أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني نظاماً تعليمياً وتكنولوجياً جديداً يسمى «GVET» يتم من خلاله تحقيق مزيد من التكامل بين أنظمة التعليم التقني والمهني من جهة والتعليم العام من جهة أخرى، بما يضمن صناعة الكوادر المواطنة القادرة على شغل وظائف المستقبل.
وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام المركز في بيان صحفي، إن هذا النظام الجديد يشكل أهمية كبرى لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتضمن آليات جديدة لإدخال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات ضمن المناهج المدرسية بما يمكن الأجيال القادمة من التوافق مع سيطرة الروبوتات على نسبة كبيرة من الوظائف حول العالم.
وذكر أن الدراسات العالمية تشير إلى إمكانية أتمتة نحو 47 في المائة من الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات القادمة، بينما ستدار مصانع وفنادق بشكل شبه كامل إلكترونياً، كما ارتفع عدد الروبوتات الصناعية في العالم إلى نحو 1.6 مليون وحدة عام 2015 ومن المتوقع أن تصل الى 2.6 مليون خلال العام 2019 وأيضاً ساهم الذكاء الاصطناعي في نمو تجارة السوق الإلكترونية بنسبة 30 في المائة وتناقص أفرع البنوك بنسبة 50 في المائة.
وأضاف أن الدراسات العالمية أوضحت أن الثورة الصناعية الرابعة ستحدث تغييرات واسعة في مختلف القطاعات خاصة التصنيع والتخزين والنقل، الأمر الذي سيؤدي إلى اختفاء نحو 20 مليون وظيفة في بعض الدول العربية، مما سيجبر الملايين على البحث عن وظيفة بديلة نتيجة الاعتماد على الروبوتات في القطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية.
وأوضح الشامسي أن الطريق لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة يتطلب زيادة حجم الاستثمار في مؤسسات الأبحاث، والاستفادة من النظم والبيانات الضخمة لتلبية احتياجات المجتمع، وتغيير ثقافة التعليم القائمة على التلقين والحفظ إلى ثقافة تعتمد على اكتساب وإتقان المهارات، وكذلك تعليم الطلبة ثقافة الابتكار والإبداع لإيجاد وخلق حلول للتحديات المجتمع.
وأكد أن مؤسسات التعليم مطالبة بالعمل الدائم لتطوير المناهج والمنظومة التعليمية لتزويد الطلبة من مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات الذكاء العاطفي الذي سيزيد الطلب عليها مع تنامي الاعتماد على الروبوتات، كما أن المعلم مطالب بالسعي الدائم لتطوير قدراته المهنية للتعامل مع ثورة المعلومات بفعالية.
عدد اليوم
