الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكري يتسلل إلى الجسد من باب السمنة

السكري يتسلل إلى الجسد من باب السمنة
10 أغسطس 2008 00:06
يلفت الدكتور موسى عواضة إلى إن ''كثرة استهلاك السكر ليست سبباً مباشراً لحدوث السكري، ولكنها تؤدي إليه بصورة غير مباشرة لكونها تقود إلى السمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري''· ويضيف أن السمنة أو البدانة تتسبب بنقص إفراز هرمون الأنسولين المنظم لمقدار السكر في الدم، كما أنها قد تعيق عمله مما يزيد من إمكانية إصابة الشخص السمين بالسكري، ناصحاً المصابين بالسمنة بتنظيم غذائهم، وإنقاص أوزانهم للوقاية من مرض السكري· ويلفت عواضة إلى أن السكري الناجم عن السمنة يصنف ضمن النوع الثاني من السكري حيث يعتمد في علاجه على التنظيم الغذائي، والنشاط البدني واستعمال الأدوية بالتدريج من المتفورمين إلى الإنسولين· ويقسم السكري إلى نوعين: أولهما يقع في فئة أمراض جهاز المناعة حيث يحارب جهاز المناعة البنكرياس ونشاطه وغالباً ما يحتاج إلى استعداد وراثي، فيما يحدث ثانيهما، وهو الأكثر شيوعاً، بسبب عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية مناسبة من الأنسولين للسماح بدخول الجلوكوز في خلايا الجسم، أو أن خلايا الجسم تقاوم الأنسولين· ويبين عواضة أن الأغذية الأساسية تقسم إلى مجموعات مختلفة منها الكربوهيدرات (السكريات والنشويات)، والبروتيناتن والخضر والفواكه، ثم الدهون· ويحتاج الأشخاص المصابون بالسكري، وفقه، إلى أن يتناولوا نسبة أكبر من الأغذية النشوية وخاصة التي تحتوي على الألياف (مثل الخبز الأسمر)، وكذلك ينصحون باستخدام الخضر والبقوليات، لأن الألياف الموجودة بها تقوم بإبطاء عملية امتصاص السكر من الأمعاء، وهذا يقلل من ارتفاع مستوى سكر الدم بعد الأكل أي أنها تساعد على تنظيم السكري· ويلخص عواضة النظام الغذائي لمرضى السكري من النوع الثاني بأربع نقاط أساسية هي: 1- إنقاص الوزن وتجنب البدانة، مقترحاً تناول وجبات صغيرة متفرقة أفضل من تناول وجبة كبيرة، سواء بالليل أو بالنهار على الشكل التالي: تناول 25 % من كمية السعرات الحرارية يومياً في الفطور، و30% أثناء الغذاء، و25% على وجبة العشاء، على أن توزع 20 % من السعرات مناصفة بين الوجبات· 2- التقليل من استهلاك السكر إنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على مقادير كبيرة من السكر يسبب ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم بسرعة، لأن السكر سهل الامتصاص، وهذا يخل بتنظيم السكري، وللتقليل من استهلاك السكر لابد من اتباع الإرشادات التالية: أ· تجنب تناول الحلويات مثل الكعك والبسكويت والجاتوه، وكذلك بعض الفاكهة كالعنب والتين والموز· ب· تجنب المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية العادية وعصير الفواكه المعلب، ويمكن استخدام المشروبات القليلة السعرات والخالية من السكر، كما يحظر على مرضى السكري شرب الكحول· ج· تجنب إضافة السكر إلى الشاي والقهوة واستخدام المحليات· د· يغالط البعض باستعمال العسل ويعتبرونه مختلفاً عن السكر، والحقيقة أنه مركز جداً ويحتوي على سعرات أكثر ويسبب ارتفاعاً شديداً في سكر الدم· 3- الإكثار من أكل الألياف إنًّ الأغذية المحتوية على الكثير من الألياف تسهِّل تنظيم السكري، لأن الألياف تُؤخر امتصاص السكر من الأمعاء وتنقص من ارتفاع مستوى السكر في الدم، ولزيادة مقدار الألياف في الغذاء يجب اتباع النصائح التالية: أ· استعمال الخبز والأرز الأسمر أي خبز النخالة والشوفان، بدلاً من الخبز والأرز الأبيض· ب· أكل العدس والبقوليات بدون نزع القشرة· ج· الإكثار من أكل الخضار الطازجة· د· أكل الفاكهة الطازجة بدلاً من عصير الفاكهة· 4- التقليل من استعمال الدهون يوجد الدهن بكثرة في اللحم ومنتجاته، ومنتجات الألبان وزيت الطهي والسمن والمقليات، ويحتوي الدهن على سعرات حرارية كثيرة، وكذلك فإن كثرة استعمال الدهون تعرِّض الفرد لأمراض القلب والأوعية الدموية، وللتقليل من مقدار الدهن في الأكل يجب: أ· اللجوء إلى الشواء والطبخ في الفرن بدل القلي· ب· التقليل من استهلاك المقليات مثل البطاطا والفطائر وغيرها· ج· تناول الأطعمة المحتوية على القليل من الدهن مثل الخضر والبقوليات ولحم الطيور أو السمك، ويجب نزع الشحم من اللحم، وكذلك جلد الطيور قبل الطبخ، وتجنب أكل اللحم أكثر من مرة واحدة في اليوم· د· التخلص من الدهن الذي يطفو على وجه الأطباق· هـ· عدم تناول المايونيز والقشطة والكريمة والزبدة· و· استخدام اللبن الخالي من الدسم أو جميع مشتقات الحليب النصف الدسم· ز· عدم تناول الأسماك المدخنة وبيض السمك أو لحم البط والمرتديلا· المانجو مفيدة من القشرة إلى البذرة هناء الحمادي، أبوظبي - تعد فاكهة المانجو الغذاء المثالي للمخ حيث تساعده على التركيز والتذكر، وفق أخصائية التغذية السريرية ميساء عودة التي أكدت أن الحبة متوسطة الحجم منها تحتوي على 40% من حاجات الجسم اليومية من الألياف التي تحمي من الإمساك وتَهيج القولون العصبي· تقول عودة إن المانجو، فاكهة استوائية صيفية، تحتوي على مادة ملينة للمعدة تساعد على الهضم، كما أنها تحتوي على مواد مشابهة لمادة (papain) الموجودة في الفاكهة البابايا الاستوائية التي تساعد في عسر الهضم عندما يتم تناولها بعد وجبة دسمة· وتحتوي ثمرة المانجو، وفق عودة، على نسبة عالية من مادة (بيتا كاروتين) التي يحولها الجسم إلى فيتامين (A) المهم لصحة العيون ومقاومة الأمراض· كما تحتوي فاكهة المانجو على الكمية اليومية من فيتامين (C) للنساء الذي يُمكن الجسم من زيادة امتصاص الحديد من الأغذية الأخرى· وتسهم المانجو، بحسب عودة، في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، إضافة إلى أنها تساعد على تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، أيضا تحتوي على نسبة عالية من مانع الأكسدة المسمى (quercetin)، وأثبتت دراسات علمية أن هذه المادة تساهم في مقاومة السرطان، كما أنها تساعد في مكافحة أعراض الشيخوخة· وتعتبر المانجو كذلك واحدة من أغنى المصادر الطبيعية (بالبيتاكاروتين) وهي مادة مضادة للأكسدة· وتسهم المانجو، بحسب عودة، في بناء الدم، وتساعد في حالات الإصابة بالأنيميا لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد، ويساعد البوتاسيوم، والماغنسيوم الموجود في المانجو على علاج تقلص العضلات، وأيضاً على إزالة التوتر· بالإضافة إلى احتوائها على نسبة كبيرة من المواد الغذائية اللازمة للجسم، التي تستطيع تخفيف ألم الأسنان والزكام والتهاب الشعب، والوقاية من عدوى الجراثيم في قصبة التنفس، والمساعدة على خفض حرارة الجسم· وتحذر عودة من الإفراط في تناول المانجو نظرا لاحتوائها على سكريات ودهون تزيد الوزن وتوسع حجم المعدة، ناصحة بعدم تناول أكثر من ثمرة واحدة أو كوب عصير مانجو في الأسبوع الواحد إذ تحتوي الثمرة الواحدة منها على 85 سعرة حرارية· وتحتوي ثمرة المانجو على 20% من مواد سكرية ذائبة، و1% بروتين، ومثلها من الدهون· وتبين عودة أنه عند بداية الإثمار تكون المانجو عالية الحموضة ثم ما تلبث أن تنخفض حتى تصل إلى أقل من 1% في نهاية مرحلة الإنضاج، وتصل نسبة الحموضة في سلالة الفونسو إلى 3% أثناء فترة الحصاد· وتشير عودة إلى أن الصبغات الطبيعية في ثمار المانجو هي الكلوروفيل، والكاروتينات (فيتامين أ)، وصبغات أخرى تؤدى إلى تعدد ألوان الثمرة من أخضر، إلى أصفر، إلى أصفر مخضر· فيما تكتسب ثمار المانجو الغضة الطعم القابض من المواد البوليفينولية المتوفرة فيها بكميات كبيرة، غير أنه عند وصول الثمرة إلى مرحلة الإنضاج تنخفض نسبتها، ويقل الطعم القابض· ولا تقتصر فوائد فاكهة المانجو على الصحة بل تتخطاها لتجد موطئ قدم لها في عالم الجمال، تقول عودة إن قشور المانجو تستخدم لعلاج البشرة المتعبة، وإعادة النضارة لها، ناصحة بوضع قشور المانجو على الوجه وهي طازجة وتكرار العملية لمدة أسبوع لشد البشرة، وتصغير مساماتها، وإضفاء الإشراقة عليها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©