السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهداف «الناتو» في ليبيا

8 ابريل 2011 22:37
قال مسؤولون من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يوم الأربعاء الماضي، إن قوات القذافي تقوم بإخفاء دباباتها بين المدنيين في أحياء المدن الليبية، وذلك من أجل منع المقاتلات التابعة للحلف من تنفيذ ضربات مؤيدة للقوات التابعة للثوار. ويأتي هذا الاتهام الذي جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، وفي إيجاز في بروكسيل، رداً على شكاوى الثوار من أن الضربات الجوية الغربية قد قلت كثيراً لدرجة أنها باتت غير فعالة منذ أن قامت الولايات المتحدة بتسليم قيادة العمليات للناتو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وفي هذا الإطار، قال زعماء الثوار يوم الثلاثاء الماضي إن قوات القذافي ألحقت خسائر ثقيلة بالمدنيين، في مدينة مصراته بشكل خاص، وهي مدينة محاصرة يسيطر عليها الثوار وتقع على بعد 130 ميلاً إلى الشرق من طرابلس، وذلك من دون أن تتعرض كتائب القذافي حول المدينة لأي هجمات من قبل الطائرات الحربية الغربية، وبنفس القوة والكثافة السابقتين. وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من أن الحملة الجوية باتت تواجه خطر "التعليق" بسبب التكتيكات الليبية. وقال جوبيه في حوار معه على إذاعة "فرانس إنفو"، إنه سيناقش الموضوع مع قادة "الناتو" في محاولة لاستعادة الوتيرة السابقة للعمليات الجوية. لكن مسؤولي الحلف قالوا إن سبب التباطؤ حول مصراته هو الحرص على تجنب إصابات غير مقصودة في مناطق التداخل حيث يوجد الجيش الليبي بين السكان المدنيين. وفي هذا السياق، قال الجنرال مارك فان أوم، قائد عمليات التحالف في الناتو للصحافيين بالمقر الرئيسي للحلف في العاصمة البلجيكية: "لدينا معلومات مؤكدة تفيد بأنه يجري تفريق الدبابات في مصراته وإخفاؤها، وبأن البشر يستعملون كدروع من أجل منع الطلعات الجوية التي يقوم بها الناتو لتحديد الأهداف". وبينما بدأ يطول أمد النزاع العسكري، أخذ زعماء الثوار الليبيين يستعدون لإمكانية أن ينتهي الأمر بالبلاد مقسمة إلى قسمين. وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجي، إن الثوار الذين يدافعون عن مصراته سيتوصلون من هنا فصاعداً بالذخيرة وبإمدادات الإغاثة الإنسانية من بنغازي ونقاط أخرى عبر البحر، حيث سيتم على ما يبدو تكليف سفن غربية بحماية الخطوط البحرية الساحلية. وقال لونجي في حوار إذاعي من باريس: "سنعمل على التحقق من أن المساعدات تأتي من بنغازي وأن قوات القذافي لن تستطيع في أي لحظة وقف هذا الأمر". ويشار إلى أن بنغازي هي معقل الثوار ومقرهم الرئيسي؛ وقد وصل إلى هناك يوم الثلاثاء المبعوث الأميركي كريس ستيفنس من أجل الالتقاء مع قادة المجلس الوطني الانتقال وبحث سبل إيجاد تمويل لجهودهم. وفي هذا الأثناء، أكدت كارمن روميرو، المتحدثة باسم الناتو، أن الوضع اليائس على نحو متزايد في مصراته يمثل أولى الأولويات بالنسبة لقادة الحلف الذين يديرون العمليات فوق ليبيا، حيث قالت للصحافيين إن التغطية الجوية للثوار "لم تتوقف" منذ أن قامت الولايات المتحدة بتسليم قيادة العمليات للحلف، مضيفة: "إن طموح ضرباتنا وموقفها لم يتغيرا". ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس، في شهادة أدلى بها مؤخراً في الكونجرس، إن الولايات المتحدة ستستمر في توفير الطائرات للمهمات التي لا يستطيع أعضاء آخرون في الائتلاف القيام بها. ويتعلق الأمر هنا أساساً، حسب جيتس، بعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، والتشويش على الرادارات والاتصالات، والبحث، والإنقاذ. وإضافة إلى ذلك، يقول المسؤولون الأميركيون إن طائرات أميركية أخرى تظل على أهبة الاستعداد في حال قرر قادة الناتو أنهم في حاجة إلى مزيد من المعدات. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من قيادة العمليات يعني أن الطائرات الأميركية التي تعد فعالة بشكل خاص في توفير دعم جوي قريب مثل المقاتلتين التوأم "إيه 10 وورثوج" و"إيه سي 130" لم تعد مستخدمة في العمليات العسكرية فوق ليبيا. إدوارد كودي - باريس ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©