السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبض الناس

نبض الناس
9 أغسطس 2008 23:52
وقف أطفال مشدوهين وهم يشاهدون الشجرة وودي تتحدث، وتغني، وتروي الحكايات في إحدى جزر مهرجان صيّف في أبوظبي ' الذي وزّع المتعة والإثارة على جزر كل منها يضيف إلى معلومات الطفل ومهاراته· في ''جزيرة الخيال'' سيتمتع الأطفال، وفق مدير الإعلام الإقليمي في شركة أبوظبي للمعارض عدنان حسن، بمشاهدة مجموعة من حلقات ''سبيس تون'' إلى جانب ''وودي'' الشجرة المتحركة التي تغني، وتروي القصص بواسطة أدوات تحكم بالحركة التفاعلية· فيما الأطفال جالسون على وسائد على شكل أزهار، لافتاً إلى أن عروض مسرح العرائس ستقدم بواسطة الأشعة فوق البنفسجية لأول مرة في الإمارات· وتختلف أجواء الإثارة بانتقال الطفل إلى ''جزيرة المغامرات'' التي تضم، بحسب حسن، معرضاً تفاعلياً جلبه القائمون على المهرجان من عاصمة المملكة المتحدة لندن، ويسمى ''علم التجسس'' وترعاه شرطة أبوظبي· ويقول حسن إن ''ذلك القسم وفر للأطفال فرصة مليئة بالمغامرة من خلال استكشاف المهارات والقدرات والتقنيات المستخدمة من قبل الجهات المكلفة بإنفاذ القوانين''· كما اشتملت الجزيرة على نموذج لسباق لسيارات مجهزة بكاميرات يتم التحكم فيها من قبل أربعة سائقين متنافسين من خلال وحدة تحكم خاصة· وتوفر ''جزيرة المرح'' مختلف الأنشطة التقليدية الموجهة مثل القفز البهلواني، والجولات عبر النهر والقطار، ومركز الألعاب القابل للنفخ، وأرجوحة الأطباق والصحون، ومسابقة سكب اللبن، ومقصورات قذف الحلقة، وآلات الرقص وألعاب الفيديو· ويرى حسن أن ''جزيرة المرح تفجر طاقات الطفل، وتفرغها في ألعاب ونشاطات بدنية متعددة''· ولاستكمال أشكال اللعب ينتقل الطفل إلى ''جزيرة الإبداع'' التي تضم وفق حسن، مختلف المواهب الإبداعية مثل قذف الكرات، والمشي على الأرجل الخشبية، والألعاب البهلوانية، وتلوين الوجوه، والسير على حبل مشدود· وليس اللعب وحده غاية المهرجان، إذ يحتوي على معرض ''قم ببناء مدينة''، الذي ترعاه ''كابيتال سنتر''، وهو ''فعالية تثقيفية تفاعلية، تعلم الأطفال أسس البناء ضمن محيط مليء بالمرح''· أما جزيرة الأكشن فقد قسمت إلى ''ميدان الحضر''، و''منطقة رياضية''، و''استراحة اتصالات''· ويتميز ''ميدان الحضر'' بعروض المهارات الحرة في ركوب الدراجات الهوائية بالإضافة إلى عروض لاعبي كرة القدم وموسيقى الـ ''دي جي'' (DJ)· ويؤكد عدنان حسن أن ''جزيرة التراث والثقافة'' من أكثر الجزر إقبالاً نظراً لما تتميز به من برنامج تراثي للأطفال بدءاً من فن اليولة الذي يتنافس فيه الكثير منهم لأداء فن الرقصة، إلى ركن الرسم والقراءة الذي يضم مجموعة من القصص النادرة المميزة والشيقة للأطفال، إلى جانب وجود مجسم سفينة الصحراء (الجمل)، والخيمة، وتهدف هذه الجزيرة، وفق حسن، إلى تعريف الأطفال وعائلاتهم على تراث دولة الإمارات وثقافتها، وطريقة العيش في السابق، مع تجسيد للحرف القديمة كالتلي والخوص· ويخلص عدنان إلى أن ''مهرجان صيّف في أبوظبي مملكة الصغار المحببة لهم، نظراً لما تقدمه من أنشطة وفعاليات ممتعة وشيقة، حيث توفر للصغار من كل الأعمار فرصة مثالية للتعلم والتسلية في الوقت نفسه''· إلى ذلك، يقول الطفل سلطان البريكي (12 سنة): ''سمعت الكثير عن المهرجان، ولدى زيارتي الأولى له قضيت أكثر من خمس ساعات، وأنا أتجول في كل جزيرة من جزره، بالإضافة إلى مشاهدة عالم السيرك الذي يقدم عروضاً وحركات بهلوانية''، لافتاً إلى أن أكثر ما جذبه هو جزيرة المرح التي توفر مختلف الأنشطة للصغار· أما أحمد عيسى (9 سنوات) فيؤكد أن ''كل الأطفال الذين جاؤوا لمشاهدة المهرجان يتمنون زيارته مرة ثانية''، والسبب كما يعلل الصغير، ''احتواء جزر المهرجان على الألعاب التي تمتاز بالتسلية والتعلم، إلى جانب لقاء الشخصيات الكرتونية الشهيرة مباشرة، والمهرجان بحد ذاته فرصة لا تفوت''· ولا تقتصر المتعة في المهرجان على الصغار، إذ تقول سامية حمدان إن ''الصغار والكبار في ''صيّف في أبوظبي'' يجدون ما يفوق تصوراتهم في التسلية والعروض، الأمر الذي يجعلهم ينخرطون في الأنشطة طيلة أيام المهرجان على مدى 54 يوماً''· وتتفق بثينة سعيد مع ما ذهبت إليه حمدان، مشيرة إلى أن ''الأطفال يتوقون للعودة إلى المهرجان كل يوم طيلة عطلتهم الصيفية كونه يوفر للأهالي أيضاً فرصة تمضية وقت جميل مع أبنائهم، واكتشاف ميولهم والتعرف على مهاراتهم وهواياتهم ضمن جو أسري محبب''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©