«مركز أبوظبي» يحتفل باختتام فعاليات أسبوع التوحد

نظم مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة احتفالاً بمناسبة اختتام فعاليات أسبوع التوحد العالمي تحت شعار “ معاً نصنع الفرق “ . تضمن الاحتفال - الذي أقيم مساء أمس الأول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان وبحضور الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان - عدداً من الفعاليات شاركت فيها مراكز التوحد الخاصة في أبوظبي واشتملت على افتتاح معرض ضم منتجات يدوية لفئة التوحد من أبناء مركز أبوظبي للتوحد ومشغولات يدوية ومعرض لمنتجات الأسر المنتجة ومسابقات رياضية وترفيهية ومرسم حر للأطفال بمشاركة عدد من أولياء أمورهم الى جانب فعالية التلوين على الوجه ومشغل الأعمال اليدوية وفقرات كرتونية وفنية نالت أعجاب الحضور وسحوبات على جوائز قيمة وعرض للمهرجين والساحر. وقال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ان الهدف الأساسي الذي تعمل المؤسسة لتحقيقه دمج تلك الفئات في المجتمع بالاستفادة من الدعم والرعاية الكاملين من قيادة الدولة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف في كلمته التي ألقاها في بداية الاحتفال ان مؤسسة زايد العليا تعمل على رعاية ذوي الإعاقة والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وايجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية للدولة وتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة. وأشار إلى أن تواجد هذا الكم الهائل من المشاركين والحضور في الاحتفال بهذا اليوم والذي تحقق من خلاله الدمج بين التوحديين وأقرانهم من الأسوياء جاء ليعزز الثقة في أن تضافر الجهود المبذولة في مجال التربية الخاصة يهدف إلى رقي وتطور هذا المجال بمجمل خدماته وأنشطته ليحقق أهداف وآمال وطموحات ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبها أشارت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد إلى أن المركز نظم على مدار الأسبوع المنصرم أكثر من فعالية بهدف التوعية بإعاقة التوحد اشتملت على مسيرة دراجات واحتفال في مركز المارينا التجاري وتوزيع مطويات ونشرات توعوية في المراكز التجارية. وأكدت أهمية حرص أولياء الأمور على مشاركة أبنائهم الاحتفال بهذا اليوم للتعريف بتلك الاعاقة التي يطلق عليها الإعاقة الغامضة وكيفية اكتشافها مبكرا وهو الأمر الذي يحد من تأثيراتها السلبية على الشخص المصاب. ويأتي الاحتفال بيوم التوحد العالمي ضمن الفعاليات التي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة ومد جسور التواصل بينهم وبين فئات المجتمع للتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على المشاركة في الحياة المجتمعية وإبراز دور الدمج الاجتماعي في المدارس الحكومية. يذكر أن التوحد هو حالة اضطراب شديدة نتيجة لقصور أو توقف في نمو العديد من القدرات ومنها الإدراك الحسي واللغة والتواصل ما يؤدي إلى ضعف القدرة على التفاعل الاجتماعي أو مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب وعادة ما تكون مصحوبة بنزعة انطوائية وحركات نمطية وردود فعل غير عادية.