اتفقت ايطاليا وفرنسا أمس على اقامة دوريات بحرية مشتركة قبالة السواحل التونسية لكبح تسلل المهاجرين غير الشرعيين من تونس لكن الخلافات بين البلدين بشأن خطط ايطاليا اصدار اقامات “إنسانية” مؤقتة لآلاف المهاجرين لتمكينهم من العبور إلى البلدان الأوروبية الأخرى، لا زالت قائمة.
وعقب لقاء مع نظيره الفرنسي كلود جيان أمس في ميلان، قال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني إنه يشعر بارتياح. وجاء اللقاء بعد يوم من شهادة أدلى بها ماروني أمام البرلمان اتهم فيها باريس بتبني “موقف عدائي” تجاه المهاجرين برفضها السماح لهم بدخول أراضيها.
ووصلت أمس إلى جزيرة مالطا سفينة تقل 171 مهاجراً من أصول أفريقية بينهم نساء وأطفال، بعد أن رفضت روما تقديم أي مساعدة واحجمت عن ايوائهم ما يرفع إلى 1000 عدد الفارين من ليبيا الذين وصلوا إلى الجزيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
واتهم وزير في حكومة مالطا أمس السلطات الايطالية بأنها “غير مسؤولة” بسبب رفضها استقبال 171 من الراغبين في الهجرة انقذهم قارب دورية مالطي في البحر على حد قوله. كما نفت الحكومة المالطية ما قاله وزير الداخلية الإيطالي أمس الأول، من أن مركز الإنقاذ في مالطا أبلغ روما بأنه لا يمكنه إرسال سفن لإجراء عملية إنقاذ الـ171 مهاجرا بعد أن غرق مركب كان يقلهم ليل الثلاثاء الأربعاء الماضيين.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس أنها ستستقبل 100 لاجئ من شمال أفريقيا موجودين حالياً في مالطا. وقالت الوزارة في بيان إنه قرارها هذا “ينم بوضوح عن تضامن أوروبي” يستند إلى “أسباب إنسانية” ويرمي إلى “التخفيف عن كاهل مالطا التي تعاني من تدفق الهجرة الحالية من شمال أفريقيا”.
عدد اليوم
