الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التراث الإماراتي إلى العالمية

التراث الإماراتي إلى العالمية
16 ابريل 2014 20:21
يصادف يوم الثامن عشر من أبريل «نيسان» يوم التراث العالمي من كل عام - اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرّها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس عام 1972، واقترح المجلس الدولي للمعالم والمواقع «الإيكوموس» تحديد اليوم الدولي للمعالم والمواقع الأثرية أو ما يصطلح عليه في مجال الإعلام العربي بيوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل «نيسان» عام 1982، الذي وافقت عليه الجمعية العامة لـ«اليونيسكو» عام 1983، والهدف من ذلك تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث وصيانته تاريخياً وثقافياً، كحق من حقوق الأمم والشعوب في تحديد شخصيتها وهويتها الوطنية. محمود عبدالله لقد نجحت دولة الإمارات العربية، وعلى فترات متباينة وبواسطة الجهود الرسمية للقيادة الحكيمة، في تعزيز مكانتها في هذا الجانب من خلال تسجيل 3100 مبنى تاريخي، لدى «اليونيسكو»، كتراث عالمي، وذلك بحسب إحصاء قامت بها «جمعية التراث العمراني» بدبي، من بينها 600 مبنى في أبوظبي و550 في دبي، و50 في عجمان، و150 في أم القيوين، و550 في الفجيرة، و600 مبنى تاريخي في رأس الخيمة، وأشارت الجمعية في دراسة خاصة إلى أن نتائج الإحصاءات ليست نهائية، إذ إنها ما زالت تعمل على توثيق المزيد من المباني، حيث ترجع المباني التي شملتها الإحصاءات لفترة تتراوح بين 30 و50 عاماً مضت. والجدير بالذكر أن منظمة اليونيسكو قد أدرجت مدينة العين عام 2011، على قائمة التراث الإنساني والعالمي، وذلك بعد جهود رسمية ومؤسساتية إماراتية استمرت نحو ست سنوات، وما زال في جعبة «المجلس الوطني للسياحة والآثار» العديد من الملفات لترشيح ثلاثة مواقع جديدة لدى لجنة التراث العالمي، وهي: خور دبي، في العام الحالي، وموقع الدور في عام 2016، والمشهد الثقافي في المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة في عام 2017. وفي اليوم العالمي للتراث وبعد هذا السجل الحافل للإمارات في تحديد هوية مبانيها التاريخية، ننظر إلى مزيد من الإنجازات على واجهة أخرى ذات صلة بالموروث الشعبي والتراث الوطني، فبعد نجاحنا في تسجيل ووضع «الصقارة» في نوفمبر 2010، على قائمة التراث الإنساني والعالمي، وحرفة السدو أيضاً عام 2011، علينا مضاعفة الجهود لتسجيل عدد من ركائز هذا التراث غير المادي الغني والثري بمفرداته وتقاليده الراسخة في هوية وثقافة الشعب التراثية لدى «اليونيسكو»، وفي مقدمتها: الألعاب الشعبية، فنون العيالة، وغيرها من المفردات، مستذكرين الجهود الكبيرة التي بذلت من جانب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كمنسق رئيس في إنجاح ملف تسجيل الصقارة كتراث إنساني، سواء على الصعيد المحلّي من خلال التنسيق مع نادي صقّاري الإمارات ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة البيئة في أبوظبي، وغيرها من الجهات الحكومية والرسمية، وعلى الصعيد العالمي بإعدادها ملفاً مشتركاً لـ12 دولة عربية وأجنبية بقيادة دولة الإمارات، حيث تمّ تقديم هذا الملف الذي اعتبر الأضخم والأكثر دقة وموضوعية وعلمية في تاريخ «اليونيسكو»، فهل نبدأ في إتمام الجهود نحو تسجيل جملة المفردات التراثية الأخرى؟ وإذا عدنا إلى جهود الإمارات ونجاحها في تسجيل عدد من مفردات التراث غير المادي كتراث إنساني وعالمي لدى «اليونيسكو»، مثل: تراث التغرودة في 6 ديسمبر 2012، الحربية، تقاليد القهوة العربية، نجد أن لكل مفردة معنى ودلالات، نستذكرها ونحن قاب قوسين أو أدنى من بدء احتفالات الأوساط الثقافية في العالم باليوم العالمي للتراث، خاصة فن العيالة. احتفالات تراثية بهذه المناسبة، سأل «الاتحاد الثقافي» الدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث بأبوظبي، وهو واحد من أكثر المهتمين بمجالات التراث، وتوثيق الشعر الشعبي، وجمعه، ونشره في كتب ودواوين، عن نظرته لهذا اليوم فقال: «يوم التراث العالمي ليس يوماً عادياً، وليس مجرد احتفاليات تقام هنا وهناك، إنه يمثل اعتزاز الإنسان بهويته وتراثه وتاريخه وجذوره وأصالته، وبكل ما يحفظ العادات والتقاليد والأعراف السائدة، ونحن في الإمارات جزء من هذا العالم الذي يبحث على الدوام عن هويته وجذوره، سيكون لنا احتفالياتنا الخاصة على مستوى المؤسسات الرسمية، وعلى مستوى الهيئات والجمعيات والأندية ذات الصلة بثقافة التراث، ولن يكون هذا الاحتفال في تقديري تقليدياً. نحن نسعى لأن يكون للتراث قيمته، ومركزه في داخل الإنسان وتربيته وعقليته وممارسته، ليس على مستوى هذا اليوم فقط، بل على مستوى الحياة ومدار العام، ونحن في الإمارات بخير صوب تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة، ونعمل تحت مظلة رسمية بتوجيهات ودعم من القيادة التي تعتبر مسألة الهوية الوطنية هاجساً إنسانياً، وفي عمق التراث الإنساني والعالمي، مثلما سنراه من احتفالات في أبوظبي، وفي أيام الشارقة التراثية، واحتفالات تعم كامل إمارات الدولة، ونظراً لمثل هذه الظروف مهيأة فلا مجال أمامنا إلا تأكيد حضورنا وبقوة في هذا اليوم الكبير، فالدول تقاس بتراثها وثقافتها وموروثها الشعبي ومدى قدرتها على حفظها». وحول نشاطات المركز في اليوم العالمي للتراث، قال الدكتور المزروعي: «ننظم اليوم الخميس معرضا للكتب المتخصصة في التراث والتاريخ، وما يعكس جهود الإمارات في الحفاظ على تراثها وهويتها، كما نقدّم للجمهور محاضرة بعنوان (الأمثال الشعبية في الإمارات ودورها في حفظ التراث الشعبي)، وسأتحدث فيها بإسهاب عن هذا الموضوع، كما يقدّم الدكتور فاتح زغل محاضرة بعنوان (القلاع في مدينة العين والحفاظ عليها)، إلى جانب العديد من النشاطات والفعاليات التي تعزز حضورنا في الاحتفالية العالمية، كما ترفع مستوى المعرفة بموروث الإمارات وتاريخها ومنجزها الإنساني». وفي حديثه، أشار المزروعي إلى أهمية الاحتفالية التي ستقدم عبر نشاطات نوعية، لافتاً أن مشاركة الإمارات في اليوم العالمي للتراث وبهذا الزخم، يعكس مدى اهتمامها بالتراث الإنساني وتعزيز القيم التراثية عند جيل الشباب من المواطنين، إلى جانب إتاحة فرصة فريدة يلتقي فيها الكبار والمخضرمين مع الشباب، للتحاور معهم وتوريثهم العادات والتقاليد الأصيلة، مضيفاً: «إن ما سنراه من فعاليات خاصة ما ستقدمه الفرق الشعبية من لوحات ورقصات العيالة والحربية وغيرها من فنون التغرودة، والأمسيات الشعرية، وظهور العديد من المفردات التراثية سيرسخ هذه المفردات لدى الناشئة والشباب، كما يدعم ملف الإمارات شعبياً نحو تسجيل العديد من مفردات التراث غير المادي لدى (اليونسكو) كتراث إنساني عالمي». رقصة النخوة والنصر تعتبر رقصة العيالة، التي تجمع بين الغناء والرقص الجماعي، واحدة من أجمل الفنون الحركية التي تحتل مكانة عالية بين كل فنون منطقة الخليج العربي، والجزيرة العربية، وتؤدى في المناسبات الاجتماعية والوطنية كافة، وبحسب العديد من الدراسات الفنية والتراثية، فهي رقصة الحرب العربية أو رقصة الانتصار بعد الحرب، ولهذا فهي الفن الشعبي الذي يجسد قيم النخوة والشجاعة والرجولة والفروسية والبطولة والكرامة، وتؤدى العيالة اليوم في الإمارات من قبل فرق محترفة، تخصصت في هذا اللون البديع من الأداء وغالبا ما تكون فرقة العيالة محددة بعازفين على الطبول والدّفوف والطويسات (الآلات النحاسية) بمرافقة عدد من المنشدين من أصحاب الأصوات القوية، وفي الغالب حينما تؤدى هذه الرقصة في مناسبة اجتماعية مثل «العرس» يتواشج عدد من الحضور والمباركين على مشاركة الفرقة في أدائها بشكل حماسي عفوي، تقديراً لمعناها ومحتواها وبعدها الإنساني والشعبي. في جانبها الفني والتقني، تؤدى رقصة العيالة من خلال صفّين متقابلين من الرجال بزيهم الوطني، وكل صف يقف أفراده شبه متلاصقين، ومتشابكي الأيدي من الخلف، وتتوسط الصّفين الفرقة المختصة بقرع الطبول، المتنوعة الأشكال والأحجام، والدفوف والطّوس (الآلات النحاسية) لأداء اللحن المصاحب للنص الغنائي، فيما يقود الفرقة رجل محترف يتحلّق (طبلة أسطوانية) ذات وجهين، ويطلق عليها محلياً اسم (كاسر) يضرب عليها بقوة، فيخرج منها إيقاع عالٍ حماسي، يتناسب والمقام الموسيقي اللحني، الذي تعتمد عليه فرقة العيالة اعتماداً رئيسياً في أدائها وحركتها. وتبدأ رقصة العيالة بعد أن يعطي قائد الفرقة إشارته، إيذاناً بانطلاقة الاحتفالية، التي يؤسس لها حملة الطبول، بقرعهم القوي عليها فيما يبدأ الصفان المتقابلان من الرجال بالرقص والحركة المستمرة، حيث تتشكل لوحة فنية في غاية الجمال والروعة، وكأننا في حالة درامية طقسية، يلعب فيها حملة الطبول دورهم في اتجاه الصف المواجه، بينما يتحرك حملة السيوف في الاتجاه المعاكس، حيث يبدون في حركتهم المتوالية وكأنهم يبارزون الأعداء، كما يبدأ أحد الصّفين من الرجال بإنشاد الشطر الأول (الصدر) من أبيات النشيد أو القصيد، عندئذ تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشطر، لتعتدل المجموعة كاملة، وتتكرر حالة الإنشاد، وتؤدي مجموعة الصف الأول نفس طريقة الانحناء، بما يعرف محليا ب (حرمة الخضوع والتسليم)، وهكذا يؤدى كل شطر من أبيات القصيدة، بينما يتنقل قائد الفرقة بخفة ورشاقة ما بين كل صف أثناء إلقائه أبيات القصيدة، وبهذه الطريقة العفوية يتبادل الصفان ترديد وإلقاء ما ينشده قائدهم، وتجسيد ما تتطلبه حالة الخضوع والتسليم الجماعي وكأننا في إشارة تتماهى مع معنى إنساني كبير، مفاده أن لا أحد في هذه الرقصة الجميلة القوية غالباً أو مغلوباً، فيما تستمر حالة الغناء والرقص وإلقاء القصائد والانحناء، على خلفية لحنية من قرع الطبول التي لا تهدأ حتى ينتهي أداء القصيد بالكامل. جامعة الفنون تشكل رقصة العيالة حالة فنية فريدة في نوعها وشكلها ومحتواها الفني، فهي تشتمل على فنون حركية وغنائية متنوعة ومتقنة للغاية، فعدا الرقص المصاحب للغناء الجماعي، هناك شكل يوحي بتجسيد معاني القوة والفخر والشجاعة، متمثلاً في إطلاق الأعيرة النارية والتلويح بالسيوف، وكل ذلك يؤدى في إطار احتفالية شعبية مشحونة بمظاهر طقسية تحتفي بالقوة والرجولة كشعار معبّر عن قيمة هذه المفردة من الموروث الشعبي، التي تتماهى مع عناصر الجمال في رياضة الفروسية وثقافة الصحراء بقيمها المستمدة من حياة البداوة، حيث هناك كل ما هو حميد وأصيل. ويصف الدكتور فاروق أوهان في كتابه «من الاحتفال الشعبي إلى المسرح - عرضة العيالة أنموذجاً» الرقص الشعبي ومن ضمنه العيالة بأنه طقس ثقافي مسرحي، وظاهرة احتفالية قائمة يمارسها المجتمع رغم كثير من التفاوتات العصرية والبيئية: باعتباره أحد أنواع التقاليد والعادات المناسبة، تربطه بها طبيعة السلوك الاجتماعي والثقافي ومستوى الوعي الاحتفالي والمسرحي المشرقي. وينبغي الإشارة هنا إلى أن أداء «العيالة» يختلف عند البدو في الإمارات، عن أسلوب أدائها لدى الحضر، ففي مناطق البادية وهذه ظاهرة فريدة، تشارك النساء الرجال في اللوحة الراقصة، ما يؤكد رفض العديد من الدراسات التي تشير إلى أنه لا دور إيجابي للمرأة في الحياة الفنية، ويمكن الإشارة هنا أيضاً إلى حضور المرأة في هذا المجال في منطقة الخليج بعامة، وفي الإمارات وسلطنة عُمان بخاصة، التي تعنى بمسألة الاشتراك بين الرجل والمرأة من خلال (الرقص الجماعي) مثل: المزيفينة، الربوبة، الوقيع، رقص الزنوج. وفي رقصة العيالة الإماراتية تجسيد لهذا المعنى الشكلي، يبدو واضحاً من خلال خروج أحد الراقصين الشباب من الصف شاهراً خنجره اللامع المطعم بالفضة، ليراقص به في شكل مبارزة إحدى الفتيات اللواتي يتوسطن الحلقة، وتستمر المبارزة الراقصة إلى أن يصيب التعب والإرهاق أحدهما، فيخرج من الحلقة، وسط تهليل وتصفيق وصياح الحاضرين، متذكرين أن هذه الرقصة الممتلئة قوة وحركة وطرباً وفنوناً متعددة، تحمل باباً من أغراض الشعر العربي متمثلاً في (الغزل العفيف) حيث يتطرق شاعر العيالة في بعض المواقف إلى سيرته وتجربته الذاتية، وقصته مع الحبيبة، وذكر محاسنها، تماماً كما كان يفعل الشعراء القدامى في معلقاتهم، فكانوا أهل السبق في ابتداع هذا الأسلوب الشعري الجميل الذي ما زال ماثلاً أمامنا في شعر عنترة العبسي وطرفة بن العبد وغيرهما. لقد نجحت الإمارات عبر سنوات مضت من توصيل مفردات عديدة من موروثها الشعبي، خاصة فن العيالة وطقوس القهوة العربية إلى أوساط المهرجانات التراثية والفلكلورية العربية، ومنها على سبيل المثال، مهرجان الجنادرية السنوي في المملكة العربية السعودية، وبقي أن تنطلق هذه المفردات عبر التسجيل الرسمي كتراث إنساني وعالمي. ممارسة يومية بالقطع أن يوم الثامن عشر من أبريل الجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيشهد احتفاليات شعبية واسعة، تقوم بها عديد المؤسسات الحكومية والأهلية، وفرق الفنون الشعبية والقرى التراثية، لتأكيد الحضور الثقافي والتراثي في هذا اليوم الذي تعنى فيه شعوب العالم بهويتها وتراثها الإنساني وموروثها الشعبي، في ظل سعي رعاة العولمة إلى تهميش تلك الثقافات وإشاعة ثقافة النمط الواحد، وتتجسد أشكال التراث الإماراتي في كل الممارسات اليومية، سواء في المجالس والأماكن العامة أو الخاصة أو المنازل، وما يتم فيها من سلوك، مثل حسن استقبال الضيف والزائر وطريقة المأكل أو الملبس، وتسير هذه الأشكال جنباً إلى جنب مع وسائل الراحة والتكنولوجيا العصرية التي يعيش في كنفها الإماراتيون، إذ أدركت الحكومة أن المستقبل لا يمكن أن يكون ذا صبغة إماراتية خالصة ما لم يكن من وحي تاريخهم العريق. ونعتقد أن أجندة الإمارات الثقافية تنطلق من إدراك المخاطر التي تواجه الثقافة، وحفظها في عالم يتغير بشكل مستمر، وبشكل يهدد الهوية التراثية للشعوب، لذا تحرص من خلال خططها الإستراتيجية في هذا المجال على حماية وحفظ وتشجيع المشروعات المعنية بالتراث والثقافة في كل الإمارات، بالتوافق مع الإستراتيجيات المحلية لكل إمارة، وكل ذلك يأتي في ظل استلهام أفكار المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الحفاظ على التراث، وتتبنى خطة ممنهجة في تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة، إذ كان للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد فضائل جمّة في الحفاظ على هوية وشخصية الإمارات وإنسانها، والمتجذرة في موروثه الشعبي الذي ما زال يحتفظ به ويعمل على صونه ونقله للأجيال المتعاقبة، كما يتطلع إلى نسق الحياة المعاصرة. فمن الاحتفال الشعبي إذن إلى الاحتفال الرسمي على طريق تسجيل ملف الإمارات في المفردات التراثية التي تم ذكرها عبر بوابة «اليونيسكو» لتكون بذلك تراثاً إنسانياً عالمياً يحتفى بها احتفاء مزدوجاً، حيث يصبح للاحتفال طعمه ولونه الخاص وشخصيته وهويته، وهي بالتأكيد لا تنفصل عن هوية الشخصية الخليجية بكل ما تختزنه من ثقافة وعادات وتقاليد وأصالة ما زالت وستظل تواجه المخاطر والتحديات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©