الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«إماراتية بامتياز» يوثق قصص سفيرات النجاح

«إماراتية بامتياز» يوثق قصص سفيرات النجاح
4 ابريل 2015 22:39
تامر عبدالحميد (أبوظبي) بهدف تسليط الضوء على النماذج النسائية الإماراتية المشرفة، اللاتي يعملن في مجالات مختلفة وحققن فيها نجاحات وإنجازات كبيرة، تواصل قناة «أبوظبي» عرض برنامجها الوثائقي «إماراتية بامتياز»، ضمن الدورة البرامجية الجديدة لـ «تلفزيون أبوظبي». يستعرض البرنامج الذي انطلق الأربعاء الماضي ، قصص نجاح عدد من الإماراتيات، اللاتي تقلدن مناصب عدة في الدولة، وحققن نجاحات منقطعة النظير على الصعيد الشخصي والأكاديمي والعملي، لذلك استحققن أن يحصلن على لقب الامتياز. قفزة نوعية وصرح غدي ياغي منتج «إماراتية بامتياز»، أن البرنامج يتناول إنجازات المرأة الإماراتية في شتى المجالات، لاسيما تلك التي حققت فيها قفزة نوعية للدولة، حيث يتضمن البرنامج نماذج مختلفة لمواطنات عملن في مهن استثنائية ويظهرن للمرة الأولى على شاشة التلفزيون ليشاركن المجتمع تفاصيل قصص نجاحهن. فيلم تسجيلي وأشار إلى أن البرنامج يتكون من 13 حلقة، استغرق تصوير الواحدة منها يومين أو ثلاثة ، وفي كل حلقة يستعرض البرنامج فليماً تسجيلياً عن شخصية معينة، يروي جانباً من حياتها ودورها وإسهاماتها في المجتمع الإماراتي، وكيف استطاعت مواكبة التطور لأجل الارتقاء بمستوى المرأة الإماراتية، ومواجهة التحديات والتشجيع الذي حظيت به من المحيطين، موضحاً أنه في نهاية كل حلقة، تكتب الشخصية التي تم استضافتها نصيحة لكل إماراتية، من وحي التجربة التي مرت بها عبر مجالها، وذلك من خلال كتيب تم استخدامه خصيصاً لسيدات «إماراتية بامتياز». منقبة آثار ومؤخراً صور تلفزيون أبوظبي، إحدى حلقات تصوير البرنامج في موقع جميرا الأثري بدبي، حيث تم استضافة سارة عبد الله، أول إماراتية تعمل في مجال التنقيب عن الآثار، والتي كشفت خلال الحلقة عن رحلتها مع الآثار والمصاعب التي واجهتها، وأسباب اختيارها لهذا المجال بالتحديد. وعن بداية رحلتها، قالت سارة عبدالله: منذ نعومة أظافري، وأنا مهتمة بالبحث والتنقيب، وكان من المعروف عني في العائلة أنني فتاة مشاغبة ومشاكسة، وكنت من هواة اللعب في الرمل على البحر، لدرجة أنني كنت أترك أهلي وأذهب لعمل «كيك» من الرمل، لافتة إلى أنها درست تاريخ وعلم الآثار في جامعة الإمارات بالعين، وتخرجت في 2012، إضافة إلى دراستها أيضاً مجال جيولوجيا البترول، وتضيف: قادني حبي للآثار إلى أن أطور نفسي في هذا المجال، حتى أصبحت أول إماراتية تعمل في مجال الآثار، مشيرة إلى أن عائلتها كانت أول من دعمها لتحقيق طموحاتها، خصوصاً والديها اللذين توفيا قبل تخرجها في الجامعة بشهر. دعم وصعوبات وأشارت سارة إلى أنها وجدت القبول والدعم الكبير من دولة الإمارات، كونها فتاة تعمل في مجال التنقيب، والبحث عن آثار الدولة، لاكتشاف المزيد عن تاريخ الآباء والأجداد، موضحة أنها كانت خائفة من عدم تقبلها للعمل في هذا المجال، كونه من غير السائد أن تدخل فتاة مثل هذا المجال الصعب. وأوضحت أنها على الرغم من أنها كانت تعلم جيداً مدى صعوبات العمل في مجال التنقيب، إلا أنها تعلمت أن وراء كل عمل صعب هدفا يجب أن تصل إليه، والحفاظ على إرث وآثار الدولة كان ولا يزال هدفها الوحيد، لافتة إلى أنها تعلمت الصبر وأصبحت أكثر قوة من الناحية الذهنية والجسدية، من خلال عملها. وعن الصعوبات التي تواجهها خلال التنقيب، قالت سارة إن تقلبات الجو أكثر ما تواجهه من صعوبة خلال عملها، إضافة إلى وجود حشرات وزواحف قاتلة، مثل الأفاعي والسحالي والعقارب السامة، وكذلك ما قد يحدث من انهيارات مفاجئة في التربة أثناء العمل خاص ة في التربة الرملية. رسالة مهمة سارة التي تزيح بأناملها الرقيقة الغبار عن الآثار في صحراء الإمارات لاكتشاف تاريخها والتعرف على الحقبة الزمنية التي تعود إليها، قالت: يجب أن نحرس تراث الإمارات ونحميه، فعملي في هذا المجال تحديداً يحمل رسالة لكل أبناء الدولة، في ضرورة الحفاظ والاهتمام بالتراث، وضرورة تعريف الأجيال الجديدة به. وعبرت سارة عن سعادتها كونها اختيرت لتكون إحدى سيدات البرنامج الناجح «إماراتية بامتياز»، الذي يسلط الضوء على الإماراتيات المميزات، اللاتي دخلن في مجال متعددة وحققت فيها نجاحات كبيرة وملحوظة، حتى أصبحت المرأة الإماراتية صاحبة دور أساسي ورئيسي في بناء الدولة. ضيوف الحلقات كشف المنتج غدي ياغي أنه سيتم استضافة العديد من المواطنات اللاتي حققن إنجازات في عملهن، في حلقات البرنامج المقبلة التي يتولى إخراجها إيلي صابر، من بينهن: منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتورة شيخة العري عضو المجلس الوطني الاتحادي، والكتابة ميسا الهاملي، والدكتورة عائشة المعمري أول إماراتية تعمل في طب الطوارئ، حيث يتم تصويرهن عبر يومين أو ثلاثة أيام، للتعرف إلى جوانب حياتهن الشخصية والعملية. موقف مرعب تحدثت سارة عبد الله عن بعض المواقف المخيفة والمرعبة التي حدثت لها أثناء تنقيبها عن الآثار في الصحراء، حيث سمعت في أحد الأيام وهي تنقب في موقع أثري في خور كلباء صوتاً غريباً، ورغم أنها عاشت حالة من الرعب، إلا أن فضولها قادها لأن تبحث عن مصدر الصوت، فظلت تتابعه لفترة طويلة، حتى وجدت «سحلية» تفعل مثلها وتنقب معها في رمل الصحراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©