سالزبورج (الاتحاد)
يبدأ العين مساء اليوم تنفيذ برنامجه الذي وضعه جهازه الفني، بقيادة الكرواتي زلاتكو داليتش، والخاص بالمباريات الودية البالغ عددها خمسة لقاءات يؤديها «الزعيم» في معسكره التحضيري الحالي في النمسا، ويختتمها بمواجهة ودية سادسة على ملعبه بعد عودة «البعثة البنفسجية» من مدينة سالزبورج يوم 17 أو 18 أغسطس المقبل، والتي لم يتحدد بعد طرفها الثاني.
ويستهل الفريق العيناوي مبارياته التجريبية الليلة، حيث يواجه في مباراته الأولى أودينيزي أحد أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وذلك في الخامسة والنصف مساءً بتوقيت فيينا العاصمة النمساوية «الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت أبوظبي»، والتي تأتي ضمن البرنامج الإعدادي للموسم الكروي الجديد الذي ينفذه الفريق حالياً في المعسكر الخارجي، ويمتد من 21 يوليو الجاري وحتى 15 أغسطس المقبل. وتقام المباراة التي من المتوقع أن تتسم بالقوة والإثارة، على ملعب سبورت بالاس في مدينة ميونيخ في ألمانيا.
وكان الكرواتي زلاتكو داليتش، المدير الفني لفريق العين، أخضع لاعبي فريقه يوم أمس، إلى جرعات تدريبية مكثفة، مؤلفة من ثلاث مراحل بدأت بالحصة الصباحية، ثم التدريبات المسائية في المرحلة الثانية، والتي أداها لاعبو الفريق تحت زخات من المطر الغزير على ملعب «فار ويرفن»، بينما جرت المرحلة الأخيرة من التدريب على صالة الجمانيزيوم الملحقة بالنادي الصحي في مقر إقامة الفريق، بهدف الاستشفاء من الجهود الكبيرة التي بذلها لاعبو الفريق في التدريبات منذ بداية المعسكر يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
وقال مدرب العين، زلاتكو: جئنا إلى النمسا من أجل الإعداد الجيد والمتميز، وتهيئة جميع اللاعبين للمرحلة القادمة التي تعتبر في غاية الأهمية، وتتطلب خوض المباريات القوية والتي سيستهلها الفريق باستضافة منافسه فريق لوكوموتيف الأوزبكي في بداية مباريات الدور ربع النهائي من بطولة الأندية الأسيوية الأبطال، وذلك في السابعة والنصف من مساء 23 أغسطس القادم، ويحتضنها استاد هزاع بن زايد، قبل أن يؤدي الفريقان لقاء الإياب على ملعب الفريق الأوزبكي في 13 سبتمبر المقبل، لتحديد هوية الفريق الصاعد إلى الدور نصف النهائي من هذه البطولة.
وأضاف: الحقيقة أن أغلب العناصر الموجودة في قائمة المعسكر حالياً من اللاعبين الشباب، وهم يملكون الإمكانيات الجيدة، كما أنهم يدركون جيداً أنهم أمام فرصة استثنائية وينبغي عليهم استغلالها بالصورة المطلوبة، والعمل على إظهار أفضل ما لديهم من إمكانيات فنية وبدنية، لتأكيد جدارتهم بالدفاع عن شعار الفريق، متى ما دعت الحاجة للاستفادة منهم وضمهم إلى التشكيلة الأساسية للفريق.
تجارب قوية
وقال زلاتكو: لا شك أننا مطالبون بتحقيق أفضل النتائج على الصعيدين الفني والبدني خلال فترة المعسكر وبلوغ أقصى درجات الجاهزية والاستعداد، والمؤكد أن كافة الترتيبات تمضي على النحو المطلوب، وننتظر انضمام الدوليين الموجودين حالياً في معسكر المنتخب الوطني الأول، لمتابعة استعداداتنا وفقاً لبرنامج التحضير للتحديات الكبيرة في الموسم الكروي الجديد.
ورداً على سؤال حول السر وراء تنظيم مباراة قوية أمام أحد أندية الدوري الإيطالي، بعد 72 ساعة فقط من الوصول إلى المعسكر، قال: هدفنا الدخول في تجارب ودية قوية، سعياً للحصول على الفوائد الفنية المرجوة، وبكل تأكيد نحن لا نفكر في النتائج من خلال التجارب الودية، ولهذا السبب لم نبحث عن اللعب أمام فرق أقل مستوى للفوز عليها بنتيجة كبيرة.
الاحتكاك مع فرق أوروبية
وتابع مدرب العين حديثه قائلاً:« أتطلع لمشاهدة لاعبي العين من الشباب في مواجهة فرق قوية حتى يكتسبوا خبرة الاحتكاك، ويستغلوا فرصة اللعب مع فرق أوروبية في الدوريات الكبيرة، خصوصاً في ظل غياب لاعبي العين من الدوليين، لكي نقف على مقدراتهم الحقيقية من النواحي كافة، ونحدد فيما إذا كان ما يملكونه من أمكانيات سيمكنهم من الدخول في قائمة الفريق الأساسية، من عدمه، لأن تلك المباريات تمثل تحدياً مهماً لكل لاعب شاب في قائمة الفريق الحالية، والكل يسعى لتأكيد جدارته، والنتيجة ليست مهمة بالنسبة لي على الإطلاق، والأهم هو كيفية فرض أسلوبنا وتنفيذ الخطط التكتيكية على المستطيل الأخضر».
واستطرد زلاتكو قائلاً:« أعتقد أن مواجهة لاعبين أقوياء وفرق قوية ستنعكس إيجاباً على لاعبي فريقي من فئة «الشباب»، ونحن نملك فرصة ممتازة حالياً كوننا ننافس ثمانية فرق على لقب دوري الأبطال الآسيوي في نسخته الحالية، وندرك تماماً أن مهمتنا لن تكون سهلة بكل المقاييس، ولذلك لابد من الدخول في تجارب قوية قبل الدخول في المنافسة القارية، ولكن من دون النظر للنتائج، خاصة أننا ندرك أن التحضير الجيد، سيكون زادنا لمواجهة أقوى فرق القارة الآسيوية»
الأجواء مهيأة
وأضاف: «المؤكد أن الفريق قام بعمل جيد خلال فترة التجمع الداخلي في مدينة العين، والتي تخللتها حصص تدريبية مكثفة على مرحلتين صباحية ومسائية، وحققنا الهدف المطلوب من تلك المرحلة، ونأمل أن تمضي الأمور حتى نهاية برامجنا التحضيرية بالمستوى التصاعدي نفسه على الجانبين البدني والفني».
وقال: «الأجواء في النمسا مهيأة جداً لتنفيذ البرامج التدريبية المكثفة، وخوض أقوى المباريات الودية، ونحن هنا من أجل العمل على بلوغ أعلى درجات الجاهزية لاستحقاقاتنا القادمة، لأن التحضير الجيد سنجني ثماره بالتأكيد في الموسم الجديد على الصعيدين المحلي والقاري، وكما ذكرت أننا ننتظر انضمام لاعبي الفريق من الدوليين، في أهم مراحل التجهيز للاستحقاقات القوية التي تنتظر الفريق، والتي تضم قائمتهم الحارس خالد عيسى ومحمد أحمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي والشقيقين عمر ومحمد عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن».
عدد اليوم
