الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مفوضية اللاجئين تطلق منصة زكاة عالمية لمساعدة المنكوبين

مفوضية اللاجئين تطلق منصة زكاة عالمية لمساعدة المنكوبين
1 مايو 2018 23:28
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات أمس، منصتها الإلكترونية العالمية للزكاة، والتي توفر مساراً موثوقاً وفعالاً لأداء الزكاة، وضمان وصول كامل أموال الزكاة إلى أسر اللاجئين الأشد عوزاً وحاجة في كل من الأردن ولبنان. وقال توبي هارورد مدير مكتب المفوضية بأبوظبي: «نحن فخورون بالتعاون مع مؤسسة طابة بإطلاق هذه المؤسسة التي تسهم في توصيل أموال الزكاة للأشخاص الأكثر عوزاً في العالم من حيث الظروف المعيشية، لا سيما أننا في عام زايد الذي استثمر في بناء الإنسان والمجتمع على أسس من التسامح والعطاء». وأضاف، في مؤتمر صحفي عقد أمس بمؤسسة طابة للاستشارات والأبحاث بأبوظبي: «لا ننسى أيضاً خلال الأيام الماضية، توقيع اتفاقية لتبرع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) لإعادة تفعيل صندوق المرأة اللاجئة، من خلال مساهمة سخية بمبلغ مليون دولار أميركي لدعم لاجئات جنوب السودان في أوغندا، وكذلك دور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والأميرة هيا بنت الحسين على الجهود المبذولة في إطار العمل الإنساني». وأشار هارورد إلى أن هناك أزمة حقيقية للاجئي الروهينجا، حيث يزيد عددهم على 600 ألف شخص في بنجلاديش، وتتزايد احتياجاتهم الإنسانية في الوقت الذي تعمل فيه المفوضية على إيجاد آليات جديدة وقنوات تساعد في زيادة التبرعات، وتوصيلها بشكل مباشر إلى اللاجئين. توافق أحكام الشريعة وتعد مبادرة «زكاتي للاجئين» متوافقة كليّاً مع الأحكام الشرعية للزكاة، وذلك بدعم خمسة فتاوى صادرة عن أبرز علماء المسلمين ودور الفتوى الإسلامية، وتخضع لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها في كل خطوة، بدءاً من تخصيص أموال الزكاة من قبل المزكين وانتهاءً بتوزيعها على مستحقيها من العائلات اللاجئة. وتبنت مفوضية اللاجئين آلية رقمية خصصت لدفع الزكاة، من شأنها ضمان الأمن والكفاءة والشفافية والسرية التامة في عملية تخصيص أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين، ويمكن الوصول إليها عبر الموقع الإلكتروني: zakat.unhcr.org. وقال حسام شاهين مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية اللاجئين: «تعتبر أوضاع اللاجئين حول العالم واحدة من أكبر المآسي التي تواجهها الإنسانية في عصرنا الراهن، مع وجود أكثر من 22.5 مليون لاجئ، 40 بالمائة منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبما أن غالبية اللاجئين من المسلمين، هنا تأتي أهمية مبادرة الزكاة كوسيلة أساسية من شأنها توفير الخدمات الإنسانية (المنقذة للحياة) للاجئين الأكثر عوزاً وحاجة». آلية الصرف وأضاف «تضمن مفوضية اللاجئين الوصول الكامل والمباشر لأموال الزكاة إلى مستحقيها من اللاجئين دون اقتطاع أي مبلغ منها، بحيث يمكن للاجئين الحصول على أموال الزكاة المرسلة لهم عبر المنصة من صرافات آلية والتعرف إليهم من بصمة العين، وصرف مبلغ 175 دولاراً أميركياً لكل عائلة مكونة من خمسة أفراد لمساعدتهم في الحصول على الاحتياجات الأساسية من الأطعمة وسداد الإيجارات والدواء والعلاج»، مشيراً إلى أن إطلاق المبادرة قبل شهر رمضان المعظم بهدف مساعدة نحو 60 ألف عائلة من النازحين جراء التوترات والنزاعات في الأراضي السورية في كل من لبنان والأردن يعيشون تحت خط الفقر، بحيث يمكن توصيل أموال الزكاة مباشرة وبطريقة إلكترونية وآمنة ودون اقتطاع أي مبالغ أو نفقات من أموال الزكاة. وقال نور الدين الحارثي المدير التنفيذي لمؤسسة طابة: «يستند التعاون بين طابة ومفوضية اللاجئين على القيم المشتركة التي تستهدف دعم القضايا الإنسانية. وعبر هذه الشراكة، نضع بين أيدي المفوضية خبرتنا العملية ومعرفتنا المتعمقة التي تضمن شفافية واستدامة هذه المبادرة المتميزة لتخصيص أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين». وتحرص مفوضية اللاجئين على التأكد من أحقية الحاصلين على المساعدات النقدية، وتتولى عمليات توزيعها بما فيها أموال الزكاة، بينما يقوم فريق من مؤسسة طابة بتقييم عمليات التوزيع لضمان الحوكمة الصارمة والامتثال الكامل. علاوة على ذلك، تنشر مفوضية اللاجئين أربعة تقارير سنوياً، توفر المعلومات كافة حول تسلم وتوزيع أموال الزكاة. كما تبحث مفوضية اللاجئين سبل توسيع نطاق مبادرة الزكاة لتشمل مزيداً من اللاجئين المستحقين. وتتمتع مفوضية اللاجئين بسجل حافل يمتد لأكثر من 60 عاماً في حماية ومساعدة اللاجئين في مختلف أنحاء العالم. وعبر مبادرة الزكاة، تعتبر مفوضية اللاجئين أول منظمة دولية توفر مساراً موثوقاً وفعالاً لإيصال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين المعوزين. فتاوى من العلماء والجهات أكد الشيخ موسى فربر الباحث بمؤسسة طابة للأبحاث أن قائمة علماء وجهات أصدرت فتاوى تدعم مبادرة الزكاة، تضم على رأسها كلاً من فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وأستاذ أصول الفقه الإسلامي في جامعة الأزهر، وفضيلة العلّامة الشيخ عبدالله بن بيّه من جامعة الملك عبدالعزيز في جدّة، ومجلس الإفتاء بتريم في حضرموت باليمن، والمجلس العلمي الأعلى في المغرب، ودار الإفتاء المصرية، إحدى أكبر مراكز البحوث الشرعية الإسلامية في مصر والعالم. منصة آمنة أكد الحبيب علي زين العابدين الجفري رئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة أن أعداد اللاجئين في العالم زادت على 22 مليون شخص أغلبهم من المسلمين، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي عليه دور وواجب لمساعدة اللاجئين، وذلك من خلال القيام بواجب الزكاة والتي هي فريضة على كل مسلم قادر لمساعدة المعوزين الذين يعانون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة، مثل الروهينجا والسوريين واليمنيين جراء التوترات والنزاعات المسلحة. وأشار إلى أن منصة الزكاة العالمية آمنة، بحيث تضمن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول أموال الزكاة إلى مستحقيها، علاوة على موثوقية هذه المنظمة، من حيث ضمان وصول أموال الزكاة وسلامة وأمان متبرعيها من أي ملاحقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©