صبري علي (دبي) - تقام اليوم مباريات الجولة الـ14 لدوري المحترفين لكرة القدم ، والمؤجلة من يوم 22 يناير الماضي، والتي تم ترحيلها بسبب تزامنها مع احتفالات فوز المنتخب الوطني بلقب بطولة «خليجي 21» في البحرين، حيث تنطلق هذه المباريات المؤجلة بمواجهة تجمع دبا الفجيرة مع دبي باستاد الفجيرة في الساعة السادسة إلا الربع مساء اليوم، وهي واحدة من مباريات التحدي الأصعب في «صراع الهروب» من الهبوط، والذي يزداد سخونة مع كل جولة من جولات المسابقة.
ورغم أن فريق دبي يعتبر في موقف أفضل نسبياً من منافسه دبا الفجيرة في لقاء اليوم، إلا أن نتيجة المباراة من الممكن أن تغير الكثير من الحسابات في هذا السباق، خاصة في ظل إقامتها على أرض الفجيرة، وبين الجماهير التي تأمل أن يحقق فريقها حلم البقاء في دوري الأضواء، بعد صعوده للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أن الفريق يقدم عروضاً جيدة في الفترة الأخيرة.
ويملك دبا الفجيرة 11 نقطة، ويحتل المركز الثالث عشر وقبل الأخير، بفارق نقطة واحدة عن اتحاد كلباء صاحب المركز الأخير، وذلك بعد أن خسر في الجولة الماضية أمام الوحدة صفر - 1، ويملك دبي 19 نقطة يحتل بها المركز الحادي عشر، وهو يتفوق على المهددين بـ 8 نقاط، وذلك بعد أن خسر أمام عجمان بالجولة الماضية 1 - 2، وهو ما يجعله في دائرة الخطر حتى الآن، وهو ما يزيد من أهمية نقاط المباراة الثلاث بالنسبة للفريقين في إطار البحث عن الهدف الكبير.
ومن الممكن أن تزيد النزعة الهجومية لدى الفريقين في المباراة في ظل الحاجة الشديدة إلى الفوز، لكنها قد تؤدي إلى نتيجة عكسية باللعب بتحفظ شديد لتفادي الخسارة في المقام الأول، وهو ما يعلمه جيداً المدرب الوطني عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة، والفرنسي رينيه مدرب دبي، وقد يحكم طبيعة الأداء في المباراة، التي تعتبر فرصة لكل منهما لتحقيق ما يتمناه، سواء بالوصول إلى نقاط الأمان بالنسبة لـ «الأسود»، أو السير بنجاح في مسيرة الهروب التي لن تنتهي في الوقت الحالي بالنسبة لـ «النواخذة».
ويملك الفريقان القدرات الدفاعية والهجومية التي يمكن أن تحقق الأهداف الفنية المطلوبة، ويملك كل منهما أيضاً الطموح الكافي والدوافع التي تجعله حريصاً على تحقيق الفوز، وهو ما يزيد من «التكافؤ» بين الفريقين من الناحية النظرية قبل بدء المباراة، ويبقى الملعب هو «الفيصل» خلال 90 دقيقة لتأكيد إمكانية تفوق فريق على الآخر.
التدريب الأخير
دبا الفجيرة (الاتحاد) - بمعنويات عالية، اختتم دبا الفجيرة استعداداته في مدينة الفجيرة، وجاء المران خفيفاً وتخللته تقسيمة، بين اللاعبين، حرص خلالها الدكتور عبد الله مسفر على تحديد واجبات كل لاعب وخطة اللعب وتحركات الخطوط الثلاثة عند الهجوم أو الدفاع، والتمركز السليم، ومصادر الخطورة التي يجب مراقبتها والحد من خطورتها في فريق دبي، وتلافي الأخطاء وتنفيذ بعض التكتيكات الفنية، واستثمار الهجومية المرتدة السريعة، والتسديد من مختلف الزوايا.
من ناحية أخرى، حاول رينيه مدرب دبي في تدريبه الأخير أن يمنح بعض اللاعبين مهاماً خاصة في المباراة، وهناك حالة تركيز كبيرة على تأمين الجانب الدفاعي، خاصة أن المدرب الفرنسي يدرك أن المنافس سوف يبحث عن الفوز الذي لا بديل له، لذلك ستكون الهجمات المرتدة لـ «الأسود» في غاية السرعة، من خلال انطلاقات ريتشارد بورتا مع التمريرات السريعة ونقل الهجمات من حسن عبد الرحمن، وتكثيف البرازيلي جوليانو لتحركاته، مع وضع البرازيلي الآخر ماجراو في الجانب الدفاعي بشكل مكثف، وهناك أدوار دفاعية مختلفة يقوم بها يوسف الحمادي، ومعه أحمد مال الله ومحمد إسماعيل العائد للخط الخلفي وكايد عبد الله، وأظهر الحارس يوسف أحمد ومعه الحارس جمال عبد الله مستوى رائعاً في التدريبات.
الغيابات
دبا الفجيرة (الاتحاد) -أصبحت صفوف دبا الفجيرة شبه مكتملة، بشفاء أحمد راشد والبرازيلي ألكسندر ميديروس واللبناني بلال نجارين الذي خضع لعلاج العضلة الضامة، وتتحدد مشاركة عيسى على حسب التقرير الطبي الذي يحدد مدى جاهزيته، بعدما تعرض لحادث سيارة، بينما يتواصل غياب محمد سرور وصالح القحومي، إلى جانب مروان محمد وأحمد سالم المرزوقى وسعيد سالم وعبدالله سالم لارتباطهم بدورة تدريبية.
في المقابل، لن تشهد قائمة دبي أي غيابات في مباراة اليوم، سوى استمرار غياب علي حسن، بعد العملية الجراحية التي أجراها في الظهر، ويعود لقائمة الفريق في مباراة اليوم محمد إسماعيل بعد انتهاء فترة الايقاف أمام عجمان.
عدد اليوم
