تحقق شرطة الشارقة في جريمة قتل راح ضحيتها شاب من الجنسية الباكستانية وجدت جثته مقطعة إلى أجزاء عدة وموضوعه داخل حقيبتي سفر في الجزء الخلفي من سيارة نقل صغيرة “بيك آب” كانت متوقفة في منطقة الرولة بالشارقة.
وأفاد مصدر أمني بشرطة الشارقة، أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً صباح أمس الأول يفيد أن سائق سيارة نقل صغيرة تحمل أرقام مدينة العين وهو باكستاني الجنسية أيضاً، قد عثر على حقيبتين في مؤخرة سيارته وأنه بمجرد فتح إحدى الحقيبتين تبين له وجود أجزاء آدمية وأنه لم يتمالك نفسه وسقط مغشياً عليه بجوار سيارته.
وأوضح المصدر أنه بالتحقيق في الحادث تمكن أفراد البحث الجنائي من تحديد هوية القتيل حيث تبيّن أن الجثة تعود لشاب من الجنسية الباكستانية، يدعى “م . ك” ويبلغ من العمر 29 عاماً، وأنه يقطن داخل غرفة في شقة سكنية مشتركة مع آخرين في منطقة المجاز بالإمارة.
وأشارت مصادر الشرطة إلى أنها كانت قد تلقت بلاغاً قبل أيام من فتاة تحمل الجنسية السريلانكية يفيد اختفاء صديقها الباكستاني، وأنها تخشى أن يكون قد تعرض لمكروه، حيث تبين لاحقاً أنه الشخص المعني.
وقد تم نقل سائق سيارة النقل الصغيرة إلى المستشفى للتأكد من حالته الصحية، حيث أكد لفريق التحقيق أنه فوجئ بوجود الحقيبتين في سيارته ولم يكن يدري ما بداخلهما. ونوه المصدر إلى أنه وبعد رفع البصمات وأخذ العينات من الموقع وتصوير الواقعة أمر وكيل النيابة بتحويل الحقيبتين وبداخلهما جثة القتيل إلى المختبر الجنائي لتحديد وقت الوفاة والأداة التي تمت بها الجريمة وكشف مرتكبيها.
يذكر أن شرطة الشارقة كانت قد أصدرت تقريراً مؤخراً أكدت فيه أنها تمكنت من إلقاء القبض على جميع الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم قتل العام الماضي وأن غالبية الجرائم تم الكشف عن تفاصيلها خلال 48 ساعة من وقوعها وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وعزا التقرير التقدم الذي تحقق في هذا المجال إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفق خطتها الاستراتيجية الرامية إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية بالدولة وتحديث قدراتها من خلال التدريب والتأهيل لكوادرها البشرية وتعزيز قدراتها في مجال الحركة ووسائل الاتصال والأخذ بأفضل التطبيقات على مستوى البرامج والنظم والبنى التحتية للأنظمة المعلوماتية.
وسرد التقرير بعض النجاحات التي حققتها أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة في مواجهة بعض الجرائم ضد النفس التي وقعت خلال العام الماضي في الإمارة، على الرغم من وجود تعقيدات كبيرة في عدد من الجرائم سواء تتعلق بملابسات الحادث أو الأفراد الذين ارتكبوا جرائمهم.
عدد اليوم
