أهالي وعيب الحناء يطالبون بمساكن جديدة ووضع مطبات على الشارع الرئيسي

طالب أهالي منطقة وعيب الحناء التابعة لإمارة الفجيرة بإنشاء مساكن شعبية جديدة تلبي احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، ووضع مطبات على الطريق الرئيسي الذي يربط دبا بدوار الطويين، والذي يمر على بعد أمتار من المنطقة نظرا لكثرة الحوادث التي وقعت عليه. وقال غريب بن مصبح بن سالم اليماحي أحد أعيان المنطقة إن هناك ضرورة ملحة خلال المرحلة الحالية لإنشاء ما بين 20 إلى 30 مسكنا لتلبية احتياجات الشباب المتزوجين، والذين يقيمون مع أسرهم، والمواطنين الآخرين الذين أصبحت منازلهم قديمة وبحاجة إلى إحلال. وأضاف أن المطلب الآخر المهم لأهالي المنطقة يتمثل بوضع مطبات على الطريق الرئيسي، حيث حصدت الحوادث المرورية على هذا الشارع خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأرواح، فضلا عن تسببها بالكثير من الإصابات بين أبناء المنطقة، بسبب السرعة الزائدة التي يقود بها السائقون مركباتهم عليه، خصوصا وأنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الأحياء السكنية. وأكد أنه وعلى الرغم من السياج الذي يحيط بالمنطقة لمنع الأطفال من عبور الشارع، إلا أن الخطر لا يزال قائما في ظل غياب المطبات. من جانبه شدد المواطن عبدالله بن سعيد على أهمية إنشاء مساكن شعبية جديدة للمواطنين، حيث تقيم أكثر من أسرة في بيت واحد قديم لم تجد معه أعمال الصيانة، الأمر الذي أصبح من الضروري في ظله إحلال المساكن القديمة وإنشاء مساكن شعبية جديدة. وقال إن بعض المزارع تعاني من نقص حاد في المياه بعد نضوب الآبار والنقص الحاد في المياه الجوفية، ما يضطر المزارعين إلى جلب المياه من دبا الفجيرة مقابل مبالغ كبيرة تصل إلى 600 درهم في الشهر، وهو ما يضاعف من أعبائهم خصوصا وأنهم يعانون في الأساس من غياب الدعم. واقترح أن يتم توصيل المياه إلى المزارع لتقوم بدورها في تعزيز القطاع الزراعي. بدوره أوضح مصبح بن علي بن أحمد اليماحي أن منطقة وعيب الحناء بحاجة ماسة إلى مساكن جديدة نظرا لعدم قدرة المواطنين على إنشاء مساكن خاصة بهم، أو حتى القيام بأعمال الصيانة لأن معظمهم من ذوي الدخل المحدود ويأملون من الحكومة أن تقوم بوضع منطقتهم ضمن المناطق التي شملتها توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتطوير المناطق النائية. من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي مدير عام وزارة الأشغال العامة أن احتياجات جميع المناطق النائية تخضع للدراسة من خلال إرسال اللجان المختصة أو عبر الاجتماع السنوي الذي تعقده الوزارة مع أعيان هذه المناطق، للتعرف على احتياجاتهم ومطالبهم الأساسية والاهتمام بها، ومنها مناطق الفجيرة النائية مثل وعيب الحناء. وقال إن مشاريع الوزارة مستمرة وتنفذ حسب أولويات كل منطقة ومدى حاجتها للمرافق والخدمات. من ناحيته قال المقدم أحمد كاسب مدير إدارة المرور والترخيص بالفجيرة، إن الإدارة ستوفد لجنة لدراسة مدى حاجة أهالي وعيب الحناء إلى مطبات أو معبر علوي، لتضع تصورا كاملا لرفعه إلى وزارة الأشغال العامة لاتخاذ ما هو مناسب، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل بشأن الطريق الذي يربط دبا بدوار الطويين والذي يعتبر من الطرق الرئيسية التي نفذتها وزارة الأشغال، والتي تربط دبا والساحل الشرقي بباقي مناطق الدولة، معتبرا أن وجود مطبات أو معبر علوي سيساعد على تقليل المخاطر وتجنب الحوادث أو الأضرار التي قد تصيب أهالي هذه المنطقة بسبب الحوادث المرورية. 220 نسمة عدد سكان المنطقة يبلغ عدد سكان منطقة وعيب الحناء حسب معلومات الأهالي 220 نسمة، وتقع غرب مدينة دبا بحوالي 17 كيلومترا وتجاورها الوديان من كل جهة وأبرزها وادي الفاي المشهور. ويعود تاريخ المنطقة إلى مئات السنين كما يقول غريب بن مصبح اليماحي، موضحا أن اسمها يرتبط بأشجار الحناء التي كانت ولاتزال إلى اليوم تشتهر بها، حيث عرفت منذ القدم بزراعة أشجار الحناء ذات الجودة العالية، وتوجد بها حاليا حوالي 30 شجرة منها، بالإضافة إلى كونها أرضا خصبة لزراعة النخيل حيث تضم اليوم حوالي 500 نخلة، من أهمها الخنيزي وقش وانوان والنغال وقش وعب، وهي من الأصناف القديمة التي عرفت بها وعيب الحناء كباقي مناطق الساحل الشرقي. وخلال السنوات القليلة الماضية ومع انحسار الامطار جفت معظم الآبار الجوفية التي كانت تشتهر بها المنطقة وبدأ المواطنون بالاعتماد على مياه الصهاريج التي تزودهم بها الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، حيث تقوم بنقل احتياجاتهم من المياه وصبها في الخزان الرئيسي للمنطقة. وتضم وعيب الحناء مسجدا واحدا وبقالة لبيع المواد الغذائية، في حين يتم نقل طلبة المدارس من أبنائها بواسطة الحافلات كل يوم إلى مدارس دبا الفجيرة.