«تطور الخدمات» جعل الدولة مقصداً للسياحة العلاجية

العين (العين) أجمع مواطنون ومسؤولون على أن القطاع الصحي في الدولة بشقيه الحكومي والخاص شهد تطوراً كبيراً حتى بات في السنوات العشر الأخيرة يشكل منظومة حديثة متكاملة تضاهي مثيلاتها في الدول الأكثر تقدماً، بالقياس بالأجهزة والتقنيات التشخيصية والعلاجية والكفاءات الطبية، ما قلل كثيراً من الاتجاه للعلاج في الخارج، وجعل من الدولة مقصداً للسياحة العلاجية. وأكدوا، خلال ندوة حول مراحل تطور الخدمات الصحية في دولة الإمارات استضافها مجلس الشيخ محمد بن ركاض العامري في العين مساء أمس الأول، أن المستوى الراقي الذي وصلت إليه الخدمات الصحية في مختلف مناطق الدولة يعد ملمحاً من ملامح تلك النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها في ظل القيادة الرشيدة. ورحب ابن ركاض في بداية الندوة التي أدارها المحامي عبد الله الكعبي، بالحضور، متتبعاً مراحل تطور خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، بدءاً من مرحلة ما قبل الاتحاد، مروراً بالعديد من مراحل التطوير. ولفت الدكتور طارق فتحي، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرق الأوسط في مجموعة «ميديكلينيك»، إلى الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الصحية المعنية في دولة الإمارات للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص، الأمر الذي تجلى في هذا التطور الكبير الذي شهده القطاع في السنوات الأخيرة، من خلال الزيادة الكبيرة المطردة في أعداد المستشفيات والمراكز الصحية. وأشار سالم الريس العامري، مدير فرع «الهلال الأحمر» في العين، إلى أن هذا التطور الكبير اللافت الذي شهدته خدمات الرعاية الصحية في الدولة لم يقتصر على ما تقدمه المؤسسات العلاجية في القطاعين الحكومي والخاص من هذه الخدمات، بل تجاوز ذلك إلى المشاريع الصحية التي تنفذها «الهيئة» في العديد من الدول الشقيقة والصديقة.