أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس الأول أن تأدية الصلاة في الشوارع باتت محظورة من الآن فصاعدا. وجاء في البيان أن وزارة الداخلية لن تسمح بعد اليوم باحتلال الشارع العام لأداء الصلاة خارج أماكن العبادة ، مضيفا أن مثل هذه الظواهر والتصرفات غريبة عن المجتمع التونسي.
وتلقت وزارة الداخلية التي ذكرت بضرورة احترام القانون, عدة شكاوى هاتفية وخطية في مسألة احتلال المؤمنين الشارع والساحات العامة لتأدية الصلاة ذلك أن هذا الأمر يتسبب بزحمة سير وإعاقة حركة المرور ويهدد مصالح التجار والموظفين والعمال. ودعا أيضا الأهالي إلى توعية أولادهم كي لا يتبنوا مثل هذه التصرفات.
يذكر أن مجموعة من المتشددين أدوا الأسبوع الماضي صلاة الجماعة في شارع الحبيب بورقيبة بعد أن خرجوا في مظاهرة دعوا فيها إلى إقامة «دولة خلافة إسلامية» في تونس وبتطبيق الشريعة الإسلامية وبإجبار النساء على ارتداء الحجاب والنقاب. ويتواجد في تونس ، التي يقطنها أكثر من 10 ملايين ساكن ، حوالي ثمانية آلاف مسجد وجامع تخضع لإشراف وزارة الشؤون الدينية (الأوقاف).
من جانب آخر أعلن مصدر قضائي تونسي أنه «تم نشر 192 قضية بعدد من محاكم الجمهورية» ضد «القناصة» الذين قتلوا بالرصاص الحي عشرات من المحتجين خلال مظاهرات شهدتها تونس أثناء «الثورة» التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصدر قوله إن هذه القضايا «تتعلق بجرائم قتل التونسيين خلال الثورة»، موضحا أنه «تم إيقاف العديد من أعوان الأمن في حين صدرت في شأن البعض الآخر بطاقات جلب هي الآن بصدد التنفيذ» وأن «الأبحاث مازالت جارية لتحديد هوية بقية المعتدين».
عدد اليوم
