الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف المركز المتميز لمكافحة التطرف العنيف في أكتوبر

أبوظبي تستضيف المركز المتميز لمكافحة التطرف العنيف في أكتوبر
4 ابريل 2012
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة اعتباراً من أكتوبر المقبل المركز المتميز لمكافحة التطرف العنيف الذي سيتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له، حيث يجتمع وزراء خارجية 28 دولة برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بحسب فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية. وقال المزروعي في تصريحات صحفية على هامش افتتاح جلسات مؤتمر مجموعة عمل مكافحة التطرف العنيف المنبثقة من المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أمس إن المنتدى يهدف إلى مكافحة التطرف من الناحية الفكرية، حيث يتكون المنتدى من خمس فرق، ثلاثة منها لدراسة بناء القدرات في منطقة الصحراء الأفريقية والقرن الأفريقي وشرق آسيا، بينما تنحصر مسؤولية الفريق الرابع في المهام القانونية والقضائية والفريق الخامس الذي ترأسه دولة الإمارات، معني بمكافحة التطرف العنيف في المجتمعات. وأضاف أن المنتدى ينعقد على مدار يومين حيث يجري تقديم الوفود المشاركة من 28 دولة، علاوة على ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبعدها ندخل في مناقشة “مركز التميز” المزمع إقامته في الدولة، ويعتبر الأول من نوعه في العالم، وذلك للوصول إلى ثلاثة أهداف هي: الأول خلق الحوار والتعاون والثاني: النشر والبحوث، والثالث: التدريب وتطوير القدرات. وأشار إلى أن المركز دولي، حيث إن الدول الأعضاء تشارك في العمل والميزانية، ويبدأ العمل في أكتوبر المقبل باجتماع وزراء خارجية الدول العشر المعنية، ويكون برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، لافتاً إلى أن هناك دولاً عربية أخرى، منها مصر والسعودية وقطر والمغرب والجزائر. ورداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول ماهية التطرف الذي يسعى المركز للقضاء عليه، قال المزروعي إن التطرف المقصود في عمل المركز هو التطرف في الأفكار، وليس الأديان، كما هو شائع في العالم حالياً، ونبحث عن جذور التطرف وأسبابه والعمل على محاربتها والقضاء عليها، وذلك من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني، والعمل لن يكون من خلال الجهات الأمنية ولكن آليات التعاون ستكون من خلال العمل الفكري والثقافي والتحاور. ولفت إلى أن المركز يضع في اعتباره مقومات رئيسة، منها التواصل عن طريق الوسائل الحديثة للتواصل بين الشعوب، ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر واليوتيوب. وقال المزروعي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي انطلق أمس في أبراج الاتحاد إن مسألة مواجهة التطرف العنيف محط اهتمام الخبراء والعاملين في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن العاملين في مجال مكافحة الإرهاب يدركون جيداً أن إلحاق هزيمة استراتيجية بالإرهاب عبر معالجة مسبباته، المتمثلة بالتطرف العنيف، يتطلب تضافر الجهود في مجال مواجهة التطرف العنيف، للحد من تجنيد المزيد من الإرهابيين. وتابع: “ندرك الدور المتزايد للهيئات الأمنية والقضائية والقوات العسكرية في تحييد المجموعات الإرهابية الناشطة واعتراض عملياتها، إلا أننا نعلم أن المجتمع الدولي لم يصل بعد إلى آلية تمكنه من ردع الأفراد، وثنيهم عن اتباع طريق الإرهاب. وأوضح المزروعي أن المؤتمر سيشهد عقد 4 جلسات عمل، تتناول قضايا مواجهة العنف من خلال وسائل الاتصال، والقياسات والتقييم والمؤسسات والمجتمع المدني، إضافة إلى مركز التميز، وجميعها تعتبر مكونات متكاملة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة التطرف العنيف، وتأتي مجموعة العمل هذه كنتيجة جهود كبيرة، بدأت من نيويورك ولندن، واستمرت في عواصم عدة، وتتوج هنا في أبوظبي. وقال: “كان سمو وزير الخارجية قد عرض في افتتاح المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، استضافة مدينة أبوظبي لأول مركز عالمي لمواجهة التطرف العنيف، وذلك انطلاقاً من أن دولة الإمارات تقوم على مبادئ التسامح والابتكار والتعددية، والتي تتعارض بكل معنى الكلمة مع التطرف والعنف، لذلك فإن دولة الإمارات تعبر عن اعتزازها بأن تكون وطناً لهذا المركز، وإنها ستظل ملتزمة بتوحيد عملها مع المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب من أجل قيادة الجهود الدولية الساعية إلى تطوير أساليب مبتكرة لمعالجة الدوافع الكامنة وراء التطرف العنيف. وأكد فارس المزروعي أن المركز يحتضن أنشطة ومبادرات مجموعة عمل مواجهة التطرف العنيف، ويعززها من خلال تحديد الاحتياجات الدولية، والتوصل إلى مادة خاصة بمواجهة التطرف العنيف، وخلق حاضنة دولية ترعى البحث وبناء القدرات ومساعي التعاون في العالم الافتراضي، لافتاً إلى أن تأسيس المركز أولوية اتخذتها دولة الإمارات على عاتقها لأشهر عدة، وما المركز إلا جزء من الطريقة الجديدة والمبتكرة التي تقوم على دعم قيم التسامح ونبذ التطرف والعنف. وتوجه بالشكر والتقدير للوحدة الإدارية في المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب على جهدها الحثيث، مثمناً جهود المشاركين في المنتدى باعتبارهم حجر الأساس الذي يقوم عليه المنتدى ومجموعة العمل ومستقبل الجهود الرامية إلى مواجهة التطرف العنيف، كما تقدم بالشكر إلى كل من كندا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وهي الدول التي كانت شريكة في القيادة عبر هذا الطريق من خلال الجلسات التي استضافتها. وقال: “إن المنظمة تضم في عضويتها نحو 28 دولة، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وإن إنشاءها جاء بهدف وضع أرضية للتعاون بين جميع الدول الأعضاء في مجال العنف والتطرف الفكري، والبحث ونشر الدراسات الخاصة بأساليب وطرق التطرف، وتدريب وتطوير الكوادر العاملة في هذا المجال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©