الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية الأولى للاقتصاد الأخضر في دبي

أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية الأولى للاقتصاد الأخضر في دبي
16 ابريل 2014 01:18
سامي عبدالرؤوف (دبي) افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أمس فعاليات أول قمة عالمية للاقتصاد الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعنوان “شراكات عالمية لمستقبل مستدام”، وذلك بالقاعة رقم 8 بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، بحضور مجموعة من الوزراء المعنيين وقادة حكوميين، ومجتمع المال والأعمال، بهدف عقد شراكات دولية ورسم معالم المستقبل المستدام لشعوب العالم وبمشاركة أعرق وأهم المؤسسات الدولية المهتمة بالاقتصاد الأخضر. وتقام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي- رعاه الله. حضر الافتتاح معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، ومعالي حكيمة الحيطة، وزيرة البيئة في حكومة المملكة المغربية، ومعالي ألون ديفيس، وزير الموارد الطبيعية والأغذية في حكومة ويلز، وميشيل صبان، نائب رئيس في إيل دو فرانس ورئيس مؤسسة الطريق إلى باريس 2015، والدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة، وعدنان أمين، مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). كما حضر الافتتاح، سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام للقيادة العامة لشرطة دبي، والمهندسة عائشة العبدولي، الوكيل المساعد لوزارة البيئة والمياه، لشؤون البيئة، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة، وعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والعلمية الوطنية والعالمية. وكذلك عدد من كبار المسؤولين والإعلاميين في الدولة. هدف القمة وألقى كلمة افتتاح القمة بالنيابة عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين، موضحا أن هدف القمة في البحث في التحديات التي تواجه البشرية في توفير طاقة مستدامة ونظيفة تلبي احتياجات شعوب العالم من الطاقة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفر التطور والرفاه. وأكد سموه أن “انعقاد هذه القمة يأتي في وقت أصبحنا نواجه فيه جميعا تحديات كبيرة تفرض علينا جميعا التكاتف والتآزر لمواجهتها بمختلف السبل والحلول الابداعية خاصة”. وقال سموه، “إننا نتطلع إلى الشباب ليكون لهم دور أساسي في هذه الحلول، لضمان المستقبل الواعد والمأمول، وذلك من خلال تطوير المبادرات وتكريس التقنيات لاستخدام الطاقة البديلة والمتجددة لتوفير احتياجات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من الطاقة”. وأضاف، إن “هذا الأمر يتطلب تضافر جميع الجهود لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأحدث التجارب وأفضل الممارسات بما يحقق الهدف المشترك الذي نصبو إليه جميعا، وهو التحول نحو الاستخدام الواسع والمستدام للطاقة المتجددة التي هي عماد الاقتصاد الأخضر”. نموذج الإمارات وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات، قطعت شوطا بعيدا في مضمار الاقتصاد الأخضر، وتبوأت مركزا رياديا في هذا المجال من خلال رؤية الإمارات 2021، لتكون أفضل دولة في العالم بحلول عام 2021، حيث وضعت توجهاتها الاستراتيجية لبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، ترتكز على أربعة محاور تتمثل في الاستجابة الفعالة للتغير المناخي والمخاطر البيئية، المحافظة على الموارد الطبيعية، وتشجيع تنوع النظم البيئية، تأمين بيئة صحية نظيفة وخفض نسب التلوث، والاستغلال الأمثل والمتكامل للبنية التحتية الاستراتيجية وتشجيع تطوير وسائل نقل متعددة عبر الإمارات. وأوضح سموه، أن هدف رؤية الإمارات 2021 هو تحقيق النمو المتوازن عبر حزمة من مصادر الطاقة المستدامة ومنها الطاقة البديلة والمتجددة والطاقة النووية، مشيرا إلى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مبادرة “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” والتي أضحت رؤية ومنهاج عمل لمختلف أنشطة الاقتصاد الأخضر بمحاورها المختلفة، بهدف جعل دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميا في هذا المجال ومركزا عالميا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، تبعها مباشرة وضع استراتيجيات وإطلاق مشاريع وتحقيق إنجازات واعدة شكلت خطوات غير مسبوقة في مجال الاقتصاد الأخضر. الطاقة المتجددة ونوه سموه، إلى أن من أهم الإنجازات والمشاريع استضافة دولة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”، إنشاء مدينة مصدر ومشاريعها الطموحة، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ووضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، مع خفض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030م، مشروع الشبكات الذكية وهى بمثابة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالميا، وأنظمة كفاءة الطاقة وتشريعات المباني الخضراء، واستضافة معرض اكسبو 2020م. الحلول والتجارب وقال رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، “إننا هنا اليوم، لنبحث في الحلول، ونتبادل الرؤى والخبرات والتجارب، لتوفير حلول عملية لمختلف قطاعات الاقتصاد بما فيها طاقة نظيفة من مصادر مستدامة، كون أن هناك، ومن واقع الأخصائيات العالمية الموثقة، مليارا ونصف المليار شخص محرومون من الكهرباء، ويموت سنويا ما يقارب 3.41 مليون إنسان كل عام بسبب تلوث المياه ومشاكل الصرف الصحي وتدني الظروف الصحية، وغيرها من الأرقام التي تشكل هاجسا وتحديا للعالم أجمع، خاصة وأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين”. وأضاف: “لا يخفى علينا أن الكثير من المعاناة التي يعيشها البشر تأتي من نقص موارد الطاقة التي تشكل عصب الحياة الحديثة، وأضحى لزاما علينا العمل الجماعي لمواجهة هذا التحدي”. وأكد أن هذه القمة تشكل منصة عالمية متقدمة ومتكاملة لصناع القرار والخبراء لتبادل الآراء والرؤى والخبرات والتجارب لوضع أساس متين وتوجه واضح المعالم ومحدد الأهداف والآليات نحو اقتصاد أخضر، مشيرا إلى هذه القمة تشكل أيضا منطلقا إلى قمة تغير المناخ التي يتم الإعداد والتحضير لها “الطريق إلى باريس 2015” “باريس COP” والتي تشكل حلقة في سلسلة مساعي العالم نحو طاقة نظيفة من مصادر متجددة، توفر احتياجات البشر من الطاقة، وتحمي مناخ الأرض من التلوث، وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبشرية جمعاء. عصر جديد وأشار سموه، إلى التطلع نحو كون انعقاد هذه القمة، إيذانا بعصر جديد للتنمية المستدامة، الذي سيكون مرهونا بالعمل المشترك والتكامل، وتبادل الأفكار من أجل رسم خارطة طريق للاستدامة والاقتصاد الأخضر الذي سيكون بمثابة قاطرة المستقبل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفقر لجميع شعوب الأرض. موجها الشكر والتقدير إلى الشركاء الاستراتيجيين، مثل وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة، ووزارة البيئة والمياه، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”. جلسة نقاشية بعد ذلك حضر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، جلسة نقاشية، شارك فيها معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، ومعالي حكيمة الحيطة وزيرة البيئة في حكومة المملكة المغربية، ومعالي ألون ديفيس وزير الموارد الطبيعية والأغدية في حكومة ويلز، وأدارها عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”. كما ألقى مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة، كلمة معالي وزير الطاقة، وبدورها ألقت المهندسة عائشة العبدولي، الوكيل المساعد لوزارة البيئة والمياه، لشؤون البيئة، كلمة بالنيابة عن معالي وزير البيئة والمياه. ثم قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بتكريم المشاركين في الجلسة النقاشية التي شكلت بعضا من معالم الطريق إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©