الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تتوغل في الرقة وتدك دفاعات «داعش»

«قسد» تتوغل في الرقة وتدك دفاعات «داعش»
8 يونيو 2017 04:45
عواصم (وكالات) واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» توغلها داخل الرقة باتجاه مركز المدينة، غداة بدئها معركة تحرير المعقل الرئيس «لداعش» في سوريا، حيث تمكنت أمس من انتزاع السيطرة على حي المشلب من الجهة الغربية، محررة أيضاً أطلال قلعة هرقل بطرف المدينة، كما نجحت في قطع طرق الإمداد الرئيسة للتنظيم الإرهابي من عدة محاور. وفيما تجري اشتباكات شرسة داخل حرم الفرقة 17 وبمحيطها على بعد كيلومترين شمال الرقة، تصاعدت وتيرة ضربات مقاتلات التحالف الدولي، تزامناً مع محاولات «قوات النخبة السورية» التوغل بعمق الأطراف الشرقية من الرقة. وجدد المبعوث الأميركي للتحالف المناهض «لداعش» بريت مكجورك تأكيده أن عملية تحرير الرقة «ستتسارع» مشبهاً إياها بما يجري في الموصل، مضيفاً أن الإرهابيين «لم يعد لديهم سوى موقعهم الأخير في الموصل وفقدوا بالفعل جزءاً من الرقة» واعتبر أن هذه العناصر «في غاية الأهمية لهزيمة (الدواعش) واستدرك بالقول « هذا سيكون مسعى طويل الأمد». وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، والتي تضم فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، صباح أمس، من اقتحام الرقة من الجهة الشرقية بعد تقدمها مسافة 1.5 كلم وتحرير حي المشلب ومن الجهة الغربية أيضاً، بعد تحرير قلعة هرقل، بحسب قيادة حملة «غضب الفرات». وقالت ليندا توم مسؤولة الإغاثة بالأمم المتحدة لرويترز عبر الهاتف من دمشق «نتلقى تقارير عن وقوع ضربات جوية كثيفة في عدة مواقع بمدينة الرقة» ما ساعد في توغل القوات بالضواحي الغربية للرقة مع محاولة التقدم صوب الأحياء الشرقية. وقال المرصد السوري الحقوقي و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تغلب على «قسد» من حيث العددية، إن التحالف الدولي قصف أهدافاً قرب أطراف المدينة. وذكر المتحدث باسم الوحدات الكردية نوري محمود أن قوات سوريا قامت بتطهير قرية حاوي الهوى غربي الرقة واستولت على أطلال حصن هرقلة الذي يعود إلى أكثر من ألف عام. وأضاف محمود والمرصد السوري أن اشتباكات اندلعت في حي المشلب الواقع إلى الشرق وهو أول حي تدخله القوات وتسيطر عليه. وقال ماكجورك إن من المهم أنه بات لقوات سوريا الديمقراطية موطئ قدم الآن في الرقة، مضيفاً «الدواعش انهزموا في آخر أحياء لهم في الموصل وفقدوا بالفعل جزءاً من الرقة. ستتسارع حملة الرقة من هنا». لكنه قال إن التحالف وقوات سوريا الديمقراطية يستعدان «لمعركة صعبة وطويلة الأمد». واضطرت عناصر «داعش» للانسحاب من مناطق كثيرة في سوريا. ويقع معقلها الأكبر حاليا هناك في محافظة دير الزور بشرق البلاد والواقعة على الحدود مع العراق. وأفادت ليندا توم أن ما يقدر بين 50 ألفاً و100 ألف شخص محاصرون داخل الرقة وهو عدد أقل بكثير من سكان المدينة قبل اندلاع الحرب السورية في 2011 إذ كان يقطنها نحو 300 ألف نسمة. وفر الكثيرون إلى مخيمات في أماكن أخرى في سوريا. وأكدت المسؤولة الأممية أن الناس بدأت في العودة إلى منازلها في بعض المناطق حول الرقة حيث بسطت «قسد» سيطرتها في الآونة الأخيرة. وفي تطور متصل بمحاربة «داعش» بعيداً عن الرقة، قال المرصد إن ضربات نفذتها طائرات مجهولة في منطقة جملة المحاذية للحدود مع الجولان السوري وأماكن أخرى في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، تسببت بمقتل 12 شخصاً وإصابة آخرين من قياديي ومقاتلي جماعة ما يعرف «بجيش خالد بن الوليد» الذي أعلن منذ فترة مبايعته للتنظيم الإرهابي. نظام الأسد يؤسس «الحشد الشعبي» السوري بيروت (وكالات) بدأ النظام السوري تأسيس مليشيات جديدة بمسمى «الحشد الشعبي» على غرار التجربة العراقية، وتتألف بشكل أساسي من أبناء عشائر مناطق في الحسكة. وتحدثت وكالات أنباء ومواقع مقربة للنظام عن إنشاء تشكيلات مسلحة من قرى دمخية وصافية وأبو ذويل قرب مدينة الحسكة باسم «الحشد الشعبي» لتكون رديفة لقوات النظام في العمليات العسكرية الموجهة أساساً لقمع المناطق الخارجية عن سلطة نظام الأسد. ويتكون «الحشد الشعبي» السوري الجديد من متطوعين فضلاً عن المتخلفين من العشائر عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية. ويقود «الحشد» رجل يدعى علي حواس الخليف وهو من عشيرة الراشد، ويعمل موظفاً مع النظام، ويقيم في دمشق. وجاء تأسيس «حشد النظام» السوري في وقت تتقدم فيه القوات الكردية باتجاه مداخل الرقة، وهي التي كانت تتخوف دوماً من تحالف العشائر مع النظام. وفي تطور آخر، اتخذ الجيش النظامي إجراء أمنياً وصف «بالمفاجئ»، بعد إلغائه كافة «رخص حمل الأسلحة الحربية» التي كان يتمتع بها أنصاره والمسلحون التابعون إما لجيشه مباشرة، أو تابعون للقوات الرديفة. وأصدرت وزارة الدفاع قراراً بسحب «كافة بطاقات تسهيل المرور وحمل السلاح من كافة الجهات العسكرية والمدنية». وجاء قرار جيش الأسد بسحب وإتلاف ما يسميه «بطاقات رخص مرور» التي تؤمن لحاملها «تسهيل المرور وحمل السلاح»، إثر الاحتجاجات التي ضربت مناطق موالية للنظام تعرضت لتفجيرات متواصلة، من دون أن يتمكن النظام من تقديم رواية تقنع أنصاره بكيفية حصولها، رغم تشدده الأمني في تلك المناطق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©