إلزام طلبة أم القيوين بالبقاء في اللجان حتى نهاية الفترة الزمنية للامتحان

ألزمت منطقة أم القيوين التعليمية كل إدارات مدارس الإمارة بعدم السماح للطلبة من المرحلة الأساسية وحتى الثاني عشر، بالخروج من اللجان إلا بعد انتهاء الوقت الزمني المحدد للامتحان. وأكدت الشيخة آمنة بنت علي المعلا مديرة منطقة أم القيوين التعليمية خلال جولتها التفقدية صباح أمس لمدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين، أن الهدف من إلزام الطلبة بالبقاء في اللجان حتى نهاية وقت الامتحان، هو إعطاء الفرصة الكافية للطالب ليتمكن من مراجعة الأسئلة، والتأكد من صحة إجاباته، وتعويدهم على عدم الاستعجال في تسليم ورقة الامتحان. وقالت المعلا إن فكرة إلزام الطلاب بالبقاء في اللجان، تطبق لأول مرة في مدارس الإمارة، لافتة إلى أن الفكرة ستلقى في البداية بعض الصعوبات، نتيجة عدم تقبل معظم الطلاب بالجلوس على مقاعدهم بعد انتهائهم من الامتحان ومرور نصف الوقت. وأضافت أن معظم الطلاب تعود في السابق على الخروج من اللجان بعد مرور نصف الوقت من الزمن المحدد للامتحان، إلا أن ذلك لم يحقق النتائج المطلوبة، لافتة إلى أن المنطقة تسعى إلى تغيير الأفكار السابقة، وطرح برامج جديدة تساهم في رفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب. وذكرت مديرة منطقة أم القيوين التعليمية أن سبب خروج معظم الطلاب من اللجان بعد مرور نصف الوقت من الامتحان، للالتحاق بالآخرين الذين قاموا بتسليم الورقة، وبالتالي فإن الطالب لا يقوم بمراجعة الأسئلة بصورة صحيحة والتأكد من الإجابات. وطالبت المعلا المعلمين والمعلمات في مدارس الإمارة، بعدم استلام أوراق الإجابات من الطلبة والطالبات، إلا بعد انتهاء الوقت الزمني المحدد للامتحان، متمنية أن تحقق النتائج العالية في نهاية الاختبارات من خلال تطبيق الفكرة. وأكدت أنه في حال ضبط أي طالب انتهى من الاختبار في نصف الوقت، وقام بالتشويش على الطلاب الآخرين، سيتم شطب ورقته باللون الأحمر، ويعتبر راسباً في المادة. من جهة أخرى، ثمنت المعلا تعاون منطقة رأس الخيمة التعليمية في تقديم خبراتها وتجاربها من خلال الاستعانة بها في وضع أسئلة الامتحانات لمراحل النقل. وقالت إن الاستعانة بأسئلة الامتحانات من تعليمية رأس الخيمة، يأتي بهدف الحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، ومنع الأسر من اللجوء إلى تلك الدروس، التي تستنزف أموالهم دون الاستفادة من المردود العلمي. من جانبه، قال حسن بله مدير مدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين بأم القيوين إن امتحان مادة الرياضيات للصف الثاني عشر جاء في متناول جميع الطلاب العلمي والأدبي، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة لم تتلق أية شكوى حول صعوبة الامتحان. وأضاف أن لجان الامتحانات في المدرسة شهدت 3 حالات غياب بسبب ظروف العمل، بعد أن قامت الإدارة بالاتصال بأولياء أمورهم لمعرفة أسباب غيابهم. وأشار إلى أن فكرة إلزام الطلبة بالبقاء حتى نهاية الفترة الزمنية للامتحان جاءت لمصلحة الطالب، من أجل مراجعة الأسئلة والاستفادة من الوقت المتبقي للتأكد من صحة الإجابات، مشيراً إلى أن المنطقة تسعى إلى زيادة التحصيل التعليمي لدى الطلاب. فيما أبدى طلاب بمدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين بأم القيوين استياءهم وانزعاجهم من إلزامهم بالبقاء في اللجان حتى نهاية الوقت المحدد للامتحان، في ظل عدم قدرة أجهزة التكييف على تبريد الفصول، مطالبين بعدم إلزامهم بالبقاء، وترك الفكرة اختيارية وليست إجبارية. وقال الطالب محمود محمد من القسم الأدبي، إن امتحان مادة الرياضيات جاء في متناول مستوى الطالب المتوسط، حيث توزعت على أربعة أسئلة في خمس أوراق، لافتاً إلى أن الأسئلة تميزت بالسهولة وبعدها عن الغموض. وأبدى رفضه بإلزام الطلاب بالبقاء في اللجان حتى نهاية الوقت، ما يتسبب في إرباك الطلبة الآخرين وازعاجهم، نظراً للرغبة في الخروج بعد أن قام بمراجعة الإجابات. ويقول الطالب راشد طحنون من القسم الأدبي، إن امتحان الرياضيات جاء سهلاً، ولا يحتاج وقتاً إضافياً، إلا أن إلزامهم بالبقاء مع ارتفاع درجة الحرارة جعل معظم الطلاب يتوترون وينزعجون من بقائهم على المقاعد دون أن يقومو بعمل أية إضافة. وأضاف أن معظم الطلاب أبدوا انزعاجهم من إلزامهم بالبقاء في اللجان، على الرغم من أنهم قاموا بمراجعة الإجابات أكثر من مرة، والتأكد من صحتها، إلا أن بقاءهم يسبب تشويشاً للبقية. وقال الطالب مصطفى محمد من القسم العلمي إن امتحان مادة الرياضيات في الفصل الدراسي الثاني أفضل من الفصل الأول، لافتاً إلى أنها سهلة وفي متناول الجميع. وأضاف عبدالرحيم محمد، من القسم العلمي، أن مادة الرياضيات جاءت في 30 سؤالاً موزعة على 11 ورقة، وخلت من الغموض والتعقيدات، ومعظم الأسئلة كانت مطابقة للملخصات التي حصل عليها.