السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس كولومبيا وعبدالله بن زايد يبحثان بناء شراكة اقتصادية وتجارية

رئيس كولومبيا وعبدالله بن زايد يبحثان بناء شراكة اقتصادية وتجارية
18 أكتوبر 2009 01:04
التقى الرئيس الفارو اوروني فيليز رئيس جمهورية كولومبيا بقصر الرئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المرافق له أمس، حيث سلم سموه للرئيس الكولومبي خلال اللقاء رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله . ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى رئيس جمهورية كولومبيا وتمنيات سموه لحكومة كولومبيا وشعبها دوام التقدم والازدهار، بينما حمل رئيس كولومبيا سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة ، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات التي توليها حكومة بلاده اهتماماً خاصاً. بناء علاقات تجارية وعقد الجانبان جلسة مباحثات حضرها من جانب دولة الإمارات معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة وخالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية وأعضاء الوفد الذي يضم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص بينما حضرها من الجانب الكولومبي معالي لويس جولميرو وزير التجارة والصناعة والسياحة في جمهورية كولومبيا ونائب وزير الخارجية الكولومبي. وبحث الجانبان سبل إقامة علاقات واتصالات تجارية واقتصادية بين الشركات العاملة في دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا وبما يخدم مصلحة البلدين انطلاقا من الحرص على بناء علاقات تجارية واقتصادية واستثمارية تقوم فيها الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرون في البلدين بدور رئيسي من خلال إقامة مشروعات مشتركة وتكثيف زيارات الوفود التجارية والمشاركات الدائمة في المعارض والمؤتمرات الاقتصادية والتي تساهم في مجملها برفع قيمة المبادلات التجارية بين الجانبين وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بصورة عامة. آفاق جديدة للتعاون ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال المباحثات إلى أن هذا اللقاء يشكل تأكيداً قوياً على حرص البلدين ورجال الأعمال والقطاع الخاص الفاعل فيهما على إيجاد الآليات المناسبة للاستفادة من الإطار القانوني الذي وفرته حكومتا البلدين . ودعا إلى ضرورة توقيع اتفاقيات التعاون التجاري المشترك ،خاصة اتفاقيتي منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار اللتين ستلعبان دوراً مهما في تطوير الأعمال بين الجانبين ، فضلاً عن تسهيل عقد شراكات اقتصادية بين البلدين . وقال سموه إن هذه الزيارة ستساهم في فتح آفاق ومجالات جديدة لهذا التعاون في المستقبل بين البلدين وتشكل إطارا جديدا للتعاون في المجال الزراعي والطاقة والطاقة المتجددة وتبادل الخبرات وتعد لبنة في طريق دفع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين . الاستثمار الزراعي وأكد سموه أن دولة الإمارات نجحت في تهيئة بيئة اقتصادية وسياسية مواتية باتجاه تحقيق مستوى عالمي من التنمية البشرية والنمو الاقتصادي وهو الأمر الذي ساهم ليس في إدخالها في سلم ترتيب الخمسين دولة الأُول في مجالات التنمية البشرية فحسب وإنما أيضا في جذب الاستثمار الخارجي من مختلف بلدان العالم إليها. وأشار سموه إلى اهتمام دولة الإمارات بالاستثمار في المجال الزراعي باعتباره واحدا من أقوى القطاعات في كولومبيا في ظل توفر الأراضي الخصبة وأنظمة الري الطبيعي ،الأمر الذي يوفر فرصاًِ إضافية أمام الاستثمار في هذا القطاع وهي فرصة يمكن للإمارات الإفادة منها من ناحية الاستثمار المباشر في المنتجات الغذائية وتصنيعها وهو ما سيساعدها على توفير مخزون من الأغذية وتحقيق استراتيجيتها فيما يتعلق بالأمن الغذائي . ووجه سموه خلال اللقاء مع معالي خاييمي بير موديث وزير خارجية كولومبيا الشكر للحكومة الكولومبية لدعمها استضافة مدينة أبوظبي لمقر وكالة الطاقة المتجددة «ايرينا» ، كما وجه سموه لوزير الخارجية الكولومبي الدعوة لحضور مؤتمر «ايرينا» وقمة طاقة المستقبل في أبوظبي خلال شهر يناير المقبل . ميزات الإمارات التنافسية ودعا سموه الجانب الكولومبي إلى الاستفادة من المركز التجاري والجغرافي والسياحي والميزات التنافسية التي تمتلكها دولة الإمارات لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وزيادة التعاون الاستثماري في مختلف المجالات. وشدد سموه على أهمية تعزيز التواصل بين مسؤولي الطيران في البلدين لفتح خط طيران مباشر بين مدن دولة الإمارات وكولومبيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين . وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية مع كولومبيا من خلال التبادل الحضاري والثقافي عبر المؤسسات الثقافية والاجتماعية وذلك بهدف التعرف أكثر على الطبيعة الثقافية لكلا البلدين . وفد كولومبي في نوفمبر من جانبه أكد وزير خارجية كولومبيا عزم بلاده على فتح سفارة لها في أبوظبي إلى جانب تعزيز رحلات النقل الجوي بين البلدين ودراسة مقترح إلغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين وإقامة المهرجان الثقافي الذي تسعى كولومبيا لتنظيمه قريبا في الإمارات ، مشيراً إلى انه سيزور الدولة على رأس وفد اقتصادي كبير يضم وزير التجارة ووزير الصناعة خلال شهر نوفمبر القادم بهدف مناقشة آليات تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين . وأشار الوزير الكولومبي إلى أهمية زيارته لدولة الإمارات لانها ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات إلى جانب تعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين مستقبلا . وأبدى الوزير الكولومبي رغبة حكومة بلاده بزيادة الانفتاح الاقتصادي والاستثماري على مختلف دول العالم ، خاصة دولة الإمارات التي تمتلك تجربة ناجحة في النمو الاقتصادي داعيا المسؤولين الاقتصاديين بالدولة إلى زيارة كولومبيا للاطلاع على فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري . وعلى صعيد متصل استقبل لينين مورينو غارسيس نائب رئيس جمهورية الإكوادور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية . تبادل وجهات النظر وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والإكوادور وآليات تطويرها وتعزيزها، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورحب نائب رئيس الإكوادور بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مشيداً بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة متمنياً للعلاقات القائمة بين البلدين المزيد من التطور والنماء . ونقل سموه إلى نائب رئيس الإكوادور تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتمنيات سموه للإكوادور وشعبها دوام التقدم والازدهار . من جانبه حمّل نائب رئيس الإكوادور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،مؤكدا حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات والتي توليها حكومة بلاده اهتماما خاصا نظراً للمكانة المتميزة التي وصلت إليها الدولة. تبادل الخبرات ثم عقد الجانبان جلسة مباحثات تركزت حول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الاستثمار الزراعي والاقتصادي والتجاري والاستثماري وتبادل الخبرات وسبل تعزيز وتطوير هذه العلاقات في المستقبل . وقدم الجانب الإماراتي لنظيره الإكوادوري شرحا حول مميزات البيئة الاستثمارية والفرص الكثيرة والمتعددة في مجالات الاستثمار التي تشمل الاستثمار الصناعي والسياحي والصحي والمقاولات والاتصالات والخدمات المالية والطرق والزراعة والطاقة والطاقة المتجددة ، حيث رحب الجانب الإماراتي بالاستثمارات الإكوادورية في دولة الإمارات باعتبارها مكاناً آمناً وجاذباً للاستثمارات الأجنبية. واستعرض الجانب الإكوادوري خلال اللقاء فرص الاستثمار في جميع القطاعات وخاصة القطاع السياحي والطاقة والطاقة المتجددة وكيفية تنمية التعاون في مجال إقامة المشاريع الاستثمارية بالاستفادة من المقومات المتوفرة وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة في البلدين. الإعفاءات الضريبية والجمركية وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الإمارات تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة وتتوافر فيها مزايا وتسهيلات متميزة لقطاع رجال الأعمال والمستثمرين يندر وجودها في كثير من المناطق في العالم كالإعفاءات الضريبية والجمركية التي تشمل قائمة طويلة من السلع والمنتجات وحرية حركة رأس المال دون قيود إلى جانب بنية أساسية حديثة تلبي كافة احتياجات ومتطلبات النشاط التجاري والاستثماري بجميع أشكاله . وأضاف أن دولة الإمارات تتبوأ مركز الصدارة في تجارة إعادة التصدير في المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية ما يجعلها مركز استقطاب للشركات والمؤسسات العالمية. وأضاف سموه: «ان نظرتنا في الإمارات إلى دول أميركا اللاتينية نظرة إيجابية جدا وذلك في ضوء ما تشهده من تطور سريع وما تعرفه من فرص استثمارية نعتبرها ثمينة وهناك اهتمام وتركيز من دول أميركا اللاتينية التي قمنا بزيارتها لتغيير عدد من المعايير والقوانين تمهيدا للانطلاق في مشاريع حقيقية ومفيدة للدخول في أسواق دول المنطقة». دعوة للزيارة وقال سموه: «إننا ندعو أصدقاءنا الإكوادوريين للعمل سوياً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية ورفع مستوى العمل الاقتصادي والاستثماري المشترك إلى أعلى المستويات ونعتقد أنه يمكن أن يتحقق ذلك من خلال العمل على دعم التعاون والتنسيق بين الجانبين». وأكد الجانبان على أهمية هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر وتعزيز اطر التعاون المشترك وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين . ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعوة إلى نائب رئيس الإكوادور لزيارة الإمارات للاطلاع على النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة وعلى التسهيلات والتشريعات القانونية التي تعزز المناخ الاستثماري في مختلف القطاعات بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدين . وزير الخارجية ونظيره الكولومبي يبحثان التطورات الراهنة في المنطقة التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نظيره الكولومبي معالي خاييمي بير موديث واستعرض معه علاقات التعاون وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في المنطقة. وأكد سموه خلال اللقاء أن الإمارات تنظر إلى دول أميركا اللاتينية نظرة مستقبلية متفائلة مبنية على الشواهد الاقتصادية المتينة من بنية اقتصادية ونظم وتشريعات إضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بالعديد من الدول ذات النشاط الاقتصادي النشيط . نائب رئيس الإكوادور يشيد بتجربة الإمارات الناجحة في التنمية الاقتصادية أشاد نائب رئيس الإكوادور بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين وأكد حرص بلاده على تنمية وتطوير هذه العلاقات وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة ، مثمناً في الوقت نفسه ما تحظى به دولة الإمارات من مكانة مرموقة على مستوى المنطقة وما اكتسبته من احترام وتقدير على مستوى جميع دول العالم . وأبدى نائب رئيس الإكوادور رغبة حكومة بلاده بزيادة الانفتاح الاقتصادي والاستثماري على دول العالم وخاصة دولة الإمارات التي تمتلك تجربة ناجحة في النمو الاقتصادي داعيا المسؤولين الاقتصاديين بالدولة إلى زيارة الإكوادور للاطلاع على فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري .
المصدر: كولومبيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©