التربية تتوجه لاشتراط بطاقة الهوية في التقدم لوظائف الهيئة التدريسية

تتوجه وزارة التربية والتعليم نحو اشتراط تسجيل المواطنين والمقيمين داخل الدولة في وظائف الهيئة التدريسية من خلال ''رقم الهوية'' المدون في بطاقة الهوية، بحسب مصدر مسؤول في الوزارة لم يحدد موعد البدء بتطبيق الإجراء الجديد في ظل صلاحيات للمناطق التعليمية بتلقي طلبات التوظيف· وذكر المصدر أن ''التربية'' سوف تستعين ''برقم الهوية'' في عمليات تسجيل المواطنين والمقيمين لضمان عدم التقدم بأكثر من طلب توظيف ''إلكتروني'' في أكثر من منطقة تعليمية· واعلنت هيئة الإمارات للهوية منتصف الشهر الماضي عزمها اتخاذ العديد من الإجراءات ضد ''المتقاعسين'' عن التسجيل وغير الملتزمين بالمواعيد النهائية المحددة لكل فئة من الفئات، حيث سجل في الهيئة من المقيمين منذ فتح باب التسجيل بداية شهر يونيو الماضي 2725 مقيماً· وكانت الهيئة أعلنت عن فتح باب التسجيل لفئات معينة من المقيمين على أرض الدولة مع بداية يونيو الماضي، وشملت فئات الخبراء والمستشارين والأطباء والمدراء والمهندسين والمندوبين والعاملين في وظائف الحاسب الآلي وحملة الشهادات العليا والمدرسين والمحاسبين، حتى نهاية العام الحالي· وبلغ عدد المسجلين في برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية الذي يعتبر التسجيل فيه اجباريا لكل من يزيد عمره عن 15 عاما، منذ بداية التسجيل في المشروع وحتى منتصف يوليو الماضي، 510 آلاف مواطن ومقيم في الدولة منهم 4101 من دول مجلس التعاون الخليجي· ونص قرار مجلس الوزراء على وجوب الانتهاء من تسجيل جميع المواطنين بالدولة بنهاية عام 2008 وتسجيل المقيمين بنهاية ·2010 وفيما تعتزم وزارة التربية اعتبار رقم الهوية شرطا أساسيا في التسجيل بوظائفها الشاغرة، أكدت على لسان جمال بن فارس مدير إدارة الموارد البشرية أنها ستمنح المناطق التعليمية صلاحية استقبال طلبات المتقدمين لوظائف الهيئة التدريسية في الوظائف الشاغرة· واشار ابن فارس إلى أن الوزارة سوف تخاطب المناطق التعليمية بآلية استقبال الطلبات، وتقديم الدعم الفني للمناطق فيما يتعلق باستقبال طلبات المتقدمين للوظائف الشاغرة في كل منطقة تعليمية ''الكترونيا'' عبر مواقع المناطق على شبكة الانترنت· وأعربت الوزارة عن استعدادها لتقديم نسخة من البرنامج الإلكتروني الذي استحدثته الوزارة في استقبال وفرز طلبات المتقدمين لوظائف الهيئة التدريسية بالتعاون مع رؤساء أقسام تقنية المعلومات في المناطق التعليمية، لافتة إلى أنه وفي حالة عدم تفعيل بعض المواقع الإلكترونية في مناطق تعليمية فإن الخيار الوحيد سيكون هو تسليم الطلبات باليد لحين إنجاز أو تفعيل المواقع الإلكترونية الخاصة بالمنطقة· وتتميز بطاقة الهوية بكونها بطاقة ذكية تحتوي على معلومات حيوية فريدة لحامل البطاقة مثل خصائصه البيولوجية كبصمة الأصابع وتوقيعه الإلكتروني، الأمر الذي يضمن حماية الهوية الشخصية والتقليل من عمليات التزوير والاحتيال ويجعل من البطاقة وسيلة قيّمة تساهم في مكافحة الجريمة· وتعتزم هيئة الإمارات للهوية إحلال بطاقة الهوية مستقبلا محّل العديد من الوثائق والبطاقات التعريفية الأخرى مثل بطاقة العمل والبطاقة الصحية ورخصة القيادة وجواز السفر ''لمواطني الدولة'' مما يجعل منها بطاقة عملية وشاملة· وتعد البطاقة قاعدة بيانات شاملة حيث يتم تسجيل جميع الحاصلين على بطاقة الهوية في السجل السكاني لهيئة الإمارات للهوية الذي يساعد على توحيد قواعد البيانات الشخصية للأفراد في جميع الدوائر الحكومية من خلال الربط الالكتروني مع الهيئة، الأمر الذي يضمن خفض تكاليف إدارة البيانات وتعزيز عمل الحكومة الإلكترونية ناهيك عن توفير معلومات ديموغرافية دقيقة وشاملة تساعد الدولة في عملية التخطيط الاستراتيجي وتوفر بطاقة الهوية لهيئات تنفيذ القانون في الدولة معلومات حديثة ودقيقة حول حامل البطاقة، مما يزيد من فعالية تنفيذ مهامها الإدارية والقانونية·