الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الريال» يسحق جلطة سراي بثلاثية في «سانتياجو برنابيو»

«الريال» يسحق جلطة سراي بثلاثية في «سانتياجو برنابيو»
5 ابريل 2013 00:05
قطع ريال مدريد الإسباني، الطامح الى الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2002 وتعزيز رقمه القياسي (9 ألقاب حتى الآن)، شوطاً كبيراً نحو بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه (رقم قياسي)، وذلك بفوزه على ضيفه جلطة سراي التركي 3 - صفر أمس الأول على ملعب “سانتياجو برنابيو” في ذهاب الدور ربع النهائي. وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو (9) والفرنسي كريم بنزيمة (29) والأرجنتيني جونزالو هيجواين (73) الأهداف، وأصبحت الطريق ممهدة أمام ريال الذي انتزع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه من معقل مانشستر يونايتد الإنجليزي (2 - 1 إياباً و1 - 1 ذهاباً)، لكي يواصل زحفه نحو لقبه العاشر إذ سيسافر الثلاثاء المقبل إلى اسطنبول بأعصاب هادئة، فيما أصبح حلم جلطة سراي الذي يخوض ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2001 بعد أن تخلص من شالكه الألماني (3 - 2 إياباً في ألمانيا و1 - 1 ذهاباً) في الدور الثاني، ببلوغ دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1989 (خرج على يد شتيوا بوخارست الروماني بالخسارة صفر - 4 ذهابا والتعادل 1 - 1 إياباً) صعب المنال. تكرار الزيارة وكرر ريال مدريد سيناريو الزيارة السابقة الوحيدة للفريق التركي إلى “سانتياجو برنابيو” وكانت أيضاً في ربع النهائي من موسم 2000 - 2001 عندما فاز رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي حينها 3 - صفر إياباً بعد أن خسروا ذهاباً 2-3 في الثالث من أبريل، اي قبل 12 عاماً تماماً، علماً بان الطرفين تواجها أيضاً في ذلك الموسم في مسابقة كأس السوبر الأوروبية حين فاز الفريق التركي 2 - 1 في موناكو. مفاجأة الدفاع وبدأ مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو، الباحث عن أن يكون أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد أن سبق له وأحرزه مع بورتو (2004) وإنتر ميلان الإيطالي (2010)، اللقاء بمفاجأة في خط الدفاع وتحديداً في مركز الظهير الأيمن حيث اشرك لاعب الوسط الغاني ميكايل ايسيان على حساب الفارو اربيلو، فيما فضل بنزيمة على هيغواين لشغل مركز رأس الحربة. عودة إلى التشكيلة وعاد إلى تشكيلة الفريق الملكي المدافع الفرنسي الشاب رافايل فاران والظهير الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو بعد غيابهما عن مباراة سرقسطة التي ارتاح فيها لاعبو الوسط تشابي ألونسو والألمانيان سامي خضيرة ومسعود اوزيل والارجنتيني انخيل دي ماريا. وكما كان متوقعاً، لم يشارك الحارس ايكر كاسياس للمرة الأولى منذ 11 عاماً في ربع النهائي على رغم عودته إلى التمارين بعد كسر في يده وحصوله على الضوء الأخضر من الأطباء للعب، إذ فضل مورينيو الذي لم يخسر بتاتا في الدور ربع النهائي من المسابقة (مع بورتو عام 2004 وتشيلسي عامي 2005 و2007 وإنتر عام 2010 وريال عامي 2011 و2012)، دييجو لوبيز عليه. النجوم الكبار وفي الجهة المقابلة، لم يكن هناك مفاجأت إذ بدأ فاتح تيريم اللقاء باشراك النجوم الكبارلاعب وسط ريال السابق الهولندي ويسلي شنايدر والمهاجم العاجي ديدييه دروجبا اللذين لعبا تحت إشراف مورينيو في إنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي على التوالي، أساسيين كما حال الهداف براق يلماظ الذي كان يتشارك ترتيب الهدافين مشاركة مع رونالدو ونجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي (8 لكل منهم) قبل أن يتمكن الثاني من الانفراد بالصدارة. كما شارك لاعب وسط ريال السابق حميد التينتوب أساسياً في وسط الملعب ضد فريقه السابق الذي تخلى عنه في صيف 2012 بعد موسم واحد فقط في صفوفه رغم أن العقد الذي كان بين الطرفين كان لأربعة أعوام. واستهل ريال اللقاء بشكل مثالي حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 9 بهدف رائع لرونالدو الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة بينية متقنة من اوزيل فتقدم بها ثم لعبها بحنكة فوق الحارس الأوروجوياني فرناندو موسليرا، مسجلاً هدفه التاسع في نسخة هذا الموسم من أصل 9 مباريات والرابع والربعين في 44 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم. وحاول الفريق التركي الرد سريعاً عبر دروجبا الذي أطلق كرة قوية من حدود المنطقة لكن محاولة النجم العاجي الذي قاد تشيلسي إلى لقب المسابقة الأوروبية الموسم الماضي، كانت خارج الخشبات الثلاث (12)، ورد عليها اوزيل بتسديدة من خارج المنطقة صدها موسليرا دون عناء (18). تعزيز التقدم وضرب رجال مورينيو مجدداً في الدقيقة 29 وعززوا تقدمهم بهدف ثان عندما لعب ايسيان كرة عرضية من الجهة اليمنى فشل الدفاع في التعامل معها فسقطت أمام بنزيمة الذي سيطر عليها ثم سددها ببرودة أعصاب في شباك موسليرا. وكان رونالدو قريباً من تسجيل هدفه الثاني وهدف فريقه الثالث من ركلة حرة لكن محاولته علت العارضة بقليل (42)، قبل أن ينتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عبر العاجي ايمانيول ايبوي لكن لوبيز تدخل ببراعة للوقوف في وجه محاولة لاعب آرسنال الإنجليزي السابق (45). خروج شـنايدر وفي بداية الشوط الثاني زج تيريم بجوكهان زان على حساب شنايدر الذي لم يقدم شيئاً يذكر خلال الشوط الأول أمام الفريق الذي دافع عن ألوانه بين 2007 و2009 قبل الانتقال إلى إنتر من 2009 إلى 2013، لكن هذا التغيير لم ينفع الفريق التركي كثيراً خصوصاً ان ريال ومدربه مورينيو احتكما إلى “قتل” المباراة من خلال إغلاق المساحات وعدم الاندفاع المفرط في الهجوم للحفاظ على تقدم النادي الملكي الذي كاد أن يتعزز في الدقيقة 62 عبر دي ماريا الذي وصلته الكرة من تشابي ألونسو لكنه سددها ضعيفة بين يدي موسليرا. هدف ثالث ولجأ مورينيو بعدها إلى هيجواين الذي دخل بدلاً من بنزيمة (65) بهدف تنشيط الهجوم، وكان المدرب البرتغالي مصيباً لأن الأرجنتيني سرعان ما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 73 من كرة رأسية اثر ركلة حرة نفذها تشابي ألونسو، مسجلاً هدفه الأول في المسابقة هذا الموسم وموجها الضربة القاضية للفريق التركي الذي حاول تقليص الفارق من تسديدة بعيدة لسيلشوك اينان لكن لوبيز لم يجد صعوبة في إنقاذ الموقف (81). الحسم في الرور ولم تنسحب الإثارة بين ملقة الإسباني وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني إلى نتيجة مواجهتهما، فخيم عليها التعادل السلبي، وتأجل الحسم إلى مباراة الإياب التي يستضيفها دورتموند في إقليم الرور الألماني الثلاثاء المقبل. ويخوض ملقة ربع النهائي في أول ظهور له في المسابقة القارية الأولى، أمام دورتموند حامل لقب 1997 والدوري الألماني في الموسمين الأخيرين. هجوم كاسح وتصدر ملقة مجموعته في الدور الأول أمام ميلان الإيطالي، وقلب تأخره أمام بورتو صفر - 1 في الدور الثاني إلى فوز 2 - صفر أوصله إلى دور الثمانية، علماً بأن الفريق الأندلسي لم يخسر في 14 مباراة على أرضه في المسابقات الأوروبية، فيما تخلص دورتموند من عقبة شاختار دانيتسك الأوكراني (2 - 2 و3 - صفر). وواجه ملقة، صاحب ثاني أقوى دفاع في الدوري الإسباني، هجوماً كاسحاً لفريق يورجن كلوب، المدرب الذي استعان أقل عدد من اللاعبين في دوري الأبطال هذا الموسم (20 لاعباً)، إذ سجل فريقه 91 هدفاً في 40 مباراة في جميع المسابقات. تألق كاباييرو ونجح الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو الذي يقدم مستوى مميزاً مع ملقة، في كبح جماح المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب 9 أهداف على التوالي خارج ملعبه في الدوري، و13 هدفاً في آخر 13 مباراة مع الفريق الأصفر و5 أهداف في المسابقة القارية. وبحال تأهله إلى نصف النهائي، سيصبح ملقة ثالث فريق من القبعة الرابعة في سحب القرعة يحقق هذا الإنجاز بعد دينامو كييف الأوكراني (1998 - 1999) وموناكو الفرنسي (2003 - 2004)، لكن مستوى الفريق لم يكن ثابتاً في العام الجديد، إذ فاز في 6 مباريات فقط من أصل 17 مباراة، وفوزه على رايو فايكانو 3 - 1 السبت الماضي كان الأول في خمس مباريات في الدوري. أمل بيليجريني ويأمل مدربه التشيلي مانويل بيليجريني أن يصبح أول مدرب يقود فريقين صاعدين الى نصف النهائي، بعد المرة الأولى مع فياريال الإسباني عام 2006، أما دورتموند، فأصبح بعد خسارة يوفنتوس الإيطالي الثلاثاء الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني، الفريق الوحيد الذي لم يخسر أوروبيا هذا الموسم، وبتعادله يكون قد عادل رقمه (9 مباريات دون خسارة) في موسم 1996 - 1997 عندما أحرز اللقب. على ملعب “لا روساليدا”، غاب عن دورتموند لاعب وسطه البولندي ياكوب بلاشيكوفسكي لإصابة في فخذه فنزل بدلاً منه كيفن جروسكرويتز، والمدافع ماتس هوملس المصاب في أربطة كاحله فحل بدلاً منه البرازيلي فيليبي سانتانا، لكن تشكيلة المدرب يورجن كلوب ظهر فيها سيبستيان كيهل والظهير مارسيل شميلتسر المكسور أنفه السبت الماضي فلبس قناعاً على وجهه. ولم يتأخر الفريقان بطرق باب المرمى مبكراً، فسدد البرتغالي فيتورينو انتونيس كرة من 25 متراً صدها المخضرم رومان فايدنفلر (2)، وعلى رغم سيطرة الضيوف على الكرة، كان خواكين قريباً من المرمى الأصفر وسدد في الشباك الجانبي من زاوية ضيقة (7)، هنا شد دورتموند همته وشن هجمة أهاها لاعب الوسط الشاب ماريو جوتسه بتسديدة من 20 متراً تألق بإبعادها الحارس كاباييرو (14). ومرة جديدة، حرم كابييرو الدولي الشاب من افتتاح التسجيل عندما خرج من مرماه وأبعد كرته الانفرادية (19)، قبل أن يلتقط كرة ماركو رويس الأرضية (25). وليجتون يغيب وحصل دورتموند على ركلة حرة اثر خطأ من المدافع البرازيلي وليجتون الذي نال بطاقة صفراء ستبعده عن مباراة الإياب، سددها رويس لولبية قوية مرت بجانب القائم الأيمن للفريق الاندلسي (32). ونجا دورتموند من هدف محقق اثر خطأ من حارسه فايدنفلر أمام خواكين المتألق على الجهة اليمنى (39)، قبل أن يلعب وليجتون رأسية إثر ركنية أبعدها فايدنفلر وصلت إلى لاعب الوسط الفرنسي جيريمي تولالان الذي تابعها برأسه شتتها البولندي لوكاس بيتشيك عن خط المرمى (42). واختتم الحارس المتألق كاباييرو الشوط الأول بصدة مميزة لتسديدة كيهل الصاروخية (45). وفي الشوط الثاني، شاب حذر نسبي أداء الفريقين، لكن فرص التهديف تواصلت مع تسديدة من جوتسه من 20 متراً صدها كاباييرو (46)، ثم سدد جروسكرويتز كرة صدها مجدداً الحارس البالغ 31 عاماً (55). وحصل الضيوف على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بمرتدة سريعة من الجهة اليمنى اخترق فيها جوتسه دفاع ملقة، قبل أن يسدد أرضية مرت بمحاذاة القائم الأيمن (65)، رد ملقة جاء سريعاً بكرة من ايسكو تألق فايدنفلر بإبعادها (67). ومر الوقت في ظل هتافات معادية من جمهور ملقة لرئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، بعد حرمان النادي الذي يملكه القطري الشيخ عبدالله آل ثاني، من المشاركة في المسابقات الأوروبية في المواسم الأربعة المقبلة إذا تأهل إلى إحداها بسبب تخلفه عن دفع مستحقاته. وحاول بيليجريني تعزيز هجومه في الدقائق الأخيرة إذ زج بالباراجوياني المخضرم روكي سانتا كروز، لكن دورتموند حصل على فرصة خطيرة عبر البديل جوليان شيبر الذي سدد من داخل المنطقة فوق العارضة (84)، ليتأجل الحسم إلى موقعة دورتموند بعد أقل من أسبوع.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©