8 ابريل 2011 23:57
صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس من عدوانها المتواصل على قطاع غزة وشنت غارات على أهداف متفرقه، بينها منازل أسفرت عن سقوط شهداء في صفوف المدنيين، بينما استخدمت قوات الاحتلال القنابل الفوسفورية في عدوانها امس على القطاع وقصفت البحرية الاسرائيلية شواطئ غزة، بينما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية الى 14 قتيلا، بعد سقوط 9 قتلى أمس، بالإضافة الى سقوط خمسة اخرين امس الأول.
وكان 9 فلسطينيين سقطوا في مذبحة اسرائيلية في قطاع غزة، بينهم امرأتان و3 أطفال و4 نشطاء من كتائب عز الدين “القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأصيب تسعة اخرون بجروح ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين الى 14 يومي الخميس والجمعة. واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس” أن”حصيلة شهداء امس هو 9 ما يرفع عدد الشهداء منذ امس الأول الى 14 شهيدا و46 إصابة بينهم عشر إصابات خطيرة”.
وافادت مصادر طبية فلسطينية وكتائب “القسام” ان ناشطا فلسطينيا “قتل وأصيب اخر بجروح خطرة” في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مجموعة من النشطاء في شمال قطاع غزة. وأعلنت الكتائب في بيان انها “تزف شهيدها القائد الميداني رائد شحادة الذي ارتقى في القصف الصهيوني”.
وفي وقت لاحق أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة عشرة آخرين بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم متأثرا بجراحه في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من محطة الخزندار شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ان أحمد محمد غراب الذي ينتمي الى “كتائب القسام” توفي متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها في قصف إسرائيلي لشمال القطاع. وفي حي الشجاعية استشهد طفلان على الفور واصيب نحو 12 آخرين في قصف مدفعي اسرائيلي لمقبرة الشجاعية.
واستهدفت ايضا غارة جوية إسرائيلية اخرى ورشة حدادة في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، من دون تسجيل وقوع اصابات.
وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله في براغ أن منفذي الهجمات “تجاوزوا خطا احمر”. وأضاف ان “الجيش الاسرائيلي رد وسنواصل الضرب بتصميم”.
من جهته قال وزير الدفاع المدني ماتان فيلناي “نواصل التحرك ليتوقف اطلاق الصواريخ وليندم الذين اطلقوا الصاروخ”. وقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم امرأتان وأصيب اربعة آخرون بجروح إحداها “خطيرة” في غارة اسرائيلية استهدفت أمس منزلا شرق مدينة خان يوس جنوب قطاع غزة، بحسب ابو سلمية. وأضاف ان “الشهداء هم طلال ابو طه (55 عاما) ونجاح قديح (45 عاما) وابنتها نضال قديح (21 عاما)”.
وفي وقت سابق قتل ناشطان من كتائب “القسام” ايضا في غارة جوية اسرائيلية على بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس. و اعلنت الكتائب في بيان “استشهاد القسامين عبد الله القرا ومعتز ابو جامع في قصف صهيوني في خان يونس”. وفي رفح قصفت المقاتلات الحربية الاسرائيلية أنفاقا على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعدة صواريخ أصاب احدها نفقا لنقل الوقود من مصر الى غزة ما ادى الى اشتعال نيران هائلة فيه.
وشيع الفلسطينيون جثث هؤلاء القتلى في كل من رفح وخان يونس وغزة مرددين هتافات تدعو الى الثأر ومنها “الانتقام الانتقام”. واتهمت وزارة الداخلية في حكومة “حماس” أمس اسرائيل “بإطلاق ثلاث قذائف فوسفورية مساء امس الاول على منطقة جحر الديك “وسط القطاع.
من جانبها قالت إذاعة الجيش الاسرائيلي انه تم اطلاق 15 صاروخا أمس من قطاع غزة على جنوب اسرائيل دون تسجيل وقوع إصابات.
وجاء الإعلان الصادر عن الإذاعة الاسرائيلية بعد اعلان للجيش في وقت سابق أشار الى سقوط تسعة صواريخ.وسقطت 50 قذيفة هاون وصاروخ أمس الاول على جنوب اسرائيل ونجح نظام القبة الحديدية العسكري الاسرائيلي المضاد للصواريخ للمرة الأولى في اعتراض صاروخ من قطاع غزة. واعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان “خمس قذائف هاون واربعة صواريخ اطلقت من شمال قطاع غزة وسقطت في اسرائيل”، قبل ان تعلن اذاعة الجيش الاسرائيلي ارتفاع عدد الصواريخ والقذائف التي اطلقت على اسرائيل الى 15. وبحسب المصدر نفسه فقد انفجر صاروخ في منزل في قرية تعاونية (كيبوتز) متسببا بأضرار مادية في حين سقطت الصواريخ الاخرى في مناطق غير ماهولة.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية ان ستة صواريخ اطلقت امس من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية من دون ان يسفر انفجارها عن وقوع اصابات او أضرار.
وقالت كتائب”القسام” امس انها قامت “بقصف المواقع العسكرية شرق رفح بستة صواريخ وثلاث قذائف هاون”. واضافت في بيان اخر انها قامت ايضا بـ”قصف موقع اسناد صوفا بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل”.
وهدد الوزير الاسرائيلي يسرائيل كاتس بشن عملية عسكرية على قطاع غزة لإسقاط حكم “حماس”. بدوره دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الاسرائيلية شاؤول موفاز الحكومة الاسرائيلية الى تغيير سياستها والعمل على تسديد “ضربة قاسية” لقطاع غزة.
وقال ماتان فيلناي وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية إن إسرائيل تخوض “حرب استنزاف” مع حماس. وقال فيلناي لراديو الجيش “نتخذ الخطوات المناسبة الدفاعية والهجومية. حدث انحراف خطير امس الاول دون شك باطلاق صاروخ على حافلة مدرسية”. وامتنع عن قول ما اذا كانت العمليات توقفت. وقال فيلناي ان اسرائيل ستدرس نشر المزيد من نظم القبة الحديدية بالقرب من غزة لتنضم إلى اثنين هناك حاليا لكنه أشار إلى قيود متعلقة بالميزانية.
وقال الجنرال تال روسو رئيس القيادة الجنوبية للقوات الاسرائيلية للصحفيين “نحن في منتصف الحدث، ننظر في كل الإجراءات ونحن في وسط العملية”.
وذكر أن “حماس” أضيرت بشدة ولكن العملية لم تنته بعد. وأضاف “ندرس كل شيء. نبحث في المدى القصير والمدى البعيد،هناك أدوات كثيرة”.
الفصائل الفلسطينية توافق على وقف إطقال النار
غزة (ا ف ب) - أعلنت وزارة الداخلية في حكومة” حماس” بقطاع غزة أنها تلقت ردودا ايجابية من الفصائل الفلسطينية بعد مباحثات أجرتها لوقف اطلاق النار بغية وقف التصعيد الاسرائيلي على القطاع. وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الالكترونية انها “تجري مباحثات مع الفصائل الفلسطينية بهدف وقف التصعيد مع الاحتلال الصهيوني”. وأكدت انها “تلقت ردودا إيجابية من قبل الفصائل انطلاقا من حرص الداخلية والفصائل الفلسطينية للجم العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا”. وقال مصدر في الجهاد فضل عدم ذكر اسمه انه “تم إبلاغ كافة الفصائل بوقف اطلاق النار ابتداء من الليلة قبل الماضية”.
وقال طلال ابو ظريفة، احد قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لوكالة الأنباء الألمانية انه تمت الموافقة على وقف اطلاق النار بعد وساطة عربية وتركية. غير انه قال إن الفصائل مازالت تنتظر ردا من اسرائيل على الاقتراح.
المصدر: غزة
عدد اليوم
