلية فساد الأسماك ترتفع خلال فترة النقل خاصة في حال شرائها، وعدم العودة بشكل مباشر إلى المنزل.
من جهته أكد باعة في سوق الأسماك، أن تقلبات الطقس واشتداد سرعة الريح خلال الصباح الباكر، وبعض أوقات النهار، إضافة إلى وصول درجات الحرارة إلى مستويات عالية، أدى إلى انخفاض في رحلات الصيد، ما نتج عنه قلة في المعروض، وبالتالي ارتفاع في الأسعار.
وقال راجي أحد باعة الأسماك: ارتفاع الأسعار يعود إلى انخفاض المعروض بشكل كبير، فالمعروض خلال هذه الفترة يقل عن المعروض في فصول أخرى من السنة بمقدار النصف في بعض الأحيان، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار استقرارا من انخفاض درجات الحرارة وصفاء الأجواء، أي في حلول سبتمبر المقبل.
وقال علي محمد تاجر في السوق: من الصعب الحفاظ على أعداد رحلات الصيد مع حالة سواحل إمارة أبوظبي التي سجلت درجات حرارة مرتفعة جدا، كما أن وجود رياح على غير العادة في فصل الصيف هذا العام، يعد عاملاً إضافياً في قلة المعروض، مضيفاً :« في كل فترة تصدر قرارات من الجهات المختصة بحظر صيد بعض أنواع الأسماك، أو السماح بصيدها، ولكن على عكس ما يتوقعه البعض، فهذه القرارات لا تؤثر على حركة الشراء، أو الأسعار بقدر حالة الجو».
وأوضح أن معظم الإقبال يتركز على الهامور، والكنعد، والشعري، إضافة إلى الصافي في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الإقبال على الشعري يتصدر بقية الأنواع منذ بداية فصل الصيف الحالي.
عدد اليوم
