الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو لفتح ممرات إنسانية في ساحل العاج

9 ابريل 2011 00:04
عثر محققون من الأمم المتحدة على أكثر من 100 جثة في غرب البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية. فيما طلبت الأمم المتحدة فتح ممرات إنسانية في البلاد لمساعدة الضحايا الذين يفرون من القتال ويعانون الجوع وأوضاعا إنسانية بالغة السوء. ويواجه رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي اعترف به المجتمع الدولي أمس تحديا رئيسيا يتمثل في إحلال الأمن في البلاد، لا سيما في أبيدجان حيث يبقى الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو متحصنا في مقر إقامته الرئاسي. ودعا الحسن وتارا مساء أمس الأول إلى المصالحة الوطنية في كلمة رسمية إلى الأمة ، معلنا فرض حصار على خصمه لوران جباجبو الذي لا يزال يرفض الاستسلام. وأعلن توسان آلان أحد مستشاري جباجبو أمس أن جباجبو “جالس في كرسيه الرئاسي” ولن يغادر لأنه لا يريد “التخلي عن شعبه”. وأكد المستشار أن معسكر جباجبو يعتبر أن دعوة الحسن وتارا إلى المصالحة الوطنية هي خطاب “مخادع”. وقال “إن مصالحته نوع من الاستدراج.. وتارا غير مؤهل لتوجيه نداء إلى المصالحة.. إنه مخادع”. وفي غرب البلاد الذي بات بين أيدي القوات الموالية لوتارا، عثر محققون من الأمم المتحدة على أكثر من 100 جثة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وقال متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف “تم العثور على أكثر من 100 جثة في ثلاثة أماكن في الغرب” وهي دويكويه وبلوليكان وغيغلو، موضحا أن عمليات القتل هذه يبدو أن وراءها أسبابا “عرقية”. وقال روبرت كولفيل “لقد حصل تصعيد في الأسبوعين الأخيرين”، محذرا من أنه ينبغي التحلي “بالحذر في لحظة تحديد المسؤوليات”. وفي خطابه المتلفز الأخير منذ تفاقم أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية في الأسابيع الأخيرة، وعد الحسن وتارا مساء الخميس “بكشف ملابسات كل المجازر” و”معاقبة” منفذيها. وفي أبيدجان، هدأ الوضع صباح أمس في محيط القصر الرئاسي وقرب مقر الإقامة الرئاسي. وذكر أحد سكان حي كوكودي (شمال) حيث يقع مقر الإقامة الرئاسي “نسمع فقط بين الحين والآخر بعض رشقات الأسلحة الفردية لكننا لا نسمع شيئا شبيها بمعارك”. وأعلن الحسن وتارا الخميس انه تم فرض حصار في محيط مقر الإقامة حيث يتحصن جباجبو “مع أسلحة ثقيلة ومرتزقة”. وبعد المأزق السياسي الناجم من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر والوقوع في الحرب العسكرية، تواجه أبيدجان المتروكة للصوص حالة إنسانية طارئة مع انهيار النظام الصحي وانقطاع المياه والكهرباء في غالب الأحيان وشح المخزونات الغذائية. وطلب الحسن وتارا من المسؤولين عن قواته “اتخاذ كل التدابير لضمان المحافظة على النظام وسلامة الأملاك” إضافة إلى حرية الحركة في البلاد. ومع إعلانه تخفيفا قريبا في حظر التجول بهدف السماح “بعودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي”، دعا أيضا شعبه إلى الوحدة لتحريك إعادة إعمار البلاد وإلى “استئناف النشاط الاقتصادي. وقال وتارا “طلبت رفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مرفأي أبيدجان وسان بدرو وعلى بعض الكيانات العامة بفعل النظام غير الشرعي للوران جباجبو”. ويفرض الاتحاد الأوروبي حصارا على المرفأين للضغط على جباجبو. ومرفأ سان بدرو (جنوب غرب) هو أكبر مرفأ تصدير للكاكاو في العالم. وطلبت وكالات الأمم المتحدة فتح ممرات إنسانية في البلاد لمساعدة الضحايا الذين يفرون من أعمال العنف. وأعلنت أيضا أنها وزعت مواد غذائية لمدة ستة أيام في دويكويه حيث لجأ آلاف الأشخاص إلى بعثة كاثوليكية. ويتكدس في مقر هذه البعثة حوالى 30 ألف شخص يبقون أحيانا لأيام دون طعام، هربا من أعمال العنف في هذه المدينة التي سيطرت عليها قوات وتارا في 29 مارس. لبنان ينظم إجلاء رعاياه من أبيدجان باريس (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن لبنان “يقوم بالإجراءات اللازمة لإجلاء رعاياه” من ساحل العاج عبر العاصمة الغانية أكرا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو خلال ندوته الصحفية اليومية، أن عملية الإجلاء هذه ستتم عبر المركز الذي أنشئ في أكرا. وسينقل الأشخاص الذين يتم اجلاؤهم بطائرات شركة طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية. وأوضح المتحدث “سيحصل ذلك في الساعات المقبلة”. وساعدت القوات الفرنسية فرنسيين وأجانب آخرين، فيما تدهور الوضع الأمني في الأيام الأخيرة بسبب المعارك. ويقدر عدد أفراد الجالية اللبنانية المستقرة في ساحل العاج منذ فترة طويلة، بحوالي 80 ألف شخص، وتعتبر أهميتها الاقتصادية كبيرة في البلاد.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©