الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوكالة الفرنسية تشيد بمعرض «بلاد الرافدين» في السعديات

الوكالة الفرنسية تشيد بمعرض «بلاد الرافدين» في السعديات
8 ابريل 2011 23:27
أشادت وكالة الأنباء الفرنسية بمعرض “روائع بلاد الرافدين” المقام في جزيرة السعديات حتى يوم 27 يونيو. وقالت إن المعرض يؤكد على الدور الحضاري الموغل في القدم للإمارات. وأن تاريخ منطقة الخليج عموماً جزء من التاريخ الشامل للشرق الأوسط القديم فلا يمكن قراءة رواية بالكامل وتجاهل بعض فصولها. ويشتمل معرض “روائع بلاد الرافدين” الذي افتتح في “منارة السعديات” على أكثر من 200 قطعة أثرية من كنوز هذه الحضارة، من بينها ألواح تؤرخ لشكل من أشكال الكتابة يعود إلى عام 3301 قبل الميلاد. بالإضافة إلى مجوهرات ملكية تعود إلى الفترة ذاتها، وتمثال حجري لملك آشوري يعود لعام 859 قبل الميلاد. وتعود ملكية القطع إلى مجموعة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني الذي كلف بتنظيم العرض من قبل شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي للمنطقة الثقافية في الجزيرة. وعرض في المكان ذاته مجموعة “متحف العين الوطني”، التي عثر عليها بمناطق أثرية في الإمارات تعود إلى حضارتي “أم النار” و”حفيت”، ويعتقد أنهما عاصرتا الحضارة السومرية وارتبطتا معها بعلاقات تبادل تجاري وثقافي. وتعكس هذه المعروضات مستوى تطور الحرفيين ومهارتهم، وأهمية تجارة المواد الخام في المنطقة خلال تلك الحقبة. وطرح عرض مجموعة من القطع الأثرية المرتبطة بحضارة بلاد ما بين الرافدين في أبو ظبي أسئلة متجددة عن التاريخ القديم للجزيرة العربية وتقاطعها مع محطات تاريخية لحضارات معروفة كالسومرية والآشورية والبابلية. كما أعطى إشارات عن طبيعة المشاريع المستقبلية في “جزيرة السعديات” التي تخطو نحو التحول لمقصد ثقافي إقليمي وعالمي. وقالت ريتا عون، مديرة القسم الثقافي في شركة التطوير إن هذا المعرض يظهر كيف “لعبت الإمارات في التاريخ الموغل في القدم دورا حضاريا لأنها كانت معبرا لحركة التجارة وثقافة الحضارات العظمى”. وأوضح بول كولينز، منسق المشروع، من المتحف البريطاني أن “تاريخ هذه المنطقة (الخليج والإمارات) جزء من التاريخ الشامل لمنطقة الشرق الأوسط ولا يمكن أن تستعيد رواية جزء من دون أن تعرض الأجزاء المتبقية”، في إشارة إلى الروابط المشتركة بين الأثريات الآتية من لندن والتي عثر عليها في الإمارات. ويأتي هذا الحدث في سياق الجهود التي تهدف إلى الترويج لجزيرة السعديات التي سيحتضن مجموعة من المتاحف العالمية مثل “لوفر” و”جوجنهايم”، وخصوصا “زايد الوطني” المتوقع افتتاحه في 2014 في الجزيرة. وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله تعالى قد استقدم منتصف القرن الماضي علماء آثار هولنديين للحفر في منطقتي “أم النار” و”حفيت”. وأوضح كولينز “لو لم تتم تلك الخطوة، وتكتشف آثار تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد تحت الأرض الإماراتية، لظننا أن العلاقات التجارية والثقافية اقتصرت على ما نعرفه عنها بين حضارة ما بين الرافدين ووادي الهندوس”. ويذكر أن المعرض احتوى على مجوهرات عثر عليها في مقابر ملكية تعود إلى 2600 سنة قبل الميلاد استخدمت في تصنيعها مواد من أفغانستان وباكستان “من المرجح أن تكون عبرت في الأراضي الإماراتية قبل وصولها إلى وجهتها في بلاد الرافدين”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©