الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يرفض المبادرة الخليجية وأميركا تدعمها

الرئيس اليمني يرفض المبادرة الخليجية وأميركا تدعمها
9 ابريل 2011 00:13
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الجمعة، أمام مئات الآلاف من أنصاره، رفضه المبادرة الخليجية، التي وصفها بـ«القطرية»، والتي تهدف لإنهاء الأزمة في بلاده جراء الاحتجاجات الشبابية المناهضة له، فيما احتشد أكثر من مليون شخص من مناهضيه في عدد من المدن للمطالبة بإسقاط نظامه، في حين شيع المعتصمون بمدينتي تعز والحديدة جثامين 19 محتجا قتلوا، الاثنين الماضي، وسط إعلان رسمي عن مقتل شخصين بالعاصمة برصاص القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر المؤيد للاحتجاجات الشبابية ، وقتيلين آخرين برصاص الشرطة في تعز. وقال صالح في كلمة مقتضبة، بثها التلفزيون اليمني الحكومي مباشرة،:«نحن نستمد قوتنا وثقتنا من قوة وثقة شعبنا اليمني العظيم والشرعية الدستورية»، مضيفا: «لا نستمد شرعيتنا من قطر أو من غيرها». وشدد صالح، أمام مئات الآلاف من أنصاره، الذين احتشدوا في ميدان السبعين القريب من قصره الرئاسي، على أن المبادرة الخليجية، التي وصفها بالقطرية، «مرفوضة» وأنها «تدخل سافر في الشأن اليمني»، وقال إن ما «تأتي به قناة الجزيرة» القطرية «مرفوض». وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أعلنت، الخميس، قبولها المبادرة الخليجية التي نصت على تنحي الرئيس صالح، ومنحه وأسرته «حصانة» من المحاكمة بتهمة الفساد، إضافة لتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة القوى السياسية في البلاد، فيما يتولى نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئاسة البلاد مؤقتا. من جانبها ، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إنها ترحب بجهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمعالجة الأزمة السياسية في اليمن وقالت إن كل الأطراف يجب أن يشاركوا في هذا الجهد كي ينجح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان مكتوب “ترحب الولايات المتحدة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع السياسي الصعب في اليمن”. وأضاف “نشجع بقوة كل الاطراف على المشاركة في هذا الحوار الذي تشتد الحاجة اليه للتوصل لحل مدعوم من الشعب اليمني”. وكان نحو مليون شخص من أنصار الرئيس اليمني، أدى صلاة الجمعة في ميداني التحرير والسبعين، للمشاركة فيما أُطلق عليها «جمعة الوفاق» لتأييد صالح، الذي يواجه أعنف حركة احتجاجية منذ توليه الحكم في يوليو 1978.ورفع المتظاهرون إعلام وطنية وصورا للرئيس صالح ولافتات كثيرة حملت أسماء قبائل مناطق يمنية، وكُتب عليها عبارات مؤيدة للرئيس اليمني ومبادراته للتحاور والتفاهم، وأخرى منددة بالفوضى والتخريب والفتنة.وردد المتظاهرون «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، و«الشعب يحبك يا علي .. الشعب يريدك يا علي». وذكر التلفزيون اليمني الحكومي، في خبر عاجل، أن جنودا تابعين للفرقة الأولى مدرع أطلقوا النار على شخصين من أنصار الرئيس صالح، ما أدى إلى مصرعهما على الفور. ولم تتمكن «الاتحاد» من التأكد من صحة هذا الخبر.وكان احتشد أكثر من مليون شخص في العاصمة صنعاء ومدن تعز، الحديدة، وعدن، للمشاركة في «جمعة الثبات»، التي دعت لها اللجنة التنظيمية لـ«الثورة الشبابية» المتصاعدة منذ 18 يناير الماضي. ودعا خطيب صلاة الجمعة في ساحة التغيير، قبالة جامعة صنعاء، القاضي حمود الهتار، المعتصمين إلى الثبات» والحفاظ على زخم الثورة». وقال الهتار، الذي كان وزيرا للأوقاف قبل أن يقيله صالح في 13 مارس الماضي، إن على المعتصمين عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، داعيا قوات الجيش والأمن إلى عدم الاعتداء على المحتجين، الذين يطالبون بإسقاط صالح ومحاكمته. كما دعا «العلماء والوجهاء والأعيان إلى مساندة الثورة» التي قال إنها «ثورة حق على باطل»، حسب قوله. وهتف المعتصمون عقب صلاة الجمعة، «الشعب يريد إسقاط النظام»، و»ارحل»، رافعين لافتات منددة بالنظام الحاكم. وفي مدينة تعز (وسط) أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط المدينة، قبل أن يشيعوا جثامين 17 شخص قتلوا الاثنين الماضي برصاص قوات الأمن اليمنية. إلى ذلك قُتل متظاهران يمنيان على الأقل وأُصيب المئات بحالات اختناق، والعشرات بالرصاص الحي، في صدامات، مساء أمس الجمعة، بين قوات الأمن اليمنية ومحتجين معارضين بمدينة تعز، وسط البلاد. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الاتحاد» إن قوات الأمن المركزي «أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على آلاف المتظاهرين» المطالبين بإسقاط النظام، في حي «حوض الأشراف» القريب من مقر المجمع الحكومي بالمحافظة، مؤكدة سقوط قتيلين على الأقل وإصابة العشرات بالرصاص الحي، والمئات جراء استنشاقهم غازات القنابل التي أطلقتها قوات الأمن. وقال الطبيب محمد مخارش، المسؤول بالمستشفى الميداني بالاعتصام الشبابي المناهض للرئيس علي عبدالله صالح، لـ«الاتحاد» إن «المئات أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم القنابل الغازية»، مشيرا إلى وقوع إصابات بالرصاص الحي، ثلاثة جرحى في حالة خطرة.لكنه أكد لاحقا وفاة شخصين متأثرين بجروحهما. وقال مصدر محلي إن دوي إطلاق النار سُمع في حي «حوض الأشراف»، والشارع المؤدي إلى مقر المجمع الحكومي، مشيرا إلى «استفزازات سابقة» بين المحتجين وقوات الأمن، تسببت بوقوع هذه الصدامات. وكان مئات الآلاف من المحتجين أدوا صلاة الجمعة بساحة الاعتصام، وسط المدينة، قبل أن يشيعوا جثامين 17 شخصا قتلوا الاثنين الماضي برصاص قوات الأمن اليمنية. وذكر الناشط المعارض والمعتصم عادل عبدالسلام إن عملية التشييع «تمت دون أي صدامات» مع قوات الأمن اليمنية. وفي مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، شيع المعتصمون بساحة «الشعب» جثماني شخصين قتلا الاثنين برصاص قوات الأمن اليمنية. واتهم مسؤول باللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي، في حديث لـ«الاتحاد»، أجهزة الأمن بـ»منع المئات من أنصار الثورة الشبابية من الدخول إلى مدينة الحديدة للمشاركة في جمعة الثبات». وفي مدينة عدن الساحلية (جنوب)، خرجت مسيرات احتجاجية، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح. وقالت مصادر محلية لـ»الاتحاد» إن مسيرات احتجاجية خرجت في مديريات المعلا، كريتر، والمنصورة، وأن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية في الهواء «لمنع المتظاهرين في المنصورة من الوصول إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©