الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيه سلوكهم

17 أكتوبر 2009 02:15
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس الآباء إلى مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيه سلوكهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والتواصل مع المدرسة لمتابعة تحصيلهم العلمي، وإرشادهم إلى ما ينفعهم ونصحهم في اختيار أصدقائهم «فإن الصديق مرآة صديقه وآخذ بيده إلى طريق الهداية». وشدد الخطباء على أن أبناءنا أمانة في أعناقنا، ونحن مسؤولون عنهم أمام ربنا، وهم مستقبلنا وزرعنا «فلننظر ماذا سنحصد منه». وأكد الخطباء على أن من أسس تربية الأبناء غرس حب الوطن في نفوسهم والولاء له «فعلى أرض هذا الوطن نعيش وننعم بخيراته، ونتعلم في مدارسه ومؤسساته». ونبهوا إلى أن ديننا الحنيف أمرنا بالإحسان إلى كل من أحسن إلينا، إمتثالاً لقوله تعالى «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، بأن نكون في خدمة هذا الوطن ونكون أوفياء له رداً للجميل وشكراً على كل معروف قدمه لنا. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة، إن نعمة الأولاد من أعظم نعم الله علينا، ومن عرفان هذه النعمة وتقديرها أن نشكر الله تعالى عليها ونرعاها حق الرعاية، امتثالاً لقوله تعالى «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً». وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسؤولية عن الأولاد عظيمة، فقال عليه الصلاة والسلام «إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ أم ضيّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك». وأضاف الخطباء أن الإسلام اهتم بتنشئة الأولاد وتربيتهم اهتماماً بالغاً، فبيّن الأسس ووضّح السبل لذلك، ووضع المنهج السليم للوصول إلى أفضل النتائج والثمرات في تربية الأولاد. وأوضحوا أن من هذه الأسس، تعليم الأبناء ما ينفعهم من أنواع العلوم والمعارف التي تنمي ثقافتهم وترفع قدرهم ومكانتهم في مجتمعهم، وتزيدهم رقياً وعزّة وحضارة. قال سبحانه وتعالى «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير». وأكد الخطباء أنه بالعلم تنهض الدول وتتقدم الشعوب وتتسابق إلى الرقي والرفعة وما يحقق الخير للبشرية، مشيرين إلى أن أعظم ما نقدمه لأبنائنا في هذه الأيام العلم النافع، وهذا ما سنجني جميعا ثمراته، فكلما زاد حظ الإنسان من العلم والمعرفة والثقافة زاد إدراكه ووعيه بمعاني الحياة وأسرار الكون. ودعا الخطباء إلى تنشئة الأبناء على الإيمان بالله تعالى، والاستعانة به والتوكل عليه، ومراقبته والخشية منه. وحثوا على تربيتهم على الأخلاق الفاضلة كالصدق والأمانة والإخلاص، وتعليمهم كتاب الله، وتعويدهم على أداء الصلاة وحثهم عليها لتسمو نفوسهم فينعكس ذلك على سلوكهم، فلا يصدر منهم إلا خير. وبيّنوا أن من أنجح وسائل التربية تربيتهم بالقدوة الحسنة، لأن الطفل يقلد والديه، فيطبعان في نفسه أقوى الآثار، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكذب على الأطفال، لأنه يعودهم على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم «من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة». وتابعوا أن الأطفال يقتدون بالكبار في سلوكهم، فعن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثاً حين تصبح، وثلاثاً حين تمسي. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فأنا أحب أن أستن بسنته».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©