ترجيح إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية الأفغانية

شهدت أفغانستان أمس جهوداً دبلوماسية مكثفة فيما كان من المتوقع أن يعلن مسؤولو الانتخابات ما إذا كان الرئيس حامد كرزاي سيتعين عليه خوض جولة إعادة في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها. وفي هذه الأثناء ، قتل 3 جنود أميركيين بانفجار عبوات يدوية الصنع مقابل مقتل 25 عنصرا من طالبان بعمليات مشتركة للقوات الأجنبية والأفغانية. وتواجه أفغانستان حالة من الغموض السياسي منذ الانتخابات التي جرت في 20 أغسطس وشابتها اتهامات بحدوث تلاعب على نطاق واسع . وزادت التكهنات في كابول من انه سيجري خصم عدد من الأصوات،الأمر الذي سيؤدي الى خوضه جولة ثانية ضد وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. وقال مسؤول على دراية بالعملية الانتخابية «الجولة الثانية متوقعة بالقطع في الوقت الحالي». ووصلت مجموعة من الزوار الأجانب رفيعي المستوى الى كابول قبل إعلان النتيجة بينهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والسناتور الاميركي جون كيري وسفير واشنطن السابق في أفغانستان زلماي خليل زاد. ومن غير الواضح ما إذا كان أي من هؤلاء الزوار سيلتقي بكرزاي أو عبد الله مع تصاعد التكهنات بان الاثنين قد يسعيان للتوصل لاتفاق وسط لتجنب خوض جولة ثانية. وقال مسؤولون ان اللجنة تفحص أنواعا عديدة من حالات التزوير المشتبه بها والشكاوى لكن من المرجح ألا تكشف سوى عن جزء من توصياتها أمس. وفور إقرارها نتائج لجنة الشكاوى الانتخابية ستقوم لجنة الانتخابات الأفغانية بتعديل إحصاء الأصوات وإعلان النتيجة النهائية. عسكرياً، أفادت القوات الدولية (ايساف) في بيان بأن «جنديين أميركيين قتلا بانفجار عبوة يدوية الصنع في شرق أفغانستان الجمعة فيما قتل جندي آخر بانفجار عبوة أخرى في الجنوب». وقد قتل 4 جنود أميركيين بالطريقة نفسها أمس الأول . وأعلنت السلطات الأفغانية أمس أن قواتها وقوات حلف شمال الأطلسي قتلت أمس الاول 25 من طالبان في عمليات جنوب وشرق البلاد. وأكد ناطق باسم الحكومة انه سقط في الغارة الجوية 20 متمردا مساء الجمعة في بكتيكا . واضاف ان المسلحين كانوا ينوون ضرب مراكز أمنية وقوات دولية قبل ان يقتلوا. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 5 مسلحين وجندي أمس الاول في ولاية هلمند.