الجيش الروسي يسيطر على تسخينفالي ويهاجم أراضي جورجية

شهدت منطقة القوقاز تصعيداً خطيراً أمس حيث دفعت روسيا في نزاعها مع جورجيا بمئات من الدبابات والقوات إلى مقاطعة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية وقصفت مدناً جورجية · وفيما أعلنت القوات الروسية طردها للقوات الجورجية من عاصمة أوسيتيا الجنوبية وبسط سيطرتها عليها، أكدت القوات الجورجية أنها صدت هجوماً تعرضت له في وادي كودوري بإقليم أبخازيا الانفصالية· ونقلت وكالتا ''انترفاكس'' و''ايتار-تاس'' عن قائد القوات البرية الروسية الجنرال فلاديمير بولديريف قوله إن ''افواجاً تكتيكية انجزت تحرير تسخينفالي تماماً من القوات المسلحة الجورجية''· وقال الكسندر لومايا رئيس الأمن القومي الجورجي، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن القوات الجورجية انسحبت من المدينة ''بصورة أحادية''· وأعلنت المتحدثة باسم حكومة أوسيتيا الجنوبية ايرينا جاجلوييفا مقتل نحو 1600 شخص في تسخينفالي جراء الهجوم العسكري الجورجي فيما نقل 95 جريحاً إلى المستشفيات في العاصمة· وذكر نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي سوبيانين أمس أن أكثر من 30 الف شخص هربوا من أوسيتيا الجنوبية منذ بدء الهجوم الجورجي مساء الخميس الماضي· ووصفت تبيليسي المعلومات التي تحدثت عن مقتل 1600 شخص في أوسيتيا، بأنها ''أكاذيب فاضحة'' نافية وقوع قتلى وسط المدنيين لكنها أكدت مصرع 129 شخصاً من الانفصاليين· من جهته، قال لومايا أمس، إن قوات بلاده أسقطت 10 مقاتلات روسية ودمرت 30 دبابة كما أسرت أحد الطيارين وتجري معالجته في مستشفى عسكري· واعترفت وزارة الدفاع الروسية بخسارتها لطائرتين مقاتلتين طراز ''سو- 25 وقاذفة ''تو- ''22 لكنها لم تذكر متى وأين مضيفة أن 15 جندياً روسياً قتلوا وأصيب حوالي 70 آخرين وقالت إنها تمكنت من نقل 22 منهم وتعمل على اتخاذ إجراءات لنقل الآخرين· ولم يمكن التحقق من الرقم بصورة مستقلة، ولكن شهود عيان هربوا من القتال قدروا الضحايا بمئات القتلى من المدنيين· وأفادت تقارير أن خسائر الجيش الجورجي حتى أمس بلغت 50 قتيلاً و450 جريحا· وأكد قائد القوات الروسية لحفظ السلام مراد كولاحمدوف إن هذه القوات ستبقى في أوسيتيا الجنوبية· كما أغارت طائرات روسية على مدن جورجية منذ الليلة قبل الماضية حيث تم قصف قاعدة فازياني الجوية في ضواحي العاصمة الجورجية تبيليسي· وقصفت مقاتلات روسية قريتين في وادي كودوري الذي تسيطر عليه جورجيا · وذكر بيان أصدرته الحكومة الجورجية أن من بين الأهداف التي قصفت بالقنابل أو الصواريخ الروسية، خطوط أنابيب النفط والمطارات والقواعد العسكرية في بلدات فازياني وجورى وسيناكي· وذكرت ''انترفاكس'' أن القاذفات الروسية هاجمت أيضاً محطة النفط الوحيدة الجورجية في ميناء بوتى المطل على البحر الأسود ما أسفر عن تدمير ''كل شيء تقريباً'' وإضرام النار في المنشأة·