السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي: تقدم الاتصالات لتشكيل الحكومة اللبنانية

9 ابريل 2011 00:27
أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي “أن المشاورات تسير بخطى وطيدة نحو إنجاز التشكيلة الحكومية التي ينتظرها اللبنانيون”، وان “الاتصالات حققت تقدما مهما وهي تجري في أجواء ايجابية، وأن كل الاطراف يدركون ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة وفق القواعد الدستورية وعلى أساس تمثيل القوى السياسية والكفاءات لتكون الحكومة منسجمة وقادرة على القيام بالعمل المطلوب على الصعد الاجتماعية والحياتية والخدماتية والاقتصادية والانمائية”. واوضح ميقاتي ان مقاربته للتشكيلة الحكومية لا تنطلق من الاعداد والحصص بل من وجوب الاطلالة على اللبنانيين بحكومة تضم أفضل الكفاءات والخبرات من كل التوجهات السياسية، ودعا مختلف التيارات السياسية الراغبة في الاشتراك في الحكومة الى اختيار أفضل الكفاءات التي لديها لتمثيلها في الحكومة وتكوين فريق عمل منسجم وناجح”. وقال “إن ما يتم تداوله في وسائل الاعلام من صيغ حكومية وتحليلات للتوازنات داخل الحكومة غير دقيق، وآمل أن تنتهي المشاورات لتشكيل الحكومة الى ما يتمناه اللبنانيون في وقت قريب وتتشكل الحكومة”. وفي رد غير مباشر على انتقادات رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لايران قال ميقاتي: “إننا أمام فرصة جدية للاستفادة من الظروف في المنطقة العربية لتأتي الانعكاسات إيجابية على لبنان، لكن ذلك يستدعي من كل القوى السياسية على اختلافها تهدئة الخطاب السياسي وتفادي الانزلاق الى ما يؤجج التوتر أو محاولة استثمار شعارات سياسية لا أرى أنها تخدم لبنان أو تفيد أبناءه الى أي فئة أو حزب أو تيار أو تجمع انتموا، فضلا عن أنها تؤذي اللبنانيين لأنها تقحمهم في خلافات مع دول شقيقة وصديقة وقفت الى جانب لبنان ومساعدة ابنائه في ظروف قاسية مر بها وطنهم”، مشيراً الى أنه من غير المفيد إعلان مواقف من مسؤولين لا تعكس موقفا لبنانيا واحدا ولا تعبر فعلا عن إرادة لبنانية جامعة، وخصوصا إذا كانت هذه المواقف التي تعلن اليوم تختلف عما سبق أن أعلنه المسؤولون أنفسهم في مناسبات سابقة، وليست بالتالي موقف الدولة اللبنانية”. وتقاطعت مواقف ميقاتي مع معلومات متعددة المصادر اجمعت بان تقدما حصل خلال الساعات الماضية على صعيد تذليل العقد الاساسية التي اخرت انجاز هذا الاستحقاق لاكثر من شهرين ونصف حتى الآن، وان كان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون دعا ميقاتي امس خلال استقباله وفداً شبابياً الى قبول المخاطرة وتشكيل الحكومة او الاستقالة. واعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي انه حصل اتفاق على صيغة حكومية وعلى مبدأ ومعايير الحكومة بالنسبة الى عدد الوزراء وكيفية التوزيع، وان النقاش بدأ حول الحقائب والاسماء”. واعتبر العريضي “انه لم يعد هناك من مبرر مقنع للاستمرار في تشكيل الحكومة، ومشيراً الى ان لبنان لا يحتمل صراعاً عربياً – ايرانيا او اميركيا – ايرانياً”.وافادت مصادر الرئيس ميقاتي ان الامور باتت اكثر ايجابية على صعيد تشكيل الحكومة وان “حزب الله” ساهم في حلحلة جزء من عقد التأليف، وليس صحيحاً ما تردد عن ان الحزب منح الرئيس المكلف مهلة زميلة لانجاز تشكيل الحكومة. واوضحت ان ابرز العقد التي حلت هي عقدة التوزير السني، اذ لم يعد هناك ضغط من اجل توزير نجل الرئيس عمر كرامي، مشيرة الى ان حزب الله دخل على خط اقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بضرورة حفظ سقف مطالبه. من جانبه، رأى رئيس الحكومة اللبناني السابق سليم الحص أن “الحملة الشعواء التي تشن على إيران هي في غير محلها ومن شأنها صرف الأنظار عن العدو الحقيقي حتى بات المواطن اللبناني يتساءل من هو العدو؟ هل هو إيران التي تقف والعرب في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم؟ أم هي إسرائيل التي تحتل أرضا عربية في فلسطين وتنفذ اعتداءات لا حصر لها ضد لبنان؟” وطالب الحص بوقف الحملة على إيران “والعمل على تصحيح وتنمية العلاقة الأخوية معها بكل الوسائل المتاحة”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©