السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سقوط المذيعات الفارغات دليل وعي المشاهد

سقوط المذيعات الفارغات دليل وعي المشاهد
18 أكتوبر 2009 00:22
تفردت الإعلامية القطرية هدى الشروقي عبر مهنتها كمذيعة، واستطاعت إثبات أنه من الممكن للمذيع اختبار نفسه في أكثر من برنامج، وانتقلت من تقديم البرامج المحلية والثقافية والسياسية إلى تقديم برامج الرياضة وبرعت فيها -تحديداً في برنامجها «كلام جرايد»- لتصبح بين ليلة وضحاها من أبرز مذيعي القناة التي تعمل بها. نحو الرياضة تشير الشروقي إلى كيفية تقبلها لانتقالها إلى مجال الرياضة وتقديم البرامج الرياضية، تقول: «منذ بدايتي في الإذاعة انتقلت من قسم الأخبار الاقتصادية إلى السياسية، وبعد ذلك كانت وجهتي إلى الرياضة، وكان السبب في ذلك حاجة الإذاعة للأصوات النسائية الخليجية في الرياضة، ثم كان البرنامج الرياضي «الطريق إلى أسياد 2006» من إعدادي وتقديمي وهذا في سنة 2003، ومنذ ذلك التاريخ بدأ اهتمامي بالرياضة يزداد شيئاً فشيئاً، وفي شهر يوليو من سنة 2006 تم تعاقدي مع قناة الكأس كمذيعة رياضية بحكم أن القناة توجهها رياضي بالكامل». وعن حنينها إلى عالم البرامج السابقة التي قدمتها، تقول: «صحيح أنني تأقلمت مع الرياضة وأحببت برامجها أيضا. لكن لا أخفيكم أنني أشتاق بين لحظة وأخرى إلى البرامج المحلية وأيضا السياسية ويزداد الحنين بداخلي نحوها. لكن هناك رغبة قوية بداخلي للبقاء في مجال الرياضة لأنني اعتدت عليها. ووجدت راحتي فيها». تضيف: هذا لا يلغي استمرار اهتمامي بالبرامج المحلية والثقافية وأجدها الأقرب إلى نفسي، كما أنني في نفس الوقت أتابع الأخبار والبرامج الرياضية بحماس شديد». اهتمامات متنوعة تعتقد الشروقي التي تخرجت منذ مدة ليست ببعيدة من جامعة قطر ولمست اهتمام الفتيات الشديد بالرياضة أن «معلومات بعضهن تفوق معلومات الشباب ليس فقط على مستوى الدوري المحلي بل الدوريات الإنجليزية والإسبانية أيضا! ويؤكد رأيها الوجود الكثيف للفتيات في المنتديات الرياضية وأيضا تواصلهن مع الإعلام الرياضي». فيما يخص اهتماماتها تقول: «أتابع ما يتصل بشؤون الرياضة من أجل عملي، كما أنها تستهويني جدا.. إلى جانب متابعتي ومشاركتي في المحافل والمهرجانات، فلم أعتزل الوسط الإعلامي الفني أو الثقافي، وأفكر في العودة إليه بقوة». وأوضحت الشروقي أنها تطمح إلى «تقديم برامج تكون ثورة في عالم الإعلام بالإضافة إلى ملامستها لقلوب الناس». تقول في ذلك: «في ظل وجود ثورة إعلامية وفضائية كبيرة لابد أن تكون هناك أعمال فارقة ومتميزة ونوعية من ناحية الكيف على حساب الكم وليس العكس بمنظوره السلبي. كما أن البرامج والمسلسلات التي تقدم على مئات الشاشات العربية ليس كلها سيء بل إنها بعضها مفيد للمجتمع، ولا أنكر وجود إساءة أو ضرر في بعضها من ناحية سطحيتها أو عدم جودتها». سلبيات الفضائيات بخصوص السلبيات التي باتت تزداد في الفضائيات، تقول الشروقي: «هناك برامج سيئة جداً تشد المراهقين وتعرض في أوقات الفراغ الذي يفترض أن يستثمروه بشكل إيجابي، وهناك مذيعون ومذيعات يقبلون بتقديم برامج سطحية لمجرد الظهور التلفزيوني والشهرة، فمثل هؤلاء لا يختلف اثنان على أنهم سطحيون من ناحية المعلومات والثقافة العامة في مختلف المجالات وبالتالي يكون اختيارهم لمثل هذه البرامج دليلا على سطحيتهم وفراغ عقولهم، وذلك طبعاً يكون له التأثير السلبي على فئة الشباب المعني بهذه البرامج». وتضيف الشروقي قائلة: «من الضروري أن تتوافر مواصفات مهمة كالمثابرة والاطلاع والموهبة في المذيعة كي تكون مؤثرة ومفيدة وينجح عملها الذي تقدمه للناس. فالمذيعة يجب أن تكون في البداية ملمة بمعلومات كافية في كافة المجالات وليس بمجال واحد. وبما أننا نتحدث عن إعلاميات في المجتمع العربي تحملن الرسالة لهذا المجتمع يجب أن تكون لديهن الدراية الكاملة باللغة العربية من ناحية الإعراب وغيره وكذلك أسلوب الإلقاء بحيث تستطيع إرسال الخبر بالشكل الصحيح ومخارج الحروف يجب أن تكون سليمة». تستدرك الشروقي قائلة: «ليس شرطاً أن تكون المذيعة في غاية الجمال، وإنما المهم اهتمامها نوعاً ما بمظهرها، بينما الاهتمام الأكبر بالمادة الموجودة وكيفية إيصالها للمشاهد، خاصة أن سقوط بعض المذيعات نتج من كون المشاهد العربي بات يميز الغث من السمين ويفرق بين الجيد والفارغ. فإن كان اختيار القناة للمذيعة بسبب شكلها وهي لا تحمل كفاءات وقدرات تميزها فستسقط لا محالة». صدفة جميلة لا تنوي الشروقي العمل في المجال الإعلامي، فقد كانت تجد في نفسها موهبة لم تحاول استغلالها، تقول: «العمل في مجال الإعلام جاء بالصدفة ومن شجعني عليه هي والدتي التي كانت تمتدح بي حبي للقراءة والأدب العربي. وكذلك الأستاذ فالح فايز من إذاعة قطر. وعند أداء التجربة الصوتية جاء دور المذيعين الزملاء وعلى رأسهم الإعلامية أماني كامل التي تولت تدريبي مع الإعلامي الأستاذ نزار عابدين وصقلوا موهبتي ثم جاء دور الجامعة التي التحقت بها في سنة 2004 وهذا طبعا بعد دخولي المجال الإعلامي بأربع سنوات التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية وقد اخترت هذا القسم بعد أن علمت أن الكثير من الزملاء الإعلاميين الذين اقتدي بهم قد تخرجوا من هذا التخصص على العلم أني أكملت دراستي الثانوية من القسم العلمي ولكن متطلبات العمل طبعاً جعلتني اختار المجال الأدبي». وعما إذا كانت ستترك العمل الإعلامي والتقديم في ذات يوم! تنفي ذلك وتقول: «لن أترك الإعلام وسيظل حبه يسري في عروقي فمن اتخذ من هذا المجال عملا أو مهنة أو حتى هواية واهتم فيها وصقل قدراته بها ستظل تستهويه. فحتى إن ابتعدت عن الشاشة لأي سبب كان لا ابتعد عن الإعلام نهائيا». وعندما سألناها عن الإذعان لزوج المستقبل أو عدم تقبل طلبه في حال طلب منها ترك مهنتها التي تحب، قالت: «ولماذا هذا الطلب منه؟ العمل مذيعة مهنة جميلة لا يشوبها شيء، إنما لو كان القصد خشية الضغط العملي فليست الإعلامية فقط التي تتحمل ضغوطاً في العمل وإنما الكثير من الوظائف التي تعمل المرأة بها بكد وتعب. لذا على المذيعة الاتفاق مع زوج المستقبل منذ البداية ومحاولة التوفيق بين العمل أو غير ذلك وبين البيت والأسرة، خاصة أنه في الوقت الحالي يجب تكاتف الرجل والمرأة من أجل إكمال منظومة الحياة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©