السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تبدأ غداً تنفيذ برنامجي «شباب الدار» و «التعلم الأسري»

8 ابريل 2011 23:18
تبدأ مؤسسة التنمية الأسرية غداً بتنفيذ برنامجي شباب الدار والتعلم الأسري اللذين انبثقا عن المبادرات التي أعلنت المؤسسة عن تنفيذهما الشهر الماضي ضمن خطتها الاستراتيجية للأعوام 2011 إلى 2015. وتستهدف مبادرة “شباب الدار” فئة الشباب والفتيات اليافعين من عمر 13 إلى 16 عاماً، وذوي الإعاقة، وهي تمثل محاولة للتركيز على خلق مهارات الابداع والابتكار والحيوية، والحياة والمعرفة، والثقة والسعادة والشخصية القوية، إضافة إلى السلام والهدوء. وأوضحت مها جوعان المزروعي رئيس قسم الطفولة والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية أن برنامج “شباب الدار” المنبثق عن مبادرة “إعداد وتقديم برامج وأنشطة تخصصية بالأطفال والشباب لتنمية قدراتهم ومهاراتهم” تهدف إلى تعزيز قيمة حب الوطن في نفوس الشباب والفتيات، وإبراز وصقل الشخصيات القيادية في المجموعات لتتهيأ لمراكز المسؤولية في المستقبل، إضافة إلى غرس الثقة بالنفس لفئة الشباب والفتيات، وتعليم المشاركين مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات. وأضافت أن المشروع يسعى إلى تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى المشارك تجاه اسرته ومجتمعه ووطنه، وإكسابه مهارات التعامل والحوار الإيجابي مع الآخرين. وتتمثل الموضوعات التي يتضمنها البرنامج، وفقا للمزروعي، التعرف على دائرة الذات، والمواقف والاتجاهات التي تؤثر على كل شيء في الحياة، ومهارات تحمل المسؤولية، إضافة إلى مهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين، واتخاذ القرار وحل المشكلات، والتدريب العملي على بناء مواطن القوة للاستثمار الأمثل للنفس. وأوضحت مها جوعان المزروعي أن المبادرة في مرحلتها التجريبية ستنفذ في المنطقة الغربية ممثلة بالسلع خلال الشهر الجاري، على أن تنفذ في مركز المؤسسة في مدينة زايد في أكتوبر المقبل، وفي المنطقة الوسطى ممثلا في مركز الوثبة في سبتمبر المقبل، وفي المنطقة الشرقية ممثلا في مركز رماح حيث ستنظم ورش العمل في أكتوبر المقبل. وقالت المزروعي إن البرنامج ينطلق من أن مؤسسة التنمية الأسرية لديها مسؤولية تجاه فئة الأطفال والشباب، حيث تستمد هذه المسؤولية من قانونها بالتركيز على كل من المرأة والطفل في التنمية المستدامة للأسرة. وذكرت رئيس قسم الطفولة والشباب أن المؤسسة تنفذ برامج متنوعة تعزز القيم والتراث والأصالة، وتحافظ على الهوية الوطنية وتعزز روح الانتماء لدى كل من الأطفال والشباب، محاولة من خلال البرامج تنمية الثقافة والفكر والسلوكيات الإيجابية لدى الشباب والأطفال. وفيما يخص برنامج التعلم الأسري، أوضحت مريم الرميثي مسؤول مبادرة تصميم وتنفيذ البرامج التفاعلية بين الآباء والأمهات والأبناء أن البرنامج يهدف إلى تعزيز المفاهيم الخاصة بالخصائص النمائية للأطفال في مختلف مجالات النمو العاطفي، الانفعالي، الجسدي، المنطقي، اللغوي، الاجتماعي والجنسي وفقا للمعايير العالمية لنمو الأطفال، وتوعية وتعريف الأمهات بالنظريات والمداخل العلمية المرتبطة بتطور ونمو الأطفال في المرحلة العمرية من صفر ولغاية 8 سنوات في كافة المجالات النمائية. وأشارت مريم الرميثي أن المشروع يهدف إلى تدريب الأمهات على كيفية توظيف النظريات العلمية في التعامل مع الخصائص النمائية المختلفة للأطفال، وكيفية علاجها، وتدريبهم على كيفية توظيف الدمى في رفد وتطوير العلاقات الأسرية الايجابية، إضافة إلى التعامل مع الأطفال ذوي الحالات الخاصة. وقالت إن برنامج العمل سيستهدف الأمهات، والمقبلات على الزواج عبر مجموعة من ورش العمل ستستمر أعمالها خلال الشهر الجاري في 15 مركزا تابعا للمؤسسة في كافة مناطق إمارة أبوظبي. وأفادت الرميثي أن الموضوعات التي سيتضمنها البرنامج تتمثل في استخدام اللعب كوسيط للتعلم والعلاج بما في ذلك اللعب الدرامي من التمثيل والرسومات كآلية لتعليم الأطفال، وتسليط الضوء علي مشاكل الطفل وصعوبات التعلم النمائية بما في ذلك الانتباه والتذكر، التركيز، النشاط الحركي الزائد، الغيرة، الأنانية، والعدوانية. كما يركز البرنامج على طرق التعامل مع مشاكل الطفل النفسية والانفعالية بما في ذلك الغضب والصراخ، الطفل الخجول، الطفل المدلل، التأتأة والخوف والتبول اللاإرادي، والرعاية الصحية والغذاء الصحي. وتؤكد المبادرات التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وضمن أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية. مبادرات تواكب متطلبات العصر يشار إلى أن المبادرات التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية الشهر الماضي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تركز على دور الأسرة في تنمية المجتمع وتقدمه وازدهاره عبر تنشئة وتربية جيل قادر على النهوض بالمسؤوليات ومواكبة التطور والتحديث وبناء المستقبل ضمن متطلبات العصر من الانفتاح واحترام ثقافة الآخر وتبادل المعارف والثقافات الإنسانية، والأخذ بوسائل العلوم والتكنولوجيا والمحافظة على القيم العربية الأصيلة ومبادئ الشريعة الإسلامية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©