حثت الحكومة السويسرية الناخبين أمس الأول على رفض حظر مقترح على بناء مآذن جديدة قائلة إن «هذا الحظر سيتعارض مع الحرية الدينية وحقوق الإنسان وقد يؤدى إلى إشعال التطرف». وقالت إيفلين فيدمر شلومف وزيرة العدل السويسرية في مؤتمر نقل على الإنترنت من بيرن «إنها ليست طريقة مناسبة لمواجهة التطرف الديني بل إنها تهدد بتعزيز المتعصبين دينيا». وحظرت بعض الحكومات المحلية ملصقا مؤيدا للحظر ظهر فيه العلم السويسري وهو على شكل صليب أبيض على خلفية حمراء وقد غطته مآذن على شكل صواريخ وامرأة ترتدي برقعا أسود في رمز إلى الإسلام المتزمت.
وتجري سويسرا في 29 من نوفمبر استفتاء على حظر بناء مآذن جديدة بعدما جمع سياسيون من حزب الشعب السويسري اليميني والاتحاد الديمقراطي الاتحادي ما يكفي من التوقيعات العام الماضي لفرض إجراء استفتاء. ويعيش في سويسرا التي تقع في منطقة جبال الألب أكثر من 300 ألف مسلم أي حوالي 4% من السكان، وبها مئات المساجد بينما عدد قليل جدا منها له مآذن. وأدت المطالبات ببناء المزيد من المآذن.
وأظهر استطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي أن 51% من السويسريين يعارضون الحظر بينما يؤيده 35% . ويقول أنصار الحظر إن المآذن ليس لها مبرر ديني وهي رمز للقوة الإسلامية وهو ما يتعارض مع حقوق الحرية الدينية المنصوص عليها في الدستور السويسري. وأشارت وزيرة العدل السويسرية إلى أن أبراج الكنائس لم تذكر في الإنجيل لكنها لها أهمية دينية وسيكون حظر المآذن وحدها تحاملا على المسلمين.
وقال توماس ويف رئيس المجلس السويسري للأديان إن الهوية السويسرية مرتبطة بالتنوع الثقافي والديني، لكنه قال في مؤتمر صحفي «مثل هذه الأسئلة يجب أن تناقش علنا لكن مبادرة الاستفتاء تأتي بنتيجة عكسية حيث تعوق الحوار بدلا من تشجيعه».
عدد اليوم
