رد الرئيس الأميركي باراك أوباما على منتقديه الذين قالوا إنه لم يحقق الكثير خلال 9 أشهر من الرئاسة، قائلا إنه بدأ عمله للتو. وواجه الرئيس الأميركي انتقادات خلال الأسابيع من الليبراليين الذين يريدونه أن يبذل المزيد لنصرة قضايا منها حقوق المثليين.
كما واجه انتقادات أيضا من المحافظين الذين يتهمونه بأنه يأخذ الكثير من الوقت ليبت في أمر إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان.
ولفتت ملاحظة ساخرة في برنامج «ليلة السبت على الهواء» الذي تبثه شبكة (إن.بي.سي) النظر إلى القضية، حين قال ممثل وهو يؤدي دور الرئيس «حين تنظر إلى سجلي ستعرف ما فعلته حتى الآن.. لم أفعل شيئا. قاربت على العام ولم يظهر شيء».
وسلطت الأضواء على الانتقادات بعد فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام قبل أسبوع.
ورأى بعض المعلقين حتى المتعاطفين مع الرئيس أن ذلك كان سابقا لأوانه. وقام أوباما أمس الأول بأول زيارة له إلى نيو أورليانز لتفقد جهود الإعمار بعد الإعصار كاترنيا عام 2005.
وافتتح اجتماعا لمجلس البلدية بقوله إن عمله أدى إلى بعض التحسن في الاقتصاد الأميركي. كما أدى أيضا إلى مراجعة شاملة لنظام الرعاية الصحية يمكن أن يستكمل هذا العام.
وقال أوباما «الآن.. وفي حالة تساؤل أي منكم.. لم أتصور أن أيا من هذا سيكون سهلا». وتابع «لم أقل قط أن الأمر سيكون سهلا. ماذا قلت خلال الحملة؟ قلت إن التغيير صعب. والتغيير الكبير أصعب».
وفي إشارة إلى معارضة الجمهوريين لمقترحات الديمقراطيين المتعلقة بنظام الرعاية الصحية، قال الرئيس الديمقراطي إنهم «يحاولون الوقوف في طريق التقدم».
وأضاف «دعوني أقول لكم لقد بدأت العمل لتوي». وأكد أنه يؤمن بالمعارضة، لكنه يرفضها «حين يقرر بعض الناس الجلوس على الهامش لتصيد الأخطاء».
وصرح بأنه وحلفاءه الديمقراطيين في الكونجرس «منهمكون في تنظيف الفوضى التي أحدثها آخرون»، مشيرا إلى كم المشاكل الهائلة التي ورثها عن سلفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
عدد اليوم
