دينا جوني (دبي)- أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن الطلبة الجامعيين الإماراتيين يشكلون حوالي 43% من إجمالي الطلبة في دبي البالغ عدهم 43 ألفاً و212 طالباً وطالبة.
ولفتت في تقرير خاص أعدته عن التعليم العالي إلى أن تخصص إدارة الأعمال يعدّ من أكثر التخصصات الدراسية انتشاراً بين الطلبة بنسبة 41%، يليه دراسات الشريعة والقانون والمجتمع 31%. ويتلقى حوالي 13% من الطلبة الإماراتيين برامج تأسيسية. وقد وقع اختيار العديد من الطلبة الإماراتيين على تخصصات الإعلام والتصميم 11% وتقنية المعلومات 7% والهندسة 6%، في حين التحق عدد قليل منهم بتخصصات التربية والتعليم 2% والطب والعلوم الصحية 2,5%، فضلاً عن عدد قليل جداً اختار دراسة السياحة والضيافة (22 طالباً وطالبة)، والعلوم الطبيعية والفيزيائية (19 طالباً وطالبة). ويدرس عدد قليل جداً من الطلبة الإماراتيين الذكور برامج في تخصصات التربية والتعليم (3 طلاب) والطب والعلوم الصحية (28 طالباً)، إضافة إلى عدد قليل جداً من الطالبات الإماراتيات يدرسن برامج في تخصص الهندسة (14 طالبة).
ويهدف التقرير إلى تقديم المعلومات لمؤسسات التعليم العالي وأولياء الأمور والطلبة حول التعليم العالي في دبي، ويقدم صورة دقيقة عن الاتجاهات والمتطلبات الحالية لهذا القطاع للمساهمة في تمكين القيادات التعليمية للتخطيط المنهجي من أجل مبادرات التعليم العالي في المستقبل، خصوصاً إثر تزايد عدد الطلبة في السنوات الأربع الأخيرة بما فيها فترة الانكماش الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أنه يزيد عدد الطلبة الإماراتيين من الذكور (55%) عن عدد الطالبات الإماراتيات (45%) ممن يدرسون في كافة مؤسسات التعليم العالي في دبي. وقد شهدت نسبة الذكور إلى الإناث تزايداً على مدى العام الماضي، فمنذ عام 2010 كان هناك زيادة في أعداد الطلبة الإماراتيين من الذكور بنسبة 18%، في مقابل زيادة بنسبة 4% في أعداد الطالبات الإماراتيات في التعليم العالي.
ولم يطرأ تغير ملحوظ على موقع المؤسسات التعليمية التي يلتحق بها الطلبة الإماراتيون منذ العام الماضي، حيث يلتحق 44% منهم في الجامعات الخاصة التي تقع خارج المناطق الحرة، بينما تجتذب مؤسسات التعليم الاتحادية 41% من الطلبة الإماراتيين، في حين يلتحق 14% من الطلبة الإماراتيين في المؤسسات التعليمية الواقعة في المناطق الحرة بدبي.
الخريجون الإماراتيون
أشار التقرير إلى أنه تخرج 2904 من الطلبة الإماراتيين في العام الدراسي 2010 - 2011، بما يمثل 34% من إجمالي عدد الخريجين. وشهد ذلك العام زيادة طفيفة في أعداد الخريجات الإماراتيات (52%) عن إعداد الخريجين الإماراتيين (48%)، وهي النسبة نفسها في العام الدراسي 2009 - 2010.
جذب الجامعات الدولية
ولفت التقرير إلى أن المشهد التعليمي تغير في دبي بشكل جذري منذ تأسيس الإمارة عدداً من المناطق المعدة لأغراض محددة. فقد وفرت موقعاً جذاباً لمؤسسات التعليم العالي لإقامة فروع لها في دبي، ما أدى إلى تزايد خدمات التعليم العالي المتوفرة للمواطنين والمقيمين في دبي والتي تتسم بجودتها العالية.
وفي أكتوبر من عام 2011، بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي في دبي 52 مؤسسة تعليمية تستقبل حوالي 43212 طالباً وطالبة، بزيادة بلغت 10% في أعداد الطلبة الدارسين بمؤسسات التعليم العالي في دبي مقارنة بأكتوبر 2010.
وبفضل سياساتها الاستشرافية وبنيتها التحتية ومرافقها الحيوية، اجتذبت المناطق الحرة عدداً من مؤسسات التعليم العالي من جميع أنحاء العالم لتوفير شهادات دولية عالية الجودة ضمن بيئة تتوفر فيها تدابير بديلة للترخيص، وقد أسهمت فروع المؤسسات التعليمية الدولية بشكل ملحوظ في نمو التعليم العالي في دبي، حيث شهد العقد الأخير تزايداً في عدد طلبة التعليم العالي في الإمارة بنسبة أربعة أضعاف.
وتوفر جامعات المناطق الحرة إجمالاً مجموعة أوسع من البرامج بالمقارنة مع الجامعات الواقعـة خارج المناطق الحرة. ومن خلال توفير شهادة مصدقة من الجامعة الأم، تلبي هذه الجامعات حاجة الإماراتيين والمقيمين فضلاً عن اجتذابها طلبة من خارج الدولة إلى الإمارة، علماً أن معظم مؤسسات التعليم العالي في دبي هي فروع لجامعات دولية من 10 دول مختلفة.
التصاريح التعليمية
أصدر المجلس التنفيذي بدبي في شهر يونيو من عام 2011 القرار رقم (21) لسنة 2011 بشأن مؤسسات التعليم العالي في المناطق الحرة بإمارة دبي. ويعد هذا القرار خطوة مهمة في مسيرة تطوير التعليم العالي، فهو يحدد بوضوح مهمة هيئة المعرفة والتنمية البشـرية في الإشراف على عمل هذه المؤسسات، ويدعم عملية ضمان الجودة، ويفوض الهيئة بمهـام جمع البيانات والمصادقة على الشهادات العلمية، وسيتمكــن الطلبة المتخرجون من المؤسسات التعليمية في المناطق الحرة من الحصول على شهادات مصدقة من الهيئة، يمكنهم استخدامها في مختلف الأغراض والتقدم للوظائف في المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي.
عدد اليوم
