«الأرصاد» يدعو إلى عدم ارتياد بحر الساحل الشرقي

أفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن صور الأقمار الاصطناعية وخرائط الطقس يشيران إلى وجود العاصفة المدارية «فيت» جنوب غرب / غرب كراتشي بحوالي 300 كم. ودعا المركز، الجمهور العام إلى عدم ارتياد بحر الساحل الشرقي الذي ما زال يشهد ارتفاعا للأمواج من ثلاثة إلى أربعة أقدام قرب السواحل، ومتوقعا أن يشهد الطقس تحسنا آخر خلال الساعات القليلة المقبلة، وعليه تعتبر الحالة عادت إلى الوضع الطبيعي نسبيا في المنطقة الشرقية وإن ظل ارتفاع الموج مضطربا في عمق بحر عمان. وكان الطقس أمس حارا ومغبرا أحيانا نهارا، مع ظهور بعض السحب على المناطق الشرقية والجبلية عصرا، وكانت الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة نشطة أحيانا بعد الظهر، مثيرة لبعض الغبار على المناطق المكشوفة والداخلية، والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي بينما يكون متوسط الموج على السواحل ومضطرب في عمق بحر عمان. وتوقع المركز أن يكون الطقس اليوم صحوا وحارا ومغبرا أحيانا نهارا، ويحتمل ظهور بعض السحب على المناطق الشرقية والجبلية ظهرا، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة ظهرا، مثيرة للغبار وبعض الأتربة أحيانا على المناطق المكشوفة والداخلية، والبحر خفيف إلى متوسط الموج. ويكون الطقس غدا الثلاثاء صحوا وحارا ومغبرا بوجه عام، وغائم جزئي أحيانا على بعض المناطق الشرقية، وتكون الرياح معتدلة السرعة تنشط أحيانا، مثيرة للغبار والأتربة على المناطق المكشوفة والداخلية الغربية، والبحر متوسط الموج بوجه عام، وارتفاع الموج 2 - 3/4 أقدام بالعمق، وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الساحلية والداخلية. وتتأثر المناطق الساحلية برياح شرقية وجنوبية شرقية تتحول ظهرا إلى شمالية وشمالية شرقية، فيما تتأثر المناطق الداخلية برياح شرقية إلى جنوبية شرقية شمالا، قد تتحول أحيانا إلى شمالية شرقية وشمالية على المناطق الغربية الداخلية ظهرا، أما المناطق الجبلية تتأثر برياح شمالية إلى شمالية شرقية. وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 45 درجة مئوية، والصغرى تراوحت بين 24- 29 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية 40 درجة والصغرى من 27 -30 درجة، وفي المناطق الجبلية بلغت العظمى 30 درجة مئوية، والصغرى بين 19 – 22 درجة مئوية. فيما وصلت درجات الرطوبة العظمى في المناطق الساحلية 95 درجة مئوية، وفي المناطق الداخلية بلغت 95 درجة وفي المناطق الجبلية كانت الرطوبة 80 درجة مئوية. اسماك شحيحة إلى ذلك تأثر قطاع الأسماك في المنطقة الشرقية بشكل كبير نتيجة تأثير إعصار (فيت) على خليج عمان الذي يقع عليه الساحل الشرقي من الدولة نهاية الاسبوع الماضي، حيث انقطع الصيادون عن الخروج إلى البحر بعد التحذيرات المتوالية من مختلف الجهات المختصة بالدولة ما أدى إلى غياب الأسماك بشكل كلي في معظم أسواق المنطقة. وعادة ما تشهد عطلة نهاية الأسبوع إقبالا كبيرا من الأهالي على شراء الأسماك وهو الأمر الذي أدى إلى استنزاف الكميات الموجودة في السوق خلال يوم واحد فقط، حيث بدت الأسواق خالية منها تماما منذ يوم الخميس الماضي. وقال بائع أسماك في سوق البدية «تمكنا في أول يوم من الإعصار من التأقلم وتوفير كميات بسيطة من الأسماك للمستهلكين كنا نجلبها من الأسواق القريبة، ولكن مع استمرار عدم خروج الصيادين للبحر، استنفذنا كامل الكميات التي كانت موجودة في أسواق المنطقة». وقال المواطن راشد مال الله «إن الكثير من الأهالي لا يجدون مشكلة كبيرة في توفير الأسماك، لأنه لا يكاد بيت يخلو في الساحل الشرقي كله من سمك (المالح) الذي يصنعه الأهالي ويقوموا بتخزينه لمثل هذه الظروف، وهي طريقة موروثة عن الأجداد». وقالت المواطنة مريم عبدالله إن من الصعب على الأهالي العيش بدون أسماك ولو لمدة قصيرة، خصوصا أنهم لا يقوموا بشراء كميات كبيرة أثناء توفرها في الأسواق، لأنهم يحرصوا على تناول السمك الطازج بشكل يومي، مشيرة إلى أن (المالح) لعب دورا كبيرا في حل هذه الأزمة، لأنه مجهز ليستخدم على مدار العام. بدوره قال الصياد عبدالله الحوسني إن الأزمة بدأت تنفرج مع تحسن الطقس، مضيفا: «بالنسبة لغياب الأسماك عن الأسواق، فهو أمر بسيط للغاية، لأنه بمجرد خروج الصيادين للبحر ستعود حركة السوق طبيعية خلال يوم واحد فقط، لأن كميات الأسماك التي يضخها الصيادون في اليوم الواحد مناسبة خصوصا أننا في موسم جيد». وشهد سوقا دبا الحصن ودبا الفجيرة خلوا من الأسماك لليوم الرابع على التوالي باستثناء بعض الكميات القليلة القادمة من مناطق الصيد في رؤوس الجبال في سلطنة عمان حيث وصل سعر القباب إلى 140 درهما. ونفذت الكمية فور وصولها مباشرة وتوقع الصيادون أن يعاودوا الابحار اليوم أو غدا بعد تراجع حدة الأمواج وتحسن حالة الطقس. وإزاء ذلك اتجه الكثير من المستهلكين خلال الأيام القليلة الماضية إلى شراء اللحوم والدواجن والمالح والسحناه. العطية يعزي قابوس الرياض (وام) - بعث معالي عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية برقية تعزية إلى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يعزي جلالته والشعب العماني في ضحايا الإعصار “فيت” الذي ضرب السواحل الشرقية للسلطنة. وتمنى العطية في برقيته أن يتغمد الله سبحانه وتعالى ضحايا الإعصار بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. الى ذلك، بدأت الحياة تعود تدريجيا الاحد الى سلطنة عمان بعد ابتعاد الاعصار فيت الذي خلف 16 قتيلا في السلطنة حسب آخر احصائية رسمية صادرة عن اللجنة الوطنية للدفاع المدني. وبدأ الموظفون والعاملون في القطاعين العام والخاص مباشرة اعمالهم بعد تعطيل العمل ليوم واحد، وقامت الجهات المسؤولة منذ يوم السبت بإزالة الأضرار الناجمة عن العاصفة حيث تم تنظيف الطريق الرئيسي في مسقط وهو شارع السلطان قابوس لاعادة الحركة المرورية الى طبيعتها، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. كما أعلنت الشرطة العمانية عن العثور على اربعة مفقودين في المنطقة الشرقية وهم أحياء بعد ان لجأوا الى إحدى القرى الجبلية عندما حاصرتهم المياه الجارية في الأودية.