الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخيول العربية الأصيلة تظهر في أستراليا للمرة الأولى اليوم

الخيول العربية الأصيلة تظهر في أستراليا للمرة الأولى اليوم
8 ابريل 2011 22:00
تدشن أستراليا اليوم، عهداً جديداً في سباقات الخيل يعود الفضل فيه لأبناء الإمارات، حيث يستضيف مضمار كولفيلد العريق في مدينة ملبورن أول سباق للخيول العربية الأصيلة في هذا البلد القارة والذي يعود تاريخ سباقات الخيل فيه إلى ما أكثر من 175 عاماً. والسباق الذي يحمل اسم (شادويل مايل للخيول العربية الأصيلة) يقام بمبادرة ودعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ضمن يوم كامل من السباقات المخصصة للخيول الهجنة الأصيلة برعاية اسطبلات شادويل وطيران الإمارات على جائزة سموه العالمية والتي تحط رحالها في بلاد الكنجارو للمرة الأولى. وبالرغم من أن أستراليا تعتبر ثاني أكبر بلد منتج للخيول العربية الأصيلة (بعد أميركا)، إلا أن تجربتها السباقية اقتصرت على الخيول المهجنة الأصيلة فقط شأنها في ذلك شأن العديد من البلدان الأخرى التي لم تعرف السباقات العربية إلا على أيدي أبناء الإمارات. وتسمح أستراليا للخيول العربية الأصيلة بالمنافسة فقط في سباقات القدرة التي حققت فيها نجاحاً باهراً، ولعل هذا ما أغراها بالاستجابة لمبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بضرورة فتح المجال أمام الخيول العربية للمنافسة في سباقات السرعة مما يشكل اختراقاً كبيرًا لأحد أهم المعاقل في سباقات الخيل. واحتفالاً بهذه المناسبة التاريخية، نظم نادي فيكتوريا لسباق الخيل حفل استقبال رسميا في حدائق برلمان ولاية فيكتوريا لإطلاق الحدث بحضور الدكتور دينس نابثين وزير الرياضة وسباقات الخيل، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ممثل اسطبلات شادويل، ومايك سايمون رئيس نادي فيكتوريا لسباقات الخيل، وطارق العريدي من سفارتنا في استراليا. كما حضر الحفل أعضاء وفد اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة ويضم عبدالله الأنصاري، مسعود صالح ومحمد طه بالإضافة إلى عبد الله المرزوقي وعيسى البشر من مركز معلومات دبي لسباق المشارك في تنظيم سباقات جائزة سموه محلياً وعالمياً. وقد استقطب الحفل حضوراً كثيفاً لوسائل الإعلام بالإضافة إلى عدد من أشهر ملاك ومربي الخيول العربية الأصيلة. شادويل مايل ويقام شوط شادويل مايل للخيول العربية الأصيلة الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ سباقات الخيل الأسترالية، ضمن حفل كامل يضم سبعة أشواط للخيول المهجنة الأصيلة اثنان منها بدرجة قوائم والبقية في مستوى التكافؤ. ويمتد السباق على مسافة الميل على المسار العشبي وتبلغ قيمة جوائزه الملية 20 ألف دولار، ونظراً لعدم وجود سباقات للخيول العربية الأصيلة في أستراليا، فقد استقطب الشوط 12 خيلاً من خيول القدرة التي لم يسبق لها المشاركة في أي سباق مماثل، وحتى تتكلل التجربة بالنجاح، فقد أقام مضمار كولفيلد خلال الاسبوع الماضي سباقاً تحضيرياً شاركت فيه غالبية الخيول المسجلة من أجل التأكد من قدرتها على المنافسة في سباقات السرعة وبالقدر الذي يسمح بإبراز الخيول العربية في أفضل صورة ممكنة حتى لا تنتكس التجربة، وقد حقق السباق التجريبي الهدف المطلوب. الجواد “فانشر بارك شار” الفائز بالسباق التحضيري يعتبر المرشح الأوفر حظاً ليدخل التاريخ بطلاً لأول سباق عربي في أستراليا، ينافسه وصيفه في تلك التجربة الجواد “واراوي نازك” الذي تم استعراضه خلال الحفل الرسمي لإطلاق السباق في حدائق البرلمان بحضور وزير السباقات. الجواد “ريدج كريست شاي جاي” شارك في أربعة سباقات غير رسمية على مسافات طويلة وفاز بثلاثة منها ويشكل خطورة، فيما تخوض بقية الخيول هذه التجربة للمرة الأولى. كأس طيران الإمارات ويقام الشوط الثاني الذي يحمل جائزة مالية سخية قدرها 70 ألف دولار أسترالي ويمتد لمسافة ميل ونصف الميل برعاية شركة طيران الإمارات التي تعتبر الراعي الأكبر لسباقات الخيل في أستراليا وهي ترعي سباق كأس ملبورن الموصوف بأنه (السباق الذي يوقف الأمة) ويتواصل منذ قرن ونصف، كما ترعى طيران الإمارات أيضاً فريق جودلفين، وتعتبر شريكاً مهماً لسباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كافة محطاتها العالمية. تسعة خيول تقبل التحدي في هذا الشوط الصعب يبرز منها الحصان “أباف أفريدج” ابن “هاي شبرال” بإشراف المدرب لي فريدمان الذي يدفع ايضا بالجواد “ماونت ايفريست” في محاولة جادة لاقتناص الجائزة. ويدخل في المنافسة أيضا المهر “ابون” الفائز خمس مرات من تسع مشاركات بجانب “ستون بلانك” الفائز مرتين على هذه المسافة. أقوى الأشواط تتجه الأنظار نحو الشوطين الخامس والسادس ويحمل كل منها تصنيف قوائم وجائزة مالية قدرها 100 ألف دولار أسترالي، 13 خيلاً تتنافس بالشوط الخامس (2400 متر على جائزة الإمارات) يتقدمها “كوبان صنداي” الفائز 4 مرات من 9 مشاركات اثنان منها على ذات المضمار والمسافة، وينافسه كل من “اليوسف كينج، و”رايت اوف ريفيوزال” التي حلت خلفه في مشاركة سابقة، بالاضافة إلى “جن آن باور” الفائز في مضمار روز هيل مؤخراً لكن على مسافة أقل قليلاً. أما الشوط السادس على جائزة اسطبلات شادويل في أستراليا (1440 مترا) فقد جاء بحصة كاملة من الخيول 16 خيلاً يتقدمها “شارترو” باشراف ديفيد هايس المشرف على تدريب خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أستراليا، و”زيدي نايت” الذي سجل انتصارين على ذات المسافة هذا العام وحظوظه تعتمد على حالة الأرضية. ولن يكون “كرارا” صيداً سهلاً بعد أن فاز خمس مرات خلال الموسم الماضي، فيما تشكل الفرس “ليدي لاينيت” خطورة كبيرة وفي رصيدها 12 فوزاً من 36 مشاركة. إثارة لا تنقطع ينطلق الحفل بشوط سريع لمسافة 1200 متر للخيول الناشئة عمر سنتين برعاية شادويل بمشاركة 9 خيول تتنافس على جائزة مالية قدرها 70 ألف دولار استرالي. اسطبلات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ممثلة هنا بمهرين واعدين هما “كوارين” ولديه مشاركة وحيدة حل فيها وصيفا، وزميله “بيرن آوت” الذي حل خارج الميزان في مشاركة واحدة وكلاهما بإشراف المدرب بيتر سنودين. الترشيحات تنصب على المهرة “كيوت املي” من اسطبلات المدرب بيتر مودي والتي لم تخسر في مشاركتين حتى الآن. يقام الشوط السابع لمسافة 1000 متر على جائزة “ريعان” الفائز لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بسباق ج1 بلو دايموند ستيكس عام 2008، وتتنافس 11 خيلاً على جائزة مالية قدرها 70 ألف دولار أسترالي، “باسل دامان” لم يخسر في ثلاث مشاركات حتى الآن، “ستانزوت” يتمتع بخبرة كبيرة ولديه 12 فوزاً لكنه طاعن في السن، “هابي جلين” الذي يبلغ السادسة يمتلك سجلاً زاخراً بالانتصارات في سباقات السرعة وسيكون خطيراً، بجانب “بيوند باردون” و”بي ذا واي” الفائزين في آخر مشاركة لهما لكن خارج كولفيلد. يقام في الشوط الثامن والأخير على جائزة “الطلق” الذي أهدى سمو راعي السباق انتصاره الأول بكأس ملبورن عام 1986، تتنافس مجموعة كبيرة من الخيول على مسافة 9 فيرلونغ وهي خيول متقاربة المستوى نشير منها إلى المهر “لوناي” من اسطبلات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإشراف بيتر سنودين، وهو حصان جيد حقق ستة انتصارات ولم يخرج عن المراكز الثلاثة الأولى في بقية مشاركاته. “زومن” فاز بآخر سباقين خاضهما هذا العام وسينافس بقوة. بجانب شامولين واريور” الفائز أيضا بآخر سباقين خاضهما بإشراف مارك كافانا. وزير الرياضة والسباقات: أبناء الإمارات تركوا بصمات حية وشواهد باقية في مسيرة السباقات ملبورن (الاتحاد) - رحب دينس نابثين وزير الرياضة وسباقات الخيل في مقاطعة فيكتوريا وعضو برلمانها أيضاً، بمبادرة إقامة أول سباق للخيول العربية في أستراليا، وقال: نحن فخورون حقاً بعلاقات التعاون والثقة التي تربط بين بلدينا ويسعدنا أن نرحب بضيوفنا من الإمارات. وقال: أبناء الإمارات كانوا من أوائل ملاك الخيول الذين عبروا بفروسيتهم البحار الجنوبية إلى أستراليا وكلكم يعلم أن راعي هذا السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كسب أعظم سباقتنا وهو كأس ملبورن مرتين في إنجاز نادر بالفعل، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يمثل أحد أهم مراكز الثقل في صناعة الخيل العالمية ويحتفظ باستثمارات مقدره في هذا البلد وتجد منا كل تقدير مشيراً إلى أن سموه يملك بطل أستراليا في عمر السنتين المهر “سيبوي” الذي يمضي بثبات على طريق النجومية. وقال: إن أبناء الإمارات تركوا بصمات حية وشواهد باقية في صناعة الخيل الاسترالية ونحن مدينون لهم بالكثير من الفضل والعطاء. وأضاف: لعل مما يفتح أبواباً للأمل أيضاً أن العطاء الإماراتي لا يزال يتواصل ونشهد اليوم حدثاً تاريخياً فريداً يتمثل في إقامة أول سباق للخيول العربية الأصيلة في أستراليا وانطلاقاً من مضمارها الأشهر كولفيلد، ونحن كمسؤولين تعاملنا مع الفكرة بما تستحق من تقدير وارتضينا تنظيم السباق بالرغم من عدم وجود خيول مدربة لهذا النوع من السباقات السريعة، لكن قناعتنا هي أن التجربة ستنجح ولا بد لها أن تنطلق من نقطة ما ونحن على ثقة من أن المستقبل يحمل الكثير في هذا الجانب.
المصدر: ملبورن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©