الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة للحد من القيادة دون رخصة بين الشباب يناير المقبل

17 أكتوبر 2009 02:15
تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية، مطلع شهر يناير المقبل، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على مستوى الإمارات، حملة للتوعية المرورية تحت شعار «إذا فات الفوت..!!»، للحد من ظاهرة القيادة دون رخصة المنتشرة بين فئة الشباب الواقعين تحت سن الحداثة. وكشفت دراسة إحصائية حديثة قامت بها الوزارة أن القضايا المرورية تحتل المرتبة الثانية بنسبة تتجاوز 20% من مجمل 53 تهمة صادرة بحق الأحداث في القضايا الانحرافية المختلفة خلال العام الماضي، بينما جاء في المرتبة الأولى السرقة. كما أظهرت الدراسة أن نسبة ارتكاب الأحداث للقضايا المرورية ترتفع في المنطقة الشرقية لتصل إلى 33.7%. وتتضمن فعاليات الحملة، تنظيم محاضرات توعية للطلاب بالمدارس، وإقامة مسابقات رياضية بين الشباب الواقعين تحت سن الحداثة تعمل على معايشة الفئة المستهدفة للأجواء العامة للحملة، وتحمل تلك المسابقات شعار الحملة. كما تتضمن الفعاليات عرض أنشطة مسرحية بالمدارس تحمل المضامين العامة لأهداف الحملة وإشراك الحملة مع برنامج التربية الأمنية الذي تقوم عليه الإدارة العامة للمرور بدبي. وتشمل الحملة أيضا إقامة معارض بكافة إمارات الدولة تهدف إلى التوعية بالحوادث المرورية وإعداد وسائل توعية تصب في مضمون الحملة، وبث رسائل بوسائل الإعلام المختلفة. كما سيتم إطلاق مسابقة عن موضوع الحملة بإحدى الإذاعات المحلية، وكذلك عمل لقاءات إذاعية وتلفزيونية تعمل على توعية الشباب بالقضايا المرورية. وقال المدير العام للوزارة عبدالله السويدي في تصرح لـ «الاتحاد»، « في ظل الأرقام المذهلة للوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بين الشباب والقيادة دون رخصة، رأت الوزارة ضرورة توعية هذا الفئة بالمخاطر الناجمة عن ذلك السلوك». وتشمل القضايا المرورية للأحداث «من سن 9 إلى 18 عاما»، حالات التهور وزيادة السرعة وقيادة السيارات دون رخصة قيادة، وتضم قضايا الأحداث العام الماضي 4 حوادث مرورية أدت إلى الوفاة وحدثت في الشارقة وقام بها ذكور. وأشار السويدي إلى أن الحملة تسعى إلى الاستدلال على الأسباب الذاتية والبيئية المتسببة في الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من خسائر مؤلمة لكلا الطرفين «السائق – الضحية». وأكد أن الحملة ستعالج الخلل في فهم الشباب نحو السلوك القيادي للحد من الرعونة والمخاطرة في قيادة المركبات عند بلوغهم السن القانونية التي تسمح لهم بالقيادة، بالإضافة إلى الوعي بالآداب الواجب اتباعها عند التعامل مع الطرق في ظل التطورات الهائلة للمدن والمواصلات. وتتراوح أعمار الأحداث الذين عليهم قضايا مرورية بين 12 و 18 عاما. ووفقا لإحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية، بلغ العدد الإجمالي للأحداث خلال السنوات الخمس الماضية« 2004 و 2008»، 4006 حالات، منهم 3644 من الذكور و 362 من الإناث، وارتكب هؤلاء الأحداث 72 نوعا من الجنح جاء في المرتبة الأولى السرقة بنسبة تتجاوز 27,7 % ومخالفة قوانين المرور بنسبة تتجاوز 20 %. وقال حسين الشواب مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، لـ « الاتحاد»، « تستهدف الحملة فئة الشباب الواقعين تحت سن الحداثة وأولياء أمورهم، وتم اختيار شخصية رمزية سترافق الحملة في كافة المحافل والمناسبات، وأيضا في حال تكرار الحملة في السنوات القادمة». وأشار إلى أن الحملة ستشمل كافة إمارات الدولة، وسيتم التركيز على المنطقتين الشرقية والشمالية، نظراً لارتفاع نسبة القضايا المرورية بها. ولفت الشواب إلى أن من أكبر الإشكاليات التي تم التعرف عليها ميدانياً انه يحدث تفاخر من بعض أولياء الأمور بأن أبناءهم يقودون السيارات وهم صغار ولم يحصلوا على الرخصة. وذكر أن أغلب العقوبات التي حصل عليها الأحداث بسبب القضايا المرورية، إيداع مفتوح داخل دار الأحداث لحين تعديل سلوكه، وتتولى دار الأحداث تحديد مدة تواجده في الدار، وكذلك يوجد أحكام بالسجن لمدة شهر. وأفاد الشواب، انه سيتم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية وممثلي إدارات المرور بالدولة ودعوتهم لحضور اجتماع موسع في غضون شهر من تاريخه لوضع اللمسات النهائية لكافة الإجراءات المتعلقة بسريان الحملة والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم. وسيتم ترشيح منسقي الحملة في الاجتماع الموسع المشار إليه من كافة إمارات الدولة بما يضمن وصولها إلى كافة إنحاء الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©